إعادة ضبط...
نيسان ـ نشر في 2021/04/08 الساعة 00:00
اذا لم ينجح السجين في كسر قيود السجن وامتلاك أمره من أول محاولة، فإنه سيعطي الفرصة للسجان بأن يزيد القيود ويجدد فترة سجنه، وستكون فترة التجديد أشد وأبقى على السجين!!.
أحيانا يكون السجان هو الذي هيأ للسجين التمرد على القيد ليعطي نفسه مبرراً، كي يجدد قيوده البالية، ويعيد للسيطرة روحها، وبتجديد القيود يجدد معنويات السجين أيضاً، وخاصة بعد حركة متمردة، والحركة مهمة إذ تعطي للسجين نَفَسا جديدا وأملا، وتضخ فيه دماء جديدة، وتفاؤلا ينسيه عقود السجن الماضية ويستقبل به العقود القادمة، بهمة جديدة ونشاط وتحمل.. ولولا ذلك لمات السجين وفقد السجان مبرر وجوده ووجود سجنه..
وما دام السجان يمارس نشاطه القمعي، ويخرس الأصوات المطالبة بحقوقها، و يدعو الناس الى الخلاص عن طريق السجن والتعذيب، فما على المهمشين إلا أن يستثمروا هذه الفترة، بحيث تعزز الترابط السياسي الشعبي، لإنشاء كيانات سياسية شعبية، سواء كانت أحزابا أو إئتلافات عشائرية حرة واعية على الموقف الدولي، في حال تعذر وجود أحزاب حقيقية في ظل سيطرة دولة السجون والمعتقلات.. هذه الإئتلافات العشائرية، لا تكون تابعة للدولة أو تستقطب أصحاب الأهواء من طلاب المناصب أو النرجسيين الذين لا يرون إلا أنفسهم، لكي تستطيع أن تستلم الحكم وتدير البلاد في أي فرصة مواتية، لا أن تبقى تمثل دور القطيع الذي ينتظر من يتقدمها ليقودها لمصالح من يمتطي ظهره!.
التنظيم الصحيح هو السياج الذي يوصل الى الهدف، ويحمي الأفراد من السجن والقمع والدولة من التدخل الخارجي، وأي أحد لا يفكر في هذا الاتجاه فهو منفرد! ولو كان في تجمع يجمع مئات الألوف.
التحركات الجمعية بلا تنظيم إذا انتصرت على قشور الحكم تجلس تنتظر من يستلم قيادها وينفذ مطالبها، فتكون حينها "لُباب الحكم" جاهزة لتجديد قشورها..! لأن هذه التجمعات الفردية تشتعل إذا كانت قائمة مجتمعة، ولكنها لا تحرك عجلة ولا تدفع جسما الى مساره، واذا جاء الليل أوى كلٌ الى فراشه فرداً لا يحمل من هذا التجمع الا الصور التي علقت في الذاكرة، فيصبح وإذا الواقع كما هو لم يتغير، كدأب "يأجوج ومأجوج" يعملون سائر اليوم ليُحدثوا ثقبا صغيرا في السد، فيقفلون الى بيوتهم وقد هدهم التعب، يأملون بغدٍ يخرجهم الى الحياة، وإذا غدوا اليه ليكملوا وجدوا الثقب قد انغلق.. فيبدأون من جديد، ويظلون يحسبون أياماً تبدأ نشيطة وتنتهي متعبة راضية بتعبها دون منجزات..
من دون تنظيم تضيع الجهود مهما كانت كبيرة، وتتوالى الأجيال تتوارث الذل والتبعية!!
أحيانا يكون السجان هو الذي هيأ للسجين التمرد على القيد ليعطي نفسه مبرراً، كي يجدد قيوده البالية، ويعيد للسيطرة روحها، وبتجديد القيود يجدد معنويات السجين أيضاً، وخاصة بعد حركة متمردة، والحركة مهمة إذ تعطي للسجين نَفَسا جديدا وأملا، وتضخ فيه دماء جديدة، وتفاؤلا ينسيه عقود السجن الماضية ويستقبل به العقود القادمة، بهمة جديدة ونشاط وتحمل.. ولولا ذلك لمات السجين وفقد السجان مبرر وجوده ووجود سجنه..
وما دام السجان يمارس نشاطه القمعي، ويخرس الأصوات المطالبة بحقوقها، و يدعو الناس الى الخلاص عن طريق السجن والتعذيب، فما على المهمشين إلا أن يستثمروا هذه الفترة، بحيث تعزز الترابط السياسي الشعبي، لإنشاء كيانات سياسية شعبية، سواء كانت أحزابا أو إئتلافات عشائرية حرة واعية على الموقف الدولي، في حال تعذر وجود أحزاب حقيقية في ظل سيطرة دولة السجون والمعتقلات.. هذه الإئتلافات العشائرية، لا تكون تابعة للدولة أو تستقطب أصحاب الأهواء من طلاب المناصب أو النرجسيين الذين لا يرون إلا أنفسهم، لكي تستطيع أن تستلم الحكم وتدير البلاد في أي فرصة مواتية، لا أن تبقى تمثل دور القطيع الذي ينتظر من يتقدمها ليقودها لمصالح من يمتطي ظهره!.
التنظيم الصحيح هو السياج الذي يوصل الى الهدف، ويحمي الأفراد من السجن والقمع والدولة من التدخل الخارجي، وأي أحد لا يفكر في هذا الاتجاه فهو منفرد! ولو كان في تجمع يجمع مئات الألوف.
التحركات الجمعية بلا تنظيم إذا انتصرت على قشور الحكم تجلس تنتظر من يستلم قيادها وينفذ مطالبها، فتكون حينها "لُباب الحكم" جاهزة لتجديد قشورها..! لأن هذه التجمعات الفردية تشتعل إذا كانت قائمة مجتمعة، ولكنها لا تحرك عجلة ولا تدفع جسما الى مساره، واذا جاء الليل أوى كلٌ الى فراشه فرداً لا يحمل من هذا التجمع الا الصور التي علقت في الذاكرة، فيصبح وإذا الواقع كما هو لم يتغير، كدأب "يأجوج ومأجوج" يعملون سائر اليوم ليُحدثوا ثقبا صغيرا في السد، فيقفلون الى بيوتهم وقد هدهم التعب، يأملون بغدٍ يخرجهم الى الحياة، وإذا غدوا اليه ليكملوا وجدوا الثقب قد انغلق.. فيبدأون من جديد، ويظلون يحسبون أياماً تبدأ نشيطة وتنتهي متعبة راضية بتعبها دون منجزات..
من دون تنظيم تضيع الجهود مهما كانت كبيرة، وتتوالى الأجيال تتوارث الذل والتبعية!!
نيسان ـ نشر في 2021/04/08 الساعة 00:00