هل نحن حقا على أبواب الحرب؟ وحده جنون ترامب من يجعل طهران اكثر عقلانية
نيسان ـ نشر في 2020/11/29 الساعة 00:00
لقمان إسكندر
مجددا يرغب كثير منا أن يقع "المحظور" بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، على أمل أن يواصل الثنائي دونالد ترامب ورئيس وزراء الاحتلال نتنياهو تهورهما المعتاد.
لن تقع حرب، وإن هي وقعت لن تكون ساحتها سوى رؤوسنا نحن. ومع ذلك منا من يبتهل لطبولها، في منطق يتطابق مع منطق المنتحرين.
بالطبع يمكن فهم الحالة النفسية لعطاشى العزة الذين ضاقت بهم الدنيا، سوى من "فعل" العدو بعد أن غاب الفعل الرسمي العربي أو الاسلامي.
وطبعا، نفهم منطق "عليّ وعلى أعدائي"، فكيف إذا كان العدو هو المهيمن حتى على الاسر العربية ومستقبلها.
وكيف اذا اجتمع الاعداء الثلاثة علينا الصهاينة وامريكا وايران، بل الاعداء فرنسا والصهاينة وامريكا وايران وروسيا ومن خلفهم علينا، بل كيف اذا اجتمعنا معهم علينا. هذا كثير جدا. أليس كذلك.
هنا سينهار العزيز ويتمنى الخراب للجميع: ادعو لكم بالخراب وأنا معكم. هكذا يقول. لعل بعد الخراب عمار يبنينا. هذا هو المنطق. أكان قائما أم لا.
إذن. هل ستضرب أمريكا إيران؟ الحق انها ضربتها، لكن ايران تدرك أنها اول الخاسرين في حال ردّت.
لهذا بعد اغتيال رجلها العسكري الأول قاسم سليماني لم تفعل سوى انها تبجحت برميها بعض الصواريخ ثم بدأ الجدل الأمريكي الإيراني فيما اذا كان هناك قتلى أم لا.
وهي اليوم لن تفعل في اغتيال محسن فخري زادة، أشهر عالم نووي إيراني، أكثر مما فعلته عقب مقتل القائد السابق لفيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني. لا شيء. وستحتفظ بحق الرد، بل ان صلوات ترامب اليوم بأن تمنحه طهران الجائزة بان ترد، فهذا ما تريده، وهي تدرك ذلك وتخشاه.
أما ماء وجهها فيمكن لها أن تمنحه بعض البوتكس لتقول لمناصريها انها فعلت شيئا ما. لكن حتى هذه، في هذا الوقت من الزمن المستقطع لترامب غير متاح. ربما يمكنها ان تنتظر حتى الساعة الأخيرة من حكم ترامب لترد بشيء ما باهت عسكريا، وعظيم إعلاميا.
مجددا يرغب كثير منا أن يقع "المحظور" بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، على أمل أن يواصل الثنائي دونالد ترامب ورئيس وزراء الاحتلال نتنياهو تهورهما المعتاد.
لن تقع حرب، وإن هي وقعت لن تكون ساحتها سوى رؤوسنا نحن. ومع ذلك منا من يبتهل لطبولها، في منطق يتطابق مع منطق المنتحرين.
بالطبع يمكن فهم الحالة النفسية لعطاشى العزة الذين ضاقت بهم الدنيا، سوى من "فعل" العدو بعد أن غاب الفعل الرسمي العربي أو الاسلامي.
وطبعا، نفهم منطق "عليّ وعلى أعدائي"، فكيف إذا كان العدو هو المهيمن حتى على الاسر العربية ومستقبلها.
وكيف اذا اجتمع الاعداء الثلاثة علينا الصهاينة وامريكا وايران، بل الاعداء فرنسا والصهاينة وامريكا وايران وروسيا ومن خلفهم علينا، بل كيف اذا اجتمعنا معهم علينا. هذا كثير جدا. أليس كذلك.
هنا سينهار العزيز ويتمنى الخراب للجميع: ادعو لكم بالخراب وأنا معكم. هكذا يقول. لعل بعد الخراب عمار يبنينا. هذا هو المنطق. أكان قائما أم لا.
إذن. هل ستضرب أمريكا إيران؟ الحق انها ضربتها، لكن ايران تدرك أنها اول الخاسرين في حال ردّت.
لهذا بعد اغتيال رجلها العسكري الأول قاسم سليماني لم تفعل سوى انها تبجحت برميها بعض الصواريخ ثم بدأ الجدل الأمريكي الإيراني فيما اذا كان هناك قتلى أم لا.
وهي اليوم لن تفعل في اغتيال محسن فخري زادة، أشهر عالم نووي إيراني، أكثر مما فعلته عقب مقتل القائد السابق لفيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني. لا شيء. وستحتفظ بحق الرد، بل ان صلوات ترامب اليوم بأن تمنحه طهران الجائزة بان ترد، فهذا ما تريده، وهي تدرك ذلك وتخشاه.
أما ماء وجهها فيمكن لها أن تمنحه بعض البوتكس لتقول لمناصريها انها فعلت شيئا ما. لكن حتى هذه، في هذا الوقت من الزمن المستقطع لترامب غير متاح. ربما يمكنها ان تنتظر حتى الساعة الأخيرة من حكم ترامب لترد بشيء ما باهت عسكريا، وعظيم إعلاميا.
نيسان ـ نشر في 2020/11/29 الساعة 00:00