صناعة التفاهة
نيسان ـ نشر في 2021/02/16 الساعة 00:00
إحدى النجاحات التي حققتها الاستراتيجية الرسمية هو تأطير اهتمامات الرأي العام ووجهته من الملفات الجوهرية المصيرية، الى الاحداث اليومية الثانوية.
لهذا تراه - أي الرأي العام - ينشغل أياما ويسخن غضبا او تعاطفا على حدث يومي ما، فيما لا يكترث بجبال من القضايا المصيرية، التي ترسم مصير المجتمع، افرادا وجماعات.
الحق أن النجاح الرسمي لم يكن بدمغة اردنية خالصة، فهذا شأن عالمي عام. الانشغال بثقافة التفاهة، حتى انشغلت البشرية المعاصرة عقودا بصناعتها، إلى ان وصلنا الى حقبة الرويبضة.
فهذه الصناعة كانت تتطلب من البشرية قبل ذلك صناعة التفاهة، التي ستسمح لاحقا الى ترفيع الانسان التافه ليعلو، مع إخفاض الانسان العالم، او الحقيقي.
أما إذا اجتمع هذا مع عجز الرسمي عن الفعل الحقيقي، فإنك ستجد حكومة تعظم الإنجازات الثانوية على حساب الجوهرية.
وما يدعو للأسف فهو أن الرأي العام انجرّ تدريجيا الى الاحداث الثانوية والإنجازات الثانوية، فبات يراقب أفعال الرسمي هو الاخر في الملفات الثانوية، من دون أن ينتبه او حتى يكترث للجوهر من الملفات.
لهذا تراه - أي الرأي العام - ينشغل أياما ويسخن غضبا او تعاطفا على حدث يومي ما، فيما لا يكترث بجبال من القضايا المصيرية، التي ترسم مصير المجتمع، افرادا وجماعات.
الحق أن النجاح الرسمي لم يكن بدمغة اردنية خالصة، فهذا شأن عالمي عام. الانشغال بثقافة التفاهة، حتى انشغلت البشرية المعاصرة عقودا بصناعتها، إلى ان وصلنا الى حقبة الرويبضة.
فهذه الصناعة كانت تتطلب من البشرية قبل ذلك صناعة التفاهة، التي ستسمح لاحقا الى ترفيع الانسان التافه ليعلو، مع إخفاض الانسان العالم، او الحقيقي.
أما إذا اجتمع هذا مع عجز الرسمي عن الفعل الحقيقي، فإنك ستجد حكومة تعظم الإنجازات الثانوية على حساب الجوهرية.
وما يدعو للأسف فهو أن الرأي العام انجرّ تدريجيا الى الاحداث الثانوية والإنجازات الثانوية، فبات يراقب أفعال الرسمي هو الاخر في الملفات الثانوية، من دون أن ينتبه او حتى يكترث للجوهر من الملفات.
نيسان ـ نشر في 2021/02/16 الساعة 00:00