الهند تتقدم في الفضاء وتفشل في الأرض
نيسان ـ نشر في 2021/04/29 الساعة 00:00
أُطلقت منظمة البحوث الفضائية الهندية مهمة "المتتبع المريخي" في عام 2013 وهو مسبار فضائي يدور حول المريخ منذ عام 2014 ، وكانت هذه المهمة أوّل مهمة للهند بين الكواكب، مع أن منظمة البحوث الفضائية أنشئت عام 1962, في عهد جواهر لال نهرو..
وبذلك أصبحت رابع وكالة فضاء تصل إلى المريخ، بعد روسكوزموس، وناسا، ووكالة الفضاء الأوروبية.
وكانت الهند الدولة الآسيوية الأولى التي تصل إلى مدار المريخ والدولة الأولى في العالم التي تقوم بهذه المحاولة..
كل هذا التقدم في برنامجها الفضائي، لكنها الآن تقف منهكة هي وجهازها الصحي أمام الوباء الذي يقتل الشعب الهندي بلا رحمة..
هذه الدول المُسيّرة "تهمل" أو حتى نكون منصفين تعجز عن الاهتمام بالإنسان معيشيا وطبيا، وتعبث في أمانه الاجتماعي الذي ينهار بانهيار الاقتصاد، وتوجه الأموال لبرامج لا يمس حياة الانسان في بلده.. قد يقول قائل إن الدول تتقدم وتنهض من خلال هذه البرامج الطموحة لغزو الفضاء، نقول له إذا كانت دولة مكتفية، وشعبها حاصل على جميع متطلباته، لها أن تتطلع الى الفضاء وتغزو المريخ.. لكننا نسمع بين الفينة والأخرى دولا لم تحصل بعد على وصف دولة تزاحم الدول الكبرى وتعمل على برامج فضائية، وشعبها في مجمله يعيش عيش الكفاف وممنوع من الحرية..
من أساليب المفترسات الخبيثة أنها تشغل الفريسة عن وكرها أو عشها بخطر بعيد فتنشغل به الفريسة ويكون الخطر الحقيقي يكمن قريب من وكرها، فإذا انطلقت الى البعيد فتك المفترس القريب بصغارها وتركها تلاحق السراب البعيد.. هكذا فعلت دول الاستعمار وتفعل مع الدول التي تخشى من نهوضها!! تشغلها ببرنامج فضاء يستهلك مواردها، او برنامج نووي يبرر تدميرها.. وهي لو كان عندها ارادة سياسية حرة لعملت على برامج التنمية البشرية واستثمار الموارد وتوجيهها لخدمة الانسان ولا تهدرها حول المريخ..
الهند الآن يعاني شعبها من وباء قاتل، وهي تصارع شبح الموت ولا يستطيع برنامجها الفضائي فعل شيء، حتى أنهم نسوا مركبتهم التي كلفت المليارات تدور حول المريخ.. .
ما فائدة أن تكون صورة الدولة في نادي الفضاء زاهية، وصورتها أمام شعبها الذي يفترسه الجوع والمرض قاتمة، وهي بدل من أن تبني المستشفيات وترقى بالمستوى المعيشي لشعبها، أهدرت مقدراته لترسل مهمة الى المريخ لم تجن هي ثمارها بل يجنيها المفترسون الكبار..
وبذلك أصبحت رابع وكالة فضاء تصل إلى المريخ، بعد روسكوزموس، وناسا، ووكالة الفضاء الأوروبية.
وكانت الهند الدولة الآسيوية الأولى التي تصل إلى مدار المريخ والدولة الأولى في العالم التي تقوم بهذه المحاولة..
كل هذا التقدم في برنامجها الفضائي، لكنها الآن تقف منهكة هي وجهازها الصحي أمام الوباء الذي يقتل الشعب الهندي بلا رحمة..
هذه الدول المُسيّرة "تهمل" أو حتى نكون منصفين تعجز عن الاهتمام بالإنسان معيشيا وطبيا، وتعبث في أمانه الاجتماعي الذي ينهار بانهيار الاقتصاد، وتوجه الأموال لبرامج لا يمس حياة الانسان في بلده.. قد يقول قائل إن الدول تتقدم وتنهض من خلال هذه البرامج الطموحة لغزو الفضاء، نقول له إذا كانت دولة مكتفية، وشعبها حاصل على جميع متطلباته، لها أن تتطلع الى الفضاء وتغزو المريخ.. لكننا نسمع بين الفينة والأخرى دولا لم تحصل بعد على وصف دولة تزاحم الدول الكبرى وتعمل على برامج فضائية، وشعبها في مجمله يعيش عيش الكفاف وممنوع من الحرية..
من أساليب المفترسات الخبيثة أنها تشغل الفريسة عن وكرها أو عشها بخطر بعيد فتنشغل به الفريسة ويكون الخطر الحقيقي يكمن قريب من وكرها، فإذا انطلقت الى البعيد فتك المفترس القريب بصغارها وتركها تلاحق السراب البعيد.. هكذا فعلت دول الاستعمار وتفعل مع الدول التي تخشى من نهوضها!! تشغلها ببرنامج فضاء يستهلك مواردها، او برنامج نووي يبرر تدميرها.. وهي لو كان عندها ارادة سياسية حرة لعملت على برامج التنمية البشرية واستثمار الموارد وتوجيهها لخدمة الانسان ولا تهدرها حول المريخ..
الهند الآن يعاني شعبها من وباء قاتل، وهي تصارع شبح الموت ولا يستطيع برنامجها الفضائي فعل شيء، حتى أنهم نسوا مركبتهم التي كلفت المليارات تدور حول المريخ.. .
ما فائدة أن تكون صورة الدولة في نادي الفضاء زاهية، وصورتها أمام شعبها الذي يفترسه الجوع والمرض قاتمة، وهي بدل من أن تبني المستشفيات وترقى بالمستوى المعيشي لشعبها، أهدرت مقدراته لترسل مهمة الى المريخ لم تجن هي ثمارها بل يجنيها المفترسون الكبار..
نيسان ـ نشر في 2021/04/29 الساعة 00:00