وزير التربية يتفاخر بإنجازات غير مرئية.. متى يرفعوا عنا الحجاب؟
نيسان ـ نشر في 2020/12/13 الساعة 00:00
نيسان- فاطمة العفيشات
بشّرنا وزير التربية والتعليم، تيسير النعيمي في تصريحات تلفزيونية، أنه راض عن تجربة التعليم عن بعد، وأنه فخور بنجاحها، مؤكدا أن أكثر من 90% من طلابنا يستخدمون المنصة الإلكترونية.
البعض استهجن تصريحات الوزير والأرقام التي تحدث بها عن نسبة دخول الطلبة للمنصة ونسبة المشاركة في الإمتحانات.
في الحقيقة الرجل معه حق بالتفاخر، فالتعليم عن بعد نجح بإنعاش ذاكرة الأمهات وزيادة معلوماتهن، كما نجح بلم شمل الأسرة، وهو ما بدا واضحاً في تجمعات بعض الأطفال على تلفون واحد، فيما تقول المؤشرات إن التعاون عاد بين نساء الحارة الواحدة في إنجاز مهمة تدريس أبنائهن وتقديم الإمتحانات.
هذا الحديث يمكن سحبه على المدن أما القرى فهناك ما يشغل الطلاب وأسرهم، مع استثناءات بسيطة تحاول الاستفادة من فكرة التعليم عن بعد رغم كل تشوهاتها.
الوزير يتفاخر بالدخول إلى المنصة التي يحرص الطلبة على تسجيل الحضور اليومي فيها بينما عقولهم تغيب عن الوعي إما بالنوم أو باللعب على الهاتف أو "البلايستيشن،"، إضافة للأشقاء وأبناء العمومة والخالات طلبة الجامعة الذين يسعون جاهدين إلى حصول قريبهم على علامة "يرفع بها الرأس" وتفاخر الطالب بتلك العلامة بعد إدراج النتائج الشهرية على المنصات.
ما يغيب عن معاليه أن الطلبة الذين اعتادوا على "الدلع" والتراخي في التعليم ومشاركة ذويهم "حشو المعلومات" والتوقيت غير المنتظم للحصص؛ سيصعب إعادة برمجتهم على المقاعد الخشبية من جديد وإمساك أقلام الرصاص والكتابة على الدفاتر.
ربما نسيوا كيف يبرى القلم؟ وكيف تستخدم الممحاة؟ وكيف يتم الحساب ذهنياً بلا آلة حاسبة؟، كما تناسوا الإستيقاظ مبكراً والطابور الصباحي والزي المدرسي الذي لم يعد يناسب قياسهم بعد زيادة الوزن وانعدام الحركة في المنزل !!
الطالب عاش حياة دراسية إلكترونية لفصلين متتاليين، كيف سيستعيد ذهنه بعد أن اعتاد "التسرب"؟.
متى سيتجرأ ليرفع اصبعه بوجه التعليم معترضا لأنه "مش فاهم" ، وهل سيرضخ المعلم لدلعهم وشغبهم ومشاكستهم في الصف بعد شهور صمت مطبق في الصفوف بإستثناء ترنيمة صدى أصوات الإدارة؟.
يبقى القول أن وزير التربية المادح لنجاح مرحلة الثانوية العامة التي اعتمدت هي الأخرى على البصم والتلقين، يرى ما لا نراه نحن، تحيطه هالة علمية محجوبة عنا، فمتى سيرفع عنا الحجاب لندرك رؤيا الوزير..!؟
بشّرنا وزير التربية والتعليم، تيسير النعيمي في تصريحات تلفزيونية، أنه راض عن تجربة التعليم عن بعد، وأنه فخور بنجاحها، مؤكدا أن أكثر من 90% من طلابنا يستخدمون المنصة الإلكترونية.
البعض استهجن تصريحات الوزير والأرقام التي تحدث بها عن نسبة دخول الطلبة للمنصة ونسبة المشاركة في الإمتحانات.
في الحقيقة الرجل معه حق بالتفاخر، فالتعليم عن بعد نجح بإنعاش ذاكرة الأمهات وزيادة معلوماتهن، كما نجح بلم شمل الأسرة، وهو ما بدا واضحاً في تجمعات بعض الأطفال على تلفون واحد، فيما تقول المؤشرات إن التعاون عاد بين نساء الحارة الواحدة في إنجاز مهمة تدريس أبنائهن وتقديم الإمتحانات.
هذا الحديث يمكن سحبه على المدن أما القرى فهناك ما يشغل الطلاب وأسرهم، مع استثناءات بسيطة تحاول الاستفادة من فكرة التعليم عن بعد رغم كل تشوهاتها.
الوزير يتفاخر بالدخول إلى المنصة التي يحرص الطلبة على تسجيل الحضور اليومي فيها بينما عقولهم تغيب عن الوعي إما بالنوم أو باللعب على الهاتف أو "البلايستيشن،"، إضافة للأشقاء وأبناء العمومة والخالات طلبة الجامعة الذين يسعون جاهدين إلى حصول قريبهم على علامة "يرفع بها الرأس" وتفاخر الطالب بتلك العلامة بعد إدراج النتائج الشهرية على المنصات.
ما يغيب عن معاليه أن الطلبة الذين اعتادوا على "الدلع" والتراخي في التعليم ومشاركة ذويهم "حشو المعلومات" والتوقيت غير المنتظم للحصص؛ سيصعب إعادة برمجتهم على المقاعد الخشبية من جديد وإمساك أقلام الرصاص والكتابة على الدفاتر.
ربما نسيوا كيف يبرى القلم؟ وكيف تستخدم الممحاة؟ وكيف يتم الحساب ذهنياً بلا آلة حاسبة؟، كما تناسوا الإستيقاظ مبكراً والطابور الصباحي والزي المدرسي الذي لم يعد يناسب قياسهم بعد زيادة الوزن وانعدام الحركة في المنزل !!
الطالب عاش حياة دراسية إلكترونية لفصلين متتاليين، كيف سيستعيد ذهنه بعد أن اعتاد "التسرب"؟.
متى سيتجرأ ليرفع اصبعه بوجه التعليم معترضا لأنه "مش فاهم" ، وهل سيرضخ المعلم لدلعهم وشغبهم ومشاكستهم في الصف بعد شهور صمت مطبق في الصفوف بإستثناء ترنيمة صدى أصوات الإدارة؟.
يبقى القول أن وزير التربية المادح لنجاح مرحلة الثانوية العامة التي اعتمدت هي الأخرى على البصم والتلقين، يرى ما لا نراه نحن، تحيطه هالة علمية محجوبة عنا، فمتى سيرفع عنا الحجاب لندرك رؤيا الوزير..!؟
نيسان ـ نشر في 2020/12/13 الساعة 00:00