اسرائيل تلعب بالمتفجرات
نيسان ـ نشر في 2021/04/01 الساعة 00:00
بدأت الصهيونية منذ نشأتها باللعب غير الآمن مع القوى العالمية من أجل كسب دعمها، حتى ليخيل للمراقب السياسي أن هذه القوى المتنافرة والمتناحرة للاستحواذ على ثروات الشعوب.. منسجمة في دعم اسرائيل..
لكن الاقتراب قليلا من المشهد، يظهر أن هذه القوى المتمثلة في الأساس بالغرب وأميركا، بينها خلافات كثيرة على التفاصيل، وأن كنت تراها في نظرة عامة منسجمة.. والخلاف دائما يكون على خيرات الشعوب المغلوبة على أمرها، وهذه القوى التي تتحاشى الصدام المباشر، تكاد أن تظهر الصراع، بل بدأ يظهر للجميع، وتكاد موازين القوى تميل لصالح اميركا، التي تنفذ اسرائيل لها بالوكالة هجمات ضد وكلاء منافسي أميركا، وهم من داعمي اسرائيل الكبار الذين صنعوها، وجعلوها امارة متقدمة لمنع تهديد مستقبلي من دولة تصادم اوروبا حضاريا وفكريا..
طبعا هذه الدول لا يمكن ان تبقى صامتة، أمام محاولة أميركا انهاء وجودها في الشرق الأوسط وأفريقيا، ولن تصمت على استهداف وكلائها في سوريا وايران والعراق واليمن، وليبيا وشمال أفريقيا بكامله.
والسؤال المطروح كيف تستطيع اسرائيل استثمار هذه القوى على ما بينها من منافسة؟، ومع من تصطف، ومع من تكمن مصلحتها الأساسية؟، وهي بالمناسبة منقسمة على نفسها، فنتنياهو حسم أمره ليكون مع أميركا، والدولة العميقة تتجه مع الغرب (فرنسا وأوروبا، والى حد ما بريطانيا)، وازاء هذا الانقسام وما يعتريه من مخاطر، هناك مخاطر أخرى ستواجهها اسرائيل، تتمثل في الأفعال التي تقوم بها خدمة لأميركا، وتغضب المنافس الذي تعمل أميركا على إقصائه وتحطيم وكلائه اقتصاديا وعسكريا، ما يجعله يتصرف في وقت ما (أذا شارف على التحجيم) تصرفاً ينزع الأكسجين عنها وتنتهي قصتها..! فهي منذ انشائها وهي في العناية المركزة وتحت الأجهزة، وهذه الدول التي تعمل ضد مصالحها تتعاهدها حتى تقوم بالدور الذي وجدت من أجله، وهو أن تبقى كتلة سرطانية في جسم العالم العربي تجعله فاقدا للمناعة المكتسبة.
لكنه مع بروز كيانات في العالم العربي تقنع الغرب أن العالم العربي والاسلامي لن يعود دولة واحدة، ولن يكون للاسلام كيان سياسي يمكن أن يهدد أوروباحضارياً، وأنهم نجحوا في حشر الاسلام في الجانب التعبدي مع انتاجهم حركات واتجاهات تسمى اسلامية تديم هذا الواقع وتعطيه الشرعية، تدعمها دول تقوم على رعاية هذا النهج وهدم الاسلام النموذجي، وتضع مكانه رداء أسموه الاسلام يلبسه من شاء فيظهر مسلماً ومتشددا أيضاً..
المقصود: هل تستطيع اسرائيل أن تستمر باللعب في تناقضات مصالح الدول الكبرى؟، وهل تستطيع الاستمرار طويلا في حمل بطيختين في يد واحدة، وهل ستتحمل الدول الكبرى هذا الصلف والنفاق طويلا..في ظل تسارع غير مسبوق في محاولة الحسم من الدول الكبرى التقليدية، وتغير غير محسوب في موازين القوى جراء تغير أشكال الأنشطة الاقتصادية، وتغير حاجات الدول للموارد، ما سيجعل من أوروبا وحاجاتها ومخاوفها أمراً هامشيا وقد تتخلى أو تنتقم من كلب ربته وتعبت عليه ثم ذهب الى منافس رمى له بعض العظمات..!!
لكن الاقتراب قليلا من المشهد، يظهر أن هذه القوى المتمثلة في الأساس بالغرب وأميركا، بينها خلافات كثيرة على التفاصيل، وأن كنت تراها في نظرة عامة منسجمة.. والخلاف دائما يكون على خيرات الشعوب المغلوبة على أمرها، وهذه القوى التي تتحاشى الصدام المباشر، تكاد أن تظهر الصراع، بل بدأ يظهر للجميع، وتكاد موازين القوى تميل لصالح اميركا، التي تنفذ اسرائيل لها بالوكالة هجمات ضد وكلاء منافسي أميركا، وهم من داعمي اسرائيل الكبار الذين صنعوها، وجعلوها امارة متقدمة لمنع تهديد مستقبلي من دولة تصادم اوروبا حضاريا وفكريا..
طبعا هذه الدول لا يمكن ان تبقى صامتة، أمام محاولة أميركا انهاء وجودها في الشرق الأوسط وأفريقيا، ولن تصمت على استهداف وكلائها في سوريا وايران والعراق واليمن، وليبيا وشمال أفريقيا بكامله.
والسؤال المطروح كيف تستطيع اسرائيل استثمار هذه القوى على ما بينها من منافسة؟، ومع من تصطف، ومع من تكمن مصلحتها الأساسية؟، وهي بالمناسبة منقسمة على نفسها، فنتنياهو حسم أمره ليكون مع أميركا، والدولة العميقة تتجه مع الغرب (فرنسا وأوروبا، والى حد ما بريطانيا)، وازاء هذا الانقسام وما يعتريه من مخاطر، هناك مخاطر أخرى ستواجهها اسرائيل، تتمثل في الأفعال التي تقوم بها خدمة لأميركا، وتغضب المنافس الذي تعمل أميركا على إقصائه وتحطيم وكلائه اقتصاديا وعسكريا، ما يجعله يتصرف في وقت ما (أذا شارف على التحجيم) تصرفاً ينزع الأكسجين عنها وتنتهي قصتها..! فهي منذ انشائها وهي في العناية المركزة وتحت الأجهزة، وهذه الدول التي تعمل ضد مصالحها تتعاهدها حتى تقوم بالدور الذي وجدت من أجله، وهو أن تبقى كتلة سرطانية في جسم العالم العربي تجعله فاقدا للمناعة المكتسبة.
لكنه مع بروز كيانات في العالم العربي تقنع الغرب أن العالم العربي والاسلامي لن يعود دولة واحدة، ولن يكون للاسلام كيان سياسي يمكن أن يهدد أوروباحضارياً، وأنهم نجحوا في حشر الاسلام في الجانب التعبدي مع انتاجهم حركات واتجاهات تسمى اسلامية تديم هذا الواقع وتعطيه الشرعية، تدعمها دول تقوم على رعاية هذا النهج وهدم الاسلام النموذجي، وتضع مكانه رداء أسموه الاسلام يلبسه من شاء فيظهر مسلماً ومتشددا أيضاً..
المقصود: هل تستطيع اسرائيل أن تستمر باللعب في تناقضات مصالح الدول الكبرى؟، وهل تستطيع الاستمرار طويلا في حمل بطيختين في يد واحدة، وهل ستتحمل الدول الكبرى هذا الصلف والنفاق طويلا..في ظل تسارع غير مسبوق في محاولة الحسم من الدول الكبرى التقليدية، وتغير غير محسوب في موازين القوى جراء تغير أشكال الأنشطة الاقتصادية، وتغير حاجات الدول للموارد، ما سيجعل من أوروبا وحاجاتها ومخاوفها أمراً هامشيا وقد تتخلى أو تنتقم من كلب ربته وتعبت عليه ثم ذهب الى منافس رمى له بعض العظمات..!!
نيسان ـ نشر في 2021/04/01 الساعة 00:00