نحن وترامب..

لقمان اسكندر
نيسان ـ نشر في 2021/01/07 الساعة 00:00
لقمان إسكندر
النخب والمؤسسات الراسخة هي من حسمت الموقف ومنعت ترامب القذافي من مطاردة الديمقراطيين زنقة زنقة وبيت بيت.
لهذا إن وجود الفساد في دول العالم الثالث ضرورة لضمان هشاشة المؤسسات. الجديد في انتقال الفساد لمربع إضافي هو في الإفساد.
ما جرى في الولايات المتحدة في السادس من كانون الثاني يمنحنا ضوء بأن ضخامة فعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في محاولة سيطرته على البلد واجهته قوة متينة من ثلاث شعب:
1- متانة مؤسسات الدولة جميعها.
2- تشرّب النخب الأمريكية لسطوة صندوق الانتخاب.
3- شعب وإن حاول بعضه هدم الجدار منعهتم البقية.
لهذا فإن الضمانة الكبرى لتحقيق أعلى مستويات الفساد هو في تقديم شخصيات لا تصلح كرب اسرة لتجلس على الكراسي وتقود.
صحيح أن ترامب صفع الكبرياء الامريكي لكنه لم يؤثر على المسار.
تذهب لتقضي معاملة حكومية في دائرة ما فتجد أمامك ترامب صغير، تغادر منزلك وتطلب سيارة تاكسي فتجد وجه ترامب في السائق. حتى في القطاع الخاصة تجد ترامب في كل ركن، وإن اختلف مستوى قدرته على التنغيص عليك. كلٌّ حسب أقصى ما يستطيعه من إيذائك.
    نيسان ـ نشر في 2021/01/07 الساعة 00:00