الحكومة تحول المواطن إلى فأر تجارب.. ولا خيارات أمام الناس فالفايروس أمامهم والفقر خلفهم
نيسان ـ نشر في 2020/11/15 الساعة 00:00
نيسان- فاطمة العفيشات
تتخذ الحكومات قرارت فيتحمل المواطن العواقب، ثم تقرر لاحقا ويواصل المواطنون دفع الأكلاف، في مشهد يؤكد أن المواطن مكان رحب لقراراتهم المشوهة. لا خيارات أمام الناس، الفايروس من أمامهم والفقر من خلفهم فأين المفر؟.
في البدء، تحمل المواطن رهبة الفايروس, وكانت الحماية هاجساً للكثير، ففضلوا الجوع على الإصابة منه, و"الحبس" بالمنزل على مواجهته واحتلاله أجاسمهم. تحول الفايروس إلى وحش استباح الجميع، ولا أحد يعرف متى سينتهي الكابوس، كل ما نعرفه أن عدد الوفيات والإصابات بتزايد لا يتوقف.
انتهى حكم الرزاز وبدأ حكم الخصاونة, الحكومة الجديدة نسيت كل ما مررنا به من تجارب سابقة أو تصريحات, وأعادت الطريق مجدداً من ذاك المضمار مروراً بكل منحدر عشنا خطورته لكن هذه المرة بقيادة متهورة. سائق "الخناصري" قصة لم تنته بعد، واستهتار الرسمي لم ينقطع أيضاً، كما أن "عوض" أعاده كثير من المسؤولين بعد مداراتهم وسكوتهم عن الإصابات لإتمام العمل بلا حواجز, عرس إربد هو الأخر فرّخ كثيراً من الأفراح والمناسبات، كان آخرها "العرس الوطن.
قبل أيام تفاجأ المواطن بقرار حظر شامل لأربعة أيام, وبغريزته البشرية استعد للإغلاق وللسجن المؤقت بالمنزل, على نية التقليل من أعداد إصابات كورونا, لكن أحداً لم يلتزم والأعداد لم تقل حتى "عرسهم"، لم ينجح بالشكل المطلوب, والمواطن كالعادة تحمل كل تلك السلبيات
. البداية بالتهافت على الأسوق فكان أول "المطبات" ارتفاع الأسعار على السلع والمنتجات الزراعية, والثاني بعدم إلتزام الحكومة بالحفاظ على الأمن يوم الاقتراع والتنظيم خارج أسوار المراكز, ثم بخسارة المزارعين منتجاتهم الزراعية وتلفها, وخسارة عمال المياومة والتجار مئات الدنانير, وليس بعيدا عنهم السائقون والمعلمون بالقطاع الخاص, ومربو الدواجن والحيوانات, والكثير ممن خسروا وظائفهم وتجارتهم وتحملهم الأعباء المادية وديونا بآلاف الدنانير.
تمعنوا جيدا بما يقوله الدكتور بسام الحجاوي عضو لجنة الأوبئة في تفسيره سبب ارتفاع وفيات كورونا في الأردن:" عدم إلتزام المواطنين نقل العدوى لكبار السن ممن يعانون من أمراض مزمنة وضعف في المناعة". هذا يعني أن الحق وكل الحق علينا نحن لا أحد سوانا.
الدكتور رد على سؤال "صحيفة نيسان" ونفى ماتحدث به أطباء سابقاً عن شح ونقص الكوادر الطبية في المستشفيات وتحديداً بقسم العناية المركزة، مؤكدا حل مشكلة نقص الكوادر عبر التعاقد مع القطاع الخاص. أما عن الاكتظاظ بالأسواق قبيل الحظر فقد حمل الدكتور حجاوي المواطنين مسؤولية تلك الازدحامات باعتبار أن قرار الحظر سليم
. يقول الدكتور: "أعلنا عن الحظر الشامل مبكرا لكن المواطنون تهافتوا قبل الحظر بيومين على الأسواق". ما لم يذكره الدكتور أنه كان على المواطن شراء الخضار مبكراً والخبز كذلك وعدم استخدامها قبل اسبوع من الحظر حتى إذا بدأت أيامه سيجد أن الخبز والسلع سليمة وغير متعفنة وصالحة للإستهلاك!
يضيف الدكتور: "العملية الانتخابية اتبعت شروط الوقاية والسلامة , لكن التجمعات التي حدثت بعد الإنتخابات ستتسبب بارتفاع أعداد الإصابات وهو ما سنلحظه خلال الأيام القادمة". "صحيفة نيسان" وصلت لها معلومات تفيد بتسجيل عدد كبير من الإصابات أمس في أحد المستشفيات الحكومية لأشخاص لازالت آثار حبر الإقتراع على أصابعهم، فهل هذا يعني بداية موجة ثالثة لكورونا رغم تأكيده أننا مازلانا بالموجة الثانية؟
تتخذ الحكومات قرارت فيتحمل المواطن العواقب، ثم تقرر لاحقا ويواصل المواطنون دفع الأكلاف، في مشهد يؤكد أن المواطن مكان رحب لقراراتهم المشوهة. لا خيارات أمام الناس، الفايروس من أمامهم والفقر من خلفهم فأين المفر؟.
في البدء، تحمل المواطن رهبة الفايروس, وكانت الحماية هاجساً للكثير، ففضلوا الجوع على الإصابة منه, و"الحبس" بالمنزل على مواجهته واحتلاله أجاسمهم. تحول الفايروس إلى وحش استباح الجميع، ولا أحد يعرف متى سينتهي الكابوس، كل ما نعرفه أن عدد الوفيات والإصابات بتزايد لا يتوقف.
انتهى حكم الرزاز وبدأ حكم الخصاونة, الحكومة الجديدة نسيت كل ما مررنا به من تجارب سابقة أو تصريحات, وأعادت الطريق مجدداً من ذاك المضمار مروراً بكل منحدر عشنا خطورته لكن هذه المرة بقيادة متهورة. سائق "الخناصري" قصة لم تنته بعد، واستهتار الرسمي لم ينقطع أيضاً، كما أن "عوض" أعاده كثير من المسؤولين بعد مداراتهم وسكوتهم عن الإصابات لإتمام العمل بلا حواجز, عرس إربد هو الأخر فرّخ كثيراً من الأفراح والمناسبات، كان آخرها "العرس الوطن.
قبل أيام تفاجأ المواطن بقرار حظر شامل لأربعة أيام, وبغريزته البشرية استعد للإغلاق وللسجن المؤقت بالمنزل, على نية التقليل من أعداد إصابات كورونا, لكن أحداً لم يلتزم والأعداد لم تقل حتى "عرسهم"، لم ينجح بالشكل المطلوب, والمواطن كالعادة تحمل كل تلك السلبيات
. البداية بالتهافت على الأسوق فكان أول "المطبات" ارتفاع الأسعار على السلع والمنتجات الزراعية, والثاني بعدم إلتزام الحكومة بالحفاظ على الأمن يوم الاقتراع والتنظيم خارج أسوار المراكز, ثم بخسارة المزارعين منتجاتهم الزراعية وتلفها, وخسارة عمال المياومة والتجار مئات الدنانير, وليس بعيدا عنهم السائقون والمعلمون بالقطاع الخاص, ومربو الدواجن والحيوانات, والكثير ممن خسروا وظائفهم وتجارتهم وتحملهم الأعباء المادية وديونا بآلاف الدنانير.
تمعنوا جيدا بما يقوله الدكتور بسام الحجاوي عضو لجنة الأوبئة في تفسيره سبب ارتفاع وفيات كورونا في الأردن:" عدم إلتزام المواطنين نقل العدوى لكبار السن ممن يعانون من أمراض مزمنة وضعف في المناعة". هذا يعني أن الحق وكل الحق علينا نحن لا أحد سوانا.
الدكتور رد على سؤال "صحيفة نيسان" ونفى ماتحدث به أطباء سابقاً عن شح ونقص الكوادر الطبية في المستشفيات وتحديداً بقسم العناية المركزة، مؤكدا حل مشكلة نقص الكوادر عبر التعاقد مع القطاع الخاص. أما عن الاكتظاظ بالأسواق قبيل الحظر فقد حمل الدكتور حجاوي المواطنين مسؤولية تلك الازدحامات باعتبار أن قرار الحظر سليم
. يقول الدكتور: "أعلنا عن الحظر الشامل مبكرا لكن المواطنون تهافتوا قبل الحظر بيومين على الأسواق". ما لم يذكره الدكتور أنه كان على المواطن شراء الخضار مبكراً والخبز كذلك وعدم استخدامها قبل اسبوع من الحظر حتى إذا بدأت أيامه سيجد أن الخبز والسلع سليمة وغير متعفنة وصالحة للإستهلاك!
يضيف الدكتور: "العملية الانتخابية اتبعت شروط الوقاية والسلامة , لكن التجمعات التي حدثت بعد الإنتخابات ستتسبب بارتفاع أعداد الإصابات وهو ما سنلحظه خلال الأيام القادمة". "صحيفة نيسان" وصلت لها معلومات تفيد بتسجيل عدد كبير من الإصابات أمس في أحد المستشفيات الحكومية لأشخاص لازالت آثار حبر الإقتراع على أصابعهم، فهل هذا يعني بداية موجة ثالثة لكورونا رغم تأكيده أننا مازلانا بالموجة الثانية؟
نيسان ـ نشر في 2020/11/15 الساعة 00:00