ثالث الحالين..
نيسان ـ نشر في 2020/10/28 الساعة 00:00
مَنْ أكثر حرصاً على اسرائيل، أميركا أم أوروبا؟! سؤال يطرحه الكثير من المهتمين، بعد الأحداث الأخيرة المتعلقة بفلسطين، ثم أين تكون المصلحة العربية مرحلياً، مع أميركا أم مع أوروبا..
أوروبا قريبة من بلاد العرب ولها تماس تاريخي وجغرافي، وبالأخص اسبانيا، وايطاليا وفرنسا وقد خاضت الجهتان على مدى قرون حروبا مصيرية، وكانت اسرائيل نتاج الانتصار الأخير لأوروبا، فجعلتها أوروبا حصنا متقدما لها في بلاد المسلمين، حتى تكرس الضعف والفساد الكفيل بعدم نشوء دولة قوية تعيد اوروبا الى المربع الأول في الصراع.. وبالتالي فإن أوروبا وخاصة فرنسا أحرص على اسرائيل وأحرص على أن تقوم بدورها الذي وجدت من أجله دون الالتفات الى ادوار أخرى آنية ممكن أن تستخدمها جهات منافسة.. وما تقوم به أميركا الآن مع اسرائيل ليس عملا أساسيا مقتنعة به، ولكنه عمل آني وجزء من الحرب الباردة التي تشنها أميركا على أوروبا لتخرجها من مستعمراتها وتحل محلها، وأميركا تعرف دور اسرائيل وحجمها في هكذا حرب، لذلك هي تستميلها لصفها لتحييدها حتى تنتهي من مهمتها الصعبة.. ومن أجل هذا، ترفض اسرائيل العميقة مناورات ترمب مع اسرائيل..
الفرق بين أوروبا وأميركا في معاداة العرب والمسلمين، أن أميركا صراعها صراع مصالح تريد الحصول على الطاقة، وآخر شيء نشر قيم الحرية والمساواة لانها بعيدة ، أما أوروبا وخاصة فرنسا واسبانيا وايطاليا فإن صراعها عدا عن المصالح، هو صراع وجود وهو أقوى من صراع المصالح والنفوذ، ولو سيطرت أميركا على الشرق الأوسط وبنت فيها دولاً ذات مؤسسات كما فعلت في تركيا وقطر ، لن يبقى لاسرائيل نفوذ داخل البلاد العربية الا من خلال اميركا وبشكل مؤقت، وقد يكون هذا النفق هو الموصل الى فضاء الحرية رغم ظلامه.
هذان هما الحالان البائسان التي تعيشهما الأمة، والى أن تصل الى الحال الثالث لابد لها أن تختار أحد الحالين السابقين، ليوصلها الى حريتها واستقلالها..
أوروبا قريبة من بلاد العرب ولها تماس تاريخي وجغرافي، وبالأخص اسبانيا، وايطاليا وفرنسا وقد خاضت الجهتان على مدى قرون حروبا مصيرية، وكانت اسرائيل نتاج الانتصار الأخير لأوروبا، فجعلتها أوروبا حصنا متقدما لها في بلاد المسلمين، حتى تكرس الضعف والفساد الكفيل بعدم نشوء دولة قوية تعيد اوروبا الى المربع الأول في الصراع.. وبالتالي فإن أوروبا وخاصة فرنسا أحرص على اسرائيل وأحرص على أن تقوم بدورها الذي وجدت من أجله دون الالتفات الى ادوار أخرى آنية ممكن أن تستخدمها جهات منافسة.. وما تقوم به أميركا الآن مع اسرائيل ليس عملا أساسيا مقتنعة به، ولكنه عمل آني وجزء من الحرب الباردة التي تشنها أميركا على أوروبا لتخرجها من مستعمراتها وتحل محلها، وأميركا تعرف دور اسرائيل وحجمها في هكذا حرب، لذلك هي تستميلها لصفها لتحييدها حتى تنتهي من مهمتها الصعبة.. ومن أجل هذا، ترفض اسرائيل العميقة مناورات ترمب مع اسرائيل..
الفرق بين أوروبا وأميركا في معاداة العرب والمسلمين، أن أميركا صراعها صراع مصالح تريد الحصول على الطاقة، وآخر شيء نشر قيم الحرية والمساواة لانها بعيدة ، أما أوروبا وخاصة فرنسا واسبانيا وايطاليا فإن صراعها عدا عن المصالح، هو صراع وجود وهو أقوى من صراع المصالح والنفوذ، ولو سيطرت أميركا على الشرق الأوسط وبنت فيها دولاً ذات مؤسسات كما فعلت في تركيا وقطر ، لن يبقى لاسرائيل نفوذ داخل البلاد العربية الا من خلال اميركا وبشكل مؤقت، وقد يكون هذا النفق هو الموصل الى فضاء الحرية رغم ظلامه.
هذان هما الحالان البائسان التي تعيشهما الأمة، والى أن تصل الى الحال الثالث لابد لها أن تختار أحد الحالين السابقين، ليوصلها الى حريتها واستقلالها..
نيسان ـ نشر في 2020/10/28 الساعة 00:00