حتى الأمطار لا تسقط إلا بدعوات الوزراء..إنه موسم الهجرة الى الله

نيسان ـ نشر في 2020/10/24 الساعة 00:00
فاطمة العفيشات
قرأ الأردنيون خبرا عن توقعات بهطول زخات مطرية على المملكة مطلع الأسبوع المقبل، وهذا خبر عادي في مضمونه، لكن الغريب هو الزج بوزير الزراعة محمد داودية ودعواته في بطن الخبر.
المهنة في خطر...مهنة الصحافة ابتعدت عن مسارها كثيرا وصار يلزمها الكثير من الدعوات والاستخارات بدلا من الثورات البيضاء لتعود سيرتها الاولى.
في الحقيقة نحن أمام مستوى جديد من تلميع السادة الوزراء، يتجاوز بخطوات كثيرة الانماط القديمة، فحتى المداهنة تحتاج تجديدا في مضمونها وسياقها.
يقول الخبر وتحديداً في فقرته الثانية: " وقال أعضاء في مجموعة الحوار الوطني الديمقراطي التي يترأسها وزير الزراعة محمد داودية أن هذه الأمطار المنتظرة تأتي بإذن الله بدعوات الوزير داودية الذي طلب من أصدقائه الإكثار من الدعوات من العلي الكريم أن يغثنا بالمطر".
"الله يثبت علينا العقل والدين"..قبل هذه القفزة كنا نسمع عن صلحات تعقد ومبادرات تقام وحتى إفراجات عن بلطجية بواسطة وزراء ونواب ومسؤولين، اليوم صار حتى المطر لا ينزل الا اذا رفع المسؤول أكفه الضارعة الى الله وقال :يارب انزل الغيث على عصبتي.
لكم ان تتخيلوا معي أهمية دعواته وسط جائحة كورونا وتفشي الفساد والمحسوبية وغياب العدالة وانتفاء التنمية.
بقي ان نقول اللهم جنبنا دعوات المسؤولين الصالح منهم قبل الطالح، اللهم لا تؤاخذنا بما فعل "المتحمسون" منا يا رب العالمين.
    نيسان ـ نشر في 2020/10/24 الساعة 00:00