متى سنسمع من وسائل الاعلام العبرية أن الفلسطينيين المختطفين في مصر صاروا في سجون دولة الاحتلال؟
نيسان ـ نشر في 2015/08/22 الساعة 00:00
في حقبة ما بعد الربيع العربي لن يعني الكثير أن يختطف أربعة شبان فلسطينيين من غزة وضح النهار بسيناء، قبل ان يتن ترحيلهم الى جهة غير معلومة.
وحتى عندما يعلن الفريق المصريّ المتقاعد سامي حسن، أن المختطفين هم من القسام وأنهم في عهدة المخابرات الحربية لن يعني هذا أيضا الكثير.
ولن يعني أيضا شيئا أن يقول الرجل إن السفارة الفلسطينية في القاهرة كانت على علم بعملية الاختطاف، بل إنها من زودت المخابرات الحربية بمعلومات حول الشخصيات التي تم اختطافها.
ولن يكون الخبر صادما أن يزعم موقع "واللا" الاستخباراتي الإسرائيلي بعد يومين من عملية الاختطاف أن الشبان الأربعة هم من وحدات الكوماندوز البحري التابعة لكتائب عز الدين القسام، وأنهم كانوا في طريقهم الى إيران للتدريب.
ما يصيبنا بالاشمئزاز هو أن معظم من سيقرأ خبر الموقع الإسرائيلي من العرب سيصدقه، وتحديدا في الشق الإيراني منه، وبذلك ستخرج إيران مرة أخرى منتصرة، بينما الجميع يعرف مسبقا حجم خلاف طهران مع حركة حماس الذي برز بوضوح حتى في التصريحات الثنائية. عموما إيران ليست القصة اليوم. بل في ما قاله الفريق المصري سامي حسن من أن الهدف من الاختطاف هو: معرفة الهيكلية الداخلية لكتائب القسام وخاصة جهاز الأنفاق والكوماندوز البحري ووحدات تصنيع الصواريخ.
لن تجد آذانا صاغية مطالب الفريق حسن لمن وصفهم بـ"الشرفاء" في القيادة العسكرية بالعمل على إطلاق سراح المختطفين. فقد كسرت القاهرة كل أوراق اللعب الماضية.
لكن السؤال هو متى ستكشف وسائل إعلام العدو الصهيوني أن الشبان الأربعة باتوا في السجون الإسرائيلية؟
نيسان ـ نشر في 2015/08/22 الساعة 00:00