ماكرون لم يعتذر ولم يفتح المساجد .. لم يتراجع
نيسان ـ نشر في 2020/10/31 الساعة 00:00
قاطعنا الجبنة الفرنسية فتظاهر ماكرون بالتراجع عن أقواله، ماذا لو كان بيد الشعوب الإسلامية قرارها الرسمي.
يبدو أن الرئيس الفرنسي ماكرون طلب لقاء قناة الجزيرة على عجل، ليقول ما أجبر على قوله، بفعل مقاطعة الشعوب العربية والإسلامية للجبنة الفرنسية.
تحوّل ماكرون إلى مسؤول عربي بامتياز، وهو ينظر بعيوننا، ويقول باللغتين العربية ولغته: "نسبوا إليّ أقوالاً عن الإسلام، ووجهوا اتهاماً باطلاً إلى فرنسا. تابعوا مقابلتي على قناة الجزيرة مساء اليوم".
لم تمض أياما على إعلان المسلمون مقاطعة المنتجات الفرنسية، حتى بدأ الرجل يترنّح، ماذا لو أن للشعوب قرارها الرسمي ثم قررت مقاطعة كل شيء فرنسي، وعلى الرأس من ذلك المنتجات الثقافية والأكاديمية والفنية، إضافة بالطبع للصناعية؟
التجربة الشعبية العربية والإسلامية اليوم تدريب بالرصاص الحي. لقد رأينا اننا نستطيع. وأظهرنا لأنفسنا اننا بكبسة زر يمكن أن نغيّر ونتغير، وأننا نستطيع رغم وجود المرجفون بيننا، والأهم أنهم فئة غير مؤثرة فينا.
لكن هل عاد ماكرون عن إغلاق مساجدنا في فرنسا، والجمعيات الإسلامية وكفّ عن مضايقة المسلمين هناك. أبدا. ما زال الحال على ما هو عليه.
المسألة لم تعد هجومه على الإسلام والمسلمين، بل في تطبيقه لهذا القول، وهو يطارد إخوتنا في فرنسا.
ثم أن ماكرون لم يعتذر. عليه أولا الاعتذار. وثانيا عودة بلاده عن إغلاق مساجدنا في فرنسا وإعادة مفاتيح الجمعيات الإسلامية الى أصحابها. عليه ان يصدر قانونا يجرّم فيه التطاول على المقدسات على غرار قانون محاربة السامية التي يطبقّه الفرنسيون بصورة حازمة.
الفائدة الأكبر في مقاطعة المنتجات الفرنسية ليس في مقاطعة فرنسا، بل في تدريبنا الحي على ما لم نكن نظن اننا قادرون عليه، والأهم في اكتشافنا بأننا نستطيع العيش من دون ثقافة استهلاكية زرعوها في أرواحنا ثم ظننا لاحقا أنها مسلمات حياة.
يبدو أن الرئيس الفرنسي ماكرون طلب لقاء قناة الجزيرة على عجل، ليقول ما أجبر على قوله، بفعل مقاطعة الشعوب العربية والإسلامية للجبنة الفرنسية.
تحوّل ماكرون إلى مسؤول عربي بامتياز، وهو ينظر بعيوننا، ويقول باللغتين العربية ولغته: "نسبوا إليّ أقوالاً عن الإسلام، ووجهوا اتهاماً باطلاً إلى فرنسا. تابعوا مقابلتي على قناة الجزيرة مساء اليوم".
لم تمض أياما على إعلان المسلمون مقاطعة المنتجات الفرنسية، حتى بدأ الرجل يترنّح، ماذا لو أن للشعوب قرارها الرسمي ثم قررت مقاطعة كل شيء فرنسي، وعلى الرأس من ذلك المنتجات الثقافية والأكاديمية والفنية، إضافة بالطبع للصناعية؟
التجربة الشعبية العربية والإسلامية اليوم تدريب بالرصاص الحي. لقد رأينا اننا نستطيع. وأظهرنا لأنفسنا اننا بكبسة زر يمكن أن نغيّر ونتغير، وأننا نستطيع رغم وجود المرجفون بيننا، والأهم أنهم فئة غير مؤثرة فينا.
لكن هل عاد ماكرون عن إغلاق مساجدنا في فرنسا، والجمعيات الإسلامية وكفّ عن مضايقة المسلمين هناك. أبدا. ما زال الحال على ما هو عليه.
المسألة لم تعد هجومه على الإسلام والمسلمين، بل في تطبيقه لهذا القول، وهو يطارد إخوتنا في فرنسا.
ثم أن ماكرون لم يعتذر. عليه أولا الاعتذار. وثانيا عودة بلاده عن إغلاق مساجدنا في فرنسا وإعادة مفاتيح الجمعيات الإسلامية الى أصحابها. عليه ان يصدر قانونا يجرّم فيه التطاول على المقدسات على غرار قانون محاربة السامية التي يطبقّه الفرنسيون بصورة حازمة.
الفائدة الأكبر في مقاطعة المنتجات الفرنسية ليس في مقاطعة فرنسا، بل في تدريبنا الحي على ما لم نكن نظن اننا قادرون عليه، والأهم في اكتشافنا بأننا نستطيع العيش من دون ثقافة استهلاكية زرعوها في أرواحنا ثم ظننا لاحقا أنها مسلمات حياة.
نيسان ـ نشر في 2020/10/31 الساعة 00:00