الصحافة روح الدولة
نيسان ـ نشر في 2021/04/11 الساعة 00:00
نطمئن من بعض العاملين في الصحف الأردنية عن أوضاعهم المالية، يا الله كم تكون الكلمات محملة بالحـسرة والحيرة والخوف على مصيرهم، الذي بات يتأرجح بين صاحب القرار والذي يحمل صفة رجل اعمال في الغالب وبين صحافة دولة كانت تحرك الرأي العام في زمن بهي, يتحدث البعض عن تأخير دائم في استلام رواتب لعدة أشهر وهم مثلنا ينتـظرهم المؤجر وفواتير الكهرباء والمياه وقسط المدرسة ونفقات البيت, أحبة أجلس معهم في صحفنا العريقة تجدهم ينكـسون الرأس مما وصل حالهم.
تتلاشى صحافتنا الورقية صاحبة الحضور الصباحي المشرق، بعض الصحف ذهبت الى الغياب ولكنها في ذاكرتنا لن تغيب وسيبقى غيابها محطة مؤلمة في تاريخ دولتنا, قادة من أصحاب الفكر أجبروا ان ينسحبوا من عالم الصحافة واغلاق أبواب غرفهم على انفسهم, هؤلاء بناة أوطان يصبح حالهم يدمي القلب, لن أنسى قبل أكثر من عشر سنوات واذ بصديق يتصل من أجل مقابلة أسم عريق في عالم الصحافة والفكر, وكان اللقاء واذ به من أهم أعمدة الفكر في بلادي, كنت أجلس مع قامة كُتب عنها وبعد ترحيب وضيافة يستحقها صدمت عندما علمت انه بحاجة الى مساعدة للانفاق على نفسه بعدما وصل حاله الى هذا الحال, هذه نخب نادرا ان تجد امثالهم من يمتلكون مفاتيح مخاطبة الرأي العام ومساندة الأوطان عندما يداهمها الخطب نجدهم في الصف الأول بالكلمة والرأي السديد.
ما حدث في جريدة الرأي خلال الأيام الماضية يضعنا ويضع الدولة أمام مؤشر خطير, رئيس مجلس الأدارة ورئيس التحرير في أعرق صحفنا ينسحبا من المشهد الصحفي وهما من أبناء الصحافة والمطلعين على أحوالها, يجبر أصحاب الانتماء والرؤية السليمة في أجهزة الدولة على سرعة التعمق في هذا الحال وتداركه ان توفرت النية الصادقة, الصحافة الأردنية حجمها وصل الى الصحافة العربية وما زال ابناء مهنة الصحافة ينثرون في الأجواء العربية الفكر والأدب والخطاب المنتمي لهذه الأمة التي يحاربها البعض.
لن نضع أيدينا على رؤوسنا ولابد ان نعقد جلسة حوارية نصمم الخروج بقرارات لمحاولة أنقاذ الصحافة الأردنية وان يخرج من أجوائها كل معتد أثيم يسعى للخراب, لنتفق ان الصحافة هي روح الدولة وفكرها وحيويتها وإعادة أنتاج القيم والمبادئ والنخب التي تسهم في رفع شأن هذا الوطن, لنتفق من يتناول قضايا مهنة الصحافة صاحب فكر منير وقلم كتب لأجل هذا الوطن, وان نبتعد عن كل من يحمل آلة حاسبة في جيبه, لنقف بكل حزم أمام كل من يعـمل لأجل ان تكون الصحافة شركة أو مؤسسة تدار فقط من خلال الأرقام.
يجب على الدولة تدارك هذه الظروف المحيطة بمهنة الصحافة التي للآن ينتظرها أبناء الوطن, الصحافة شيء آخر لا ينظر لها من خلال الربح والخسارة، لذلك لابد من دعم سنوي يخصص في موازتة الدولة، أو أن يتم العمل سريعا لإنشاء صندوق وطني لمساندتها ودعمها على البقاء..
تتلاشى صحافتنا الورقية صاحبة الحضور الصباحي المشرق، بعض الصحف ذهبت الى الغياب ولكنها في ذاكرتنا لن تغيب وسيبقى غيابها محطة مؤلمة في تاريخ دولتنا, قادة من أصحاب الفكر أجبروا ان ينسحبوا من عالم الصحافة واغلاق أبواب غرفهم على انفسهم, هؤلاء بناة أوطان يصبح حالهم يدمي القلب, لن أنسى قبل أكثر من عشر سنوات واذ بصديق يتصل من أجل مقابلة أسم عريق في عالم الصحافة والفكر, وكان اللقاء واذ به من أهم أعمدة الفكر في بلادي, كنت أجلس مع قامة كُتب عنها وبعد ترحيب وضيافة يستحقها صدمت عندما علمت انه بحاجة الى مساعدة للانفاق على نفسه بعدما وصل حاله الى هذا الحال, هذه نخب نادرا ان تجد امثالهم من يمتلكون مفاتيح مخاطبة الرأي العام ومساندة الأوطان عندما يداهمها الخطب نجدهم في الصف الأول بالكلمة والرأي السديد.
ما حدث في جريدة الرأي خلال الأيام الماضية يضعنا ويضع الدولة أمام مؤشر خطير, رئيس مجلس الأدارة ورئيس التحرير في أعرق صحفنا ينسحبا من المشهد الصحفي وهما من أبناء الصحافة والمطلعين على أحوالها, يجبر أصحاب الانتماء والرؤية السليمة في أجهزة الدولة على سرعة التعمق في هذا الحال وتداركه ان توفرت النية الصادقة, الصحافة الأردنية حجمها وصل الى الصحافة العربية وما زال ابناء مهنة الصحافة ينثرون في الأجواء العربية الفكر والأدب والخطاب المنتمي لهذه الأمة التي يحاربها البعض.
لن نضع أيدينا على رؤوسنا ولابد ان نعقد جلسة حوارية نصمم الخروج بقرارات لمحاولة أنقاذ الصحافة الأردنية وان يخرج من أجوائها كل معتد أثيم يسعى للخراب, لنتفق ان الصحافة هي روح الدولة وفكرها وحيويتها وإعادة أنتاج القيم والمبادئ والنخب التي تسهم في رفع شأن هذا الوطن, لنتفق من يتناول قضايا مهنة الصحافة صاحب فكر منير وقلم كتب لأجل هذا الوطن, وان نبتعد عن كل من يحمل آلة حاسبة في جيبه, لنقف بكل حزم أمام كل من يعـمل لأجل ان تكون الصحافة شركة أو مؤسسة تدار فقط من خلال الأرقام.
يجب على الدولة تدارك هذه الظروف المحيطة بمهنة الصحافة التي للآن ينتظرها أبناء الوطن, الصحافة شيء آخر لا ينظر لها من خلال الربح والخسارة، لذلك لابد من دعم سنوي يخصص في موازتة الدولة، أو أن يتم العمل سريعا لإنشاء صندوق وطني لمساندتها ودعمها على البقاء..
نيسان ـ نشر في 2021/04/11 الساعة 00:00