نقابة المعلمين وخصلتي الضبع
نيسان ـ نشر في 2021/03/03 الساعة 00:00
جاء في أمثال العرب "عرض عليه خصلتي الضبع"..
ويضرب هذا المثل للمقهور حين تنعدم خياراته، وتورد العرب قصة هذا المثل: أن الضبع صادت ثعلباً، فَقَال لها الثعلب: مُنِّى عليَّ أم عامر، فَقَالت: أخيرك بين خصلتين فاختر أيهما شَئت، فَقَال: وما هما؟ فَقَالت: إما أن آكلك، وإما أن أمزقك........!!
لا ينبغي لمن يتولى أمور الناس أن يظلم ويتجبر عامداً متعمداً، وبسبق اصرار، ضارباً بعرض الحائط رأي الشعب واتجهاته وكأنه منفصل عن الشعب ونازل عليهم بمظلة.....!
ولا ينبغي لعاقل أن يحاسب مجلس نقابة المعلمين لأنه تبرع لصندوق همة وطن، دون أن يحاسب باقي مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني، والشخصيات... لأن القرار الأخير يدل على أن فعلهم مجرم بالقانون حتى لو لم يقم أحد من موظفي هذه المؤسسات برفع دعوى، مع أن كل من تبرع، تبرع بضغط من الجو العام السائد، لأن الاعلام والحكومة والرأي العام كان يحمس كل من تبرع وينتقد من لم يتبرع، ثم نحن لا ندري إن كانت هذه المؤسسات تعرضت لضغوط وتهديدات، واغتيال شخصيات، وارغام أصحاب الأموال على التبرع.. لجعلهم يرتكبون هذا الفعل الذي يجرمه القانون..
المشكلة ليست في حل مجلس النقابة، ولكن في المبررات التي ساقتها الحكومة، من توجيه الشكوى الى ايقاف المجلس وحله.. والمشكلة الأكبر في تعريض القضاء لهزة أمام الشعب، فإذا فقد الشعب ثقته بالقضاء، وفي مؤسسات الدولة فقد فقد ثقته بالدولة، وأصبح ينظر اليها كأنها وافدة عليه، وقاهرة له، وليست راعية له ولمصالحه..
الظاهر ان خصلتي الضبع هذه لم تعرضها الحكومات المتعاقبة على نقابة المعلمين فقط، بل عرضتها وتعرضها على الجميع حتى على المواطن المسحوق الذي لا يكاد يجد قوت يومه، فأفشلت بذلك القطاع الحكومي والقطاع الخاص، وأول المتأثرين هي صورة الدولة.. فالظلم والتجني لن يقابلهما الشعب بالهتاف والتشجيع، بل بالحنق والانكار وإن صمت قليلا، فإن صمته لن يطول...!!
ويضرب هذا المثل للمقهور حين تنعدم خياراته، وتورد العرب قصة هذا المثل: أن الضبع صادت ثعلباً، فَقَال لها الثعلب: مُنِّى عليَّ أم عامر، فَقَالت: أخيرك بين خصلتين فاختر أيهما شَئت، فَقَال: وما هما؟ فَقَالت: إما أن آكلك، وإما أن أمزقك........!!
لا ينبغي لمن يتولى أمور الناس أن يظلم ويتجبر عامداً متعمداً، وبسبق اصرار، ضارباً بعرض الحائط رأي الشعب واتجهاته وكأنه منفصل عن الشعب ونازل عليهم بمظلة.....!
ولا ينبغي لعاقل أن يحاسب مجلس نقابة المعلمين لأنه تبرع لصندوق همة وطن، دون أن يحاسب باقي مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني، والشخصيات... لأن القرار الأخير يدل على أن فعلهم مجرم بالقانون حتى لو لم يقم أحد من موظفي هذه المؤسسات برفع دعوى، مع أن كل من تبرع، تبرع بضغط من الجو العام السائد، لأن الاعلام والحكومة والرأي العام كان يحمس كل من تبرع وينتقد من لم يتبرع، ثم نحن لا ندري إن كانت هذه المؤسسات تعرضت لضغوط وتهديدات، واغتيال شخصيات، وارغام أصحاب الأموال على التبرع.. لجعلهم يرتكبون هذا الفعل الذي يجرمه القانون..
المشكلة ليست في حل مجلس النقابة، ولكن في المبررات التي ساقتها الحكومة، من توجيه الشكوى الى ايقاف المجلس وحله.. والمشكلة الأكبر في تعريض القضاء لهزة أمام الشعب، فإذا فقد الشعب ثقته بالقضاء، وفي مؤسسات الدولة فقد فقد ثقته بالدولة، وأصبح ينظر اليها كأنها وافدة عليه، وقاهرة له، وليست راعية له ولمصالحه..
الظاهر ان خصلتي الضبع هذه لم تعرضها الحكومات المتعاقبة على نقابة المعلمين فقط، بل عرضتها وتعرضها على الجميع حتى على المواطن المسحوق الذي لا يكاد يجد قوت يومه، فأفشلت بذلك القطاع الحكومي والقطاع الخاص، وأول المتأثرين هي صورة الدولة.. فالظلم والتجني لن يقابلهما الشعب بالهتاف والتشجيع، بل بالحنق والانكار وإن صمت قليلا، فإن صمته لن يطول...!!
نيسان ـ نشر في 2021/03/03 الساعة 00:00