هل تحتمل العملية التربوية عاما جديدا يدرس به الطلاب عن بعد؟
نيسان ـ نشر في 2021/04/17 الساعة 00:00
إذا اردنا ان نركب قطع الخسائر التي الحقتها بنا سوء إدارتنا منذ سنوات طويلة، سواء في الملف السياسي او الاقتصادي او الإداري، فإن ما يعنيه ان تقرر الإدارة ان التعليم العام المقبل هو أيضا عن بعد أن الضربة قاضية.
يدرك الخبراء ان العملية التربوية تترنح، وأننا لم ننجح في إدارة ازمتنا التعليمية خلال جائحة كورونا.
في الحقيقة المسؤولية لا تلقى فقط على وزارة التربية والتعليم. الطلبة أيضا، وذووهم من الذي تربوا منذ عقود على مطاردة العلامة والتحصيل الأكاديمي لا العلم هم ايضا شركاء في المسؤولية.
منذ سنوات ونحن نحفر في عقول الطلبة وذويهم بطرق مباشرة وغير مباشرة ان كلمة سر النجاح هي في التحصيل الاكاديمي للطلبة.
وان تعريف انتصار الطالب في معركته الاكاديمية هي في الأرقام الموجودة على شهادته الاكاديمية وليس فيما يحصله تحصيلا حقيقيا من علوم ومعارف.
وكما كان اقتصادنا يترنح يوم هجمت عليه جائحة فايروس كورونا، فلم يكن وضع التعليم أفضل حالا.
النتائج المخجلة التي نحققها في "الدول المجاورة" تشير الى الكثير.
ما يدعو للأسف اننا اجبرنا العلوم على الانصياع الى لغة السوق، فكانت الترجمة البائسة في تسميات ما انزل الله بها من سلطان في الكليات الجامعية.
صار همّنا هو كيف ننجح في انتاج مسميات علمية في عملية "انتاج" كليات، تبدو علمية، رغم انها انما ظهرت ترجمة لعقل التاجر وليس الأستاذ الجامعي.
استمر الحال حتى صرنا نعيد تدوير الكليات الجامعية التي تحولت الى "منتج" سوقي بحد ذاتها، وليس منبرا علميا، وبهذا تحول الطالب من طالب الى سلعة.
لم ابتعد عما كنت قد بدأت الحديث عنه. كل هذا جرى، ثم جاءت الجائحة، فكان التعليم عن بعد ضرورة صحية لا بد منها، لكن ان يستمر الحال بهذه الصورة فهذا يعني اننا نعمل اليوم على انتاج جيل سيكون عبئا على الدولة، وسيكون على الدولة نفسها بعد سنوات قليلة "اللطم" من نتائج ما ارتكبناه مع انفسنا.
ماذا بعد؟
من الضروري البحث عن صيغ علمية وتعليمية وليست مالية للتعامل مع جائحة كورونا.
لن تظهر نتائج ما نقوم به اليوم قريبا. لكن بعد ان تبدأ النتائج بتوليد نفسها، سيكون السيف سبق العذل.
يدرك الخبراء ان العملية التربوية تترنح، وأننا لم ننجح في إدارة ازمتنا التعليمية خلال جائحة كورونا.
في الحقيقة المسؤولية لا تلقى فقط على وزارة التربية والتعليم. الطلبة أيضا، وذووهم من الذي تربوا منذ عقود على مطاردة العلامة والتحصيل الأكاديمي لا العلم هم ايضا شركاء في المسؤولية.
منذ سنوات ونحن نحفر في عقول الطلبة وذويهم بطرق مباشرة وغير مباشرة ان كلمة سر النجاح هي في التحصيل الاكاديمي للطلبة.
وان تعريف انتصار الطالب في معركته الاكاديمية هي في الأرقام الموجودة على شهادته الاكاديمية وليس فيما يحصله تحصيلا حقيقيا من علوم ومعارف.
وكما كان اقتصادنا يترنح يوم هجمت عليه جائحة فايروس كورونا، فلم يكن وضع التعليم أفضل حالا.
النتائج المخجلة التي نحققها في "الدول المجاورة" تشير الى الكثير.
ما يدعو للأسف اننا اجبرنا العلوم على الانصياع الى لغة السوق، فكانت الترجمة البائسة في تسميات ما انزل الله بها من سلطان في الكليات الجامعية.
صار همّنا هو كيف ننجح في انتاج مسميات علمية في عملية "انتاج" كليات، تبدو علمية، رغم انها انما ظهرت ترجمة لعقل التاجر وليس الأستاذ الجامعي.
استمر الحال حتى صرنا نعيد تدوير الكليات الجامعية التي تحولت الى "منتج" سوقي بحد ذاتها، وليس منبرا علميا، وبهذا تحول الطالب من طالب الى سلعة.
لم ابتعد عما كنت قد بدأت الحديث عنه. كل هذا جرى، ثم جاءت الجائحة، فكان التعليم عن بعد ضرورة صحية لا بد منها، لكن ان يستمر الحال بهذه الصورة فهذا يعني اننا نعمل اليوم على انتاج جيل سيكون عبئا على الدولة، وسيكون على الدولة نفسها بعد سنوات قليلة "اللطم" من نتائج ما ارتكبناه مع انفسنا.
ماذا بعد؟
من الضروري البحث عن صيغ علمية وتعليمية وليست مالية للتعامل مع جائحة كورونا.
لن تظهر نتائج ما نقوم به اليوم قريبا. لكن بعد ان تبدأ النتائج بتوليد نفسها، سيكون السيف سبق العذل.
نيسان ـ نشر في 2021/04/17 الساعة 00:00