'له يابلد ماني من ولادك ولد..'
نيسان ـ نشر في 2021/02/07 الساعة 00:00
بدموع ألم وقهر رجل لم نسمع منه إلا أهازيج ودندنات الفرح للوطن؛ يعاتب السقار.
"ما اتاخرت غنيتلك احلا الشعر وقدمتلك كل العمر"
الفنان الوطني الأردني متعب السقار الذي يتألم منذ مدة ليست هينة على سرير الشفاء، يعاتب البلد التي أحب على غير عادته، ربما هو عتاب "على قدر المحبة" وأكثر وأوجع.
في الأردن عليك أن تظهر قصتك على مواقع التواصل الإجتماعي وإن كنت شخصية عامة عليك إنتظار مقابلة على وسائل الإعلام تخلع فيها ثوب القوة وتظهر تسلخات جلد تحمل أسواط قهر بألم صامت لم يسمع له أنين حتى فاض به التحمل وانقطعت بسببه الأنفاس, حتى يؤخذ بيدك.
أين المفر!؟
كثيراً ما يطرح على الشباب خيار الهجرة من الأهل أو الأقارب أو الأصدقاء، لكن الرد في كل مرة أين المفر!؟ وكيف أتحمل آلام الغربة!؟
تعيش على أرض عشقت ترابها، حفظت نجومها، ورئتاك تختنق إن لم تستنشق هواها بلا مبالغة تتسائل كيف سأقدر على العيش خارج نطاق حدودها وكأنك تتحدث عن جنة على أرض أغدقتك من خيراتها، غير أن الحقيقة المرة أن هناك من يطمع في تلك الخيرات ويستحلي ما بيدك ، فتجده سلبها منك مبتسماً تاركاً عشم طعمها وحلاوته الذي لم تذق إلا بمخيلتك، وتصمت حبا وصبرا لعل الفرج قريب..
له يابلد ونعاتبها، على وجوه تجددت في كل مرة والنهج واحد، له يابلد على قيود حلت وربطت بقلب جامد، له يابلد ودموع ذرفت وضحك عليها ألف فاسد بقلب جاحد وجشع على مصباح مارد وضمير منذ زمن خامد... "له يا بلد ماني من (حيتانك) ولد"...!
"وبكره ولو وقف النبض حتى وانا تحت الارض لبقى على نفس الوعد وابقى احبك يا بلد"
لعل السقار وغيره سينتظر كثيراً دوره في طابور التقديم، وإن حضرت الوفاة -أطال الله بعمرك يامتعب- تجدهم يتسابقون لأمسية التأبين وصورة تذكارية نشرت يوماً ما معه في محض صدفة، تكلف عناء البحث عنها قليلا على الإنترنت، ثم يتناسى إلا في ذكر الرحيل السنوي أو بين أحاديث الأوفياء من أبناء ذات الطبقة.
"متعب تعب وعندي على عيونك عتب له يا بلد"...
"ما اتاخرت غنيتلك احلا الشعر وقدمتلك كل العمر"
الفنان الوطني الأردني متعب السقار الذي يتألم منذ مدة ليست هينة على سرير الشفاء، يعاتب البلد التي أحب على غير عادته، ربما هو عتاب "على قدر المحبة" وأكثر وأوجع.
في الأردن عليك أن تظهر قصتك على مواقع التواصل الإجتماعي وإن كنت شخصية عامة عليك إنتظار مقابلة على وسائل الإعلام تخلع فيها ثوب القوة وتظهر تسلخات جلد تحمل أسواط قهر بألم صامت لم يسمع له أنين حتى فاض به التحمل وانقطعت بسببه الأنفاس, حتى يؤخذ بيدك.
أين المفر!؟
كثيراً ما يطرح على الشباب خيار الهجرة من الأهل أو الأقارب أو الأصدقاء، لكن الرد في كل مرة أين المفر!؟ وكيف أتحمل آلام الغربة!؟
تعيش على أرض عشقت ترابها، حفظت نجومها، ورئتاك تختنق إن لم تستنشق هواها بلا مبالغة تتسائل كيف سأقدر على العيش خارج نطاق حدودها وكأنك تتحدث عن جنة على أرض أغدقتك من خيراتها، غير أن الحقيقة المرة أن هناك من يطمع في تلك الخيرات ويستحلي ما بيدك ، فتجده سلبها منك مبتسماً تاركاً عشم طعمها وحلاوته الذي لم تذق إلا بمخيلتك، وتصمت حبا وصبرا لعل الفرج قريب..
له يابلد ونعاتبها، على وجوه تجددت في كل مرة والنهج واحد، له يابلد على قيود حلت وربطت بقلب جامد، له يابلد ودموع ذرفت وضحك عليها ألف فاسد بقلب جاحد وجشع على مصباح مارد وضمير منذ زمن خامد... "له يا بلد ماني من (حيتانك) ولد"...!
"وبكره ولو وقف النبض حتى وانا تحت الارض لبقى على نفس الوعد وابقى احبك يا بلد"
لعل السقار وغيره سينتظر كثيراً دوره في طابور التقديم، وإن حضرت الوفاة -أطال الله بعمرك يامتعب- تجدهم يتسابقون لأمسية التأبين وصورة تذكارية نشرت يوماً ما معه في محض صدفة، تكلف عناء البحث عنها قليلا على الإنترنت، ثم يتناسى إلا في ذكر الرحيل السنوي أو بين أحاديث الأوفياء من أبناء ذات الطبقة.
"متعب تعب وعندي على عيونك عتب له يا بلد"...
نيسان ـ نشر في 2021/02/07 الساعة 00:00