إسقاط السنة الدراسية.. أبعاد أمنية وسياسية واجتماعية واقتصادية وخيمة
نيسان ـ نشر في 2021/04/05 الساعة 00:00
ابراهيم قبيلات...سابقة عالمية يريد وزير الصحة الأسبق ورئيس لجنة تقييم الوضع الوبائي، الدكتور سعد الخرابشة، تحقيقها في الأردن بإسقاط السنة الدراسية عن الطلبة.
نعلم إن المسألة بالنسبة لدائرة صنع القرار في الاردن تأخذ أبعادا سياسية وأمنية واقتصادية إضافة الى الابعاد الاجتماعية والاكاديمية، لا قِبَلَ للاردن بتحمل تبعاتها، لكن مجرد طرح الاقتراح هو اعتراف عميق بفشل إدارة الحكومة في تحقيق الامن التعليمي للمجتمع، وليس كما تزعم الوزارة .
في الحقيقة شكّل أسلوب "التعليم عن بعد" فرصة ثمينة للكثيرين في الاستدارة لتحقيق نتائج مبهرة لو أن الاهالي وبضبط من وزارة التربية والتعليم كانوا جادين في بعدهم عن الغرفة الصفية الإلكترونية، لكنهم وجدوا أنفسهم يزاحمون أبناءهم في العلامات والحضور والواجبات.
اقتراح وزير الصحة الأسبق ورئيس لجنة تقييم الوضع الوبائي، الدكتور سعد الخرابشة، يريد تحميل الضحايا وزر أخطاء رسمية في إدارة ملف التعليم عن بعد.
إن فعلنا ذلك - وانا أعلم أننا لا نطيق فعله، خاصة وأن الدولة تنظر أولاً بعين مالية - فإننا نفعل تماماً بمنطق خوارزمية الفساد المنتشرة في شرايين المؤسسات الرسمية والتي تحمّل المواطنين وزر هذا الفساد على شكل ضرائب.
أما عن سؤال الخرابشة في تغريدته: "ماذا يحصل لو خسر الطالب سنة وكأنها سنة رسوب"، فهذا كما قلنا اقتراح يحمل المسؤولية الامنية والاقتصادية والاكاديمية والاجتماعية والسياسية للمجتمع الضحية، ولا طاقة للدولة باحتمال تداعياته.
ما جرى أن سياسات الحكومات الاقتصادية افقرت الناس، فلم يعودوا قادرين على شراء مستلزمات التعليم عن بعد، من حواسيب وغيرها، لابنائهم، وعندما عجزت هذه الحكومات عن إنجاح مشروعها، جاءت تداعيات الجائحة فزادت الطين بلة، ثم جاء الخرابشة بفقاعته ليؤسس مزاجاً راغباً بتحميل هذا الوزر للفقراء.
ربما أن مقصد الرجل وهمّه في تحقيق الغاية من التعليم، هو التعليم نفسه، لكن في حال مثل حالنا هذه - والعوض بسلامتكم - لا تقاس المعادلة بهذا المنطق. أعني، تفضلوا يا مسؤولي الدولة حلّوا هذه المعضلة إن كنتم صادقين.
نعلم إن المسألة بالنسبة لدائرة صنع القرار في الاردن تأخذ أبعادا سياسية وأمنية واقتصادية إضافة الى الابعاد الاجتماعية والاكاديمية، لا قِبَلَ للاردن بتحمل تبعاتها، لكن مجرد طرح الاقتراح هو اعتراف عميق بفشل إدارة الحكومة في تحقيق الامن التعليمي للمجتمع، وليس كما تزعم الوزارة .
في الحقيقة شكّل أسلوب "التعليم عن بعد" فرصة ثمينة للكثيرين في الاستدارة لتحقيق نتائج مبهرة لو أن الاهالي وبضبط من وزارة التربية والتعليم كانوا جادين في بعدهم عن الغرفة الصفية الإلكترونية، لكنهم وجدوا أنفسهم يزاحمون أبناءهم في العلامات والحضور والواجبات.
اقتراح وزير الصحة الأسبق ورئيس لجنة تقييم الوضع الوبائي، الدكتور سعد الخرابشة، يريد تحميل الضحايا وزر أخطاء رسمية في إدارة ملف التعليم عن بعد.
إن فعلنا ذلك - وانا أعلم أننا لا نطيق فعله، خاصة وأن الدولة تنظر أولاً بعين مالية - فإننا نفعل تماماً بمنطق خوارزمية الفساد المنتشرة في شرايين المؤسسات الرسمية والتي تحمّل المواطنين وزر هذا الفساد على شكل ضرائب.
أما عن سؤال الخرابشة في تغريدته: "ماذا يحصل لو خسر الطالب سنة وكأنها سنة رسوب"، فهذا كما قلنا اقتراح يحمل المسؤولية الامنية والاقتصادية والاكاديمية والاجتماعية والسياسية للمجتمع الضحية، ولا طاقة للدولة باحتمال تداعياته.
ما جرى أن سياسات الحكومات الاقتصادية افقرت الناس، فلم يعودوا قادرين على شراء مستلزمات التعليم عن بعد، من حواسيب وغيرها، لابنائهم، وعندما عجزت هذه الحكومات عن إنجاح مشروعها، جاءت تداعيات الجائحة فزادت الطين بلة، ثم جاء الخرابشة بفقاعته ليؤسس مزاجاً راغباً بتحميل هذا الوزر للفقراء.
ربما أن مقصد الرجل وهمّه في تحقيق الغاية من التعليم، هو التعليم نفسه، لكن في حال مثل حالنا هذه - والعوض بسلامتكم - لا تقاس المعادلة بهذا المنطق. أعني، تفضلوا يا مسؤولي الدولة حلّوا هذه المعضلة إن كنتم صادقين.
نيسان ـ نشر في 2021/04/05 الساعة 00:00