عقول تَقبَعُ في علب منتهية الصلاحية
نيسان ـ نشر في 2021/05/01 الساعة 00:00
تسود مواقع التواصل الاجتماعي مربعات مقفلة ومغلقة ومُحكّمة الأوصاد حد الصدأ والتعفن، وسوداوية أفكار مشوهة تصل حد التوحش واللانسانية، جذورها للأسف عقل غير قابل لتقبل ان فلسفة خالق هذا الكون هو الاختلاف والتنوع بخلقه من ماء وهواء وشمس ونجوم وذكر وانثي، مختلفين بوظائفهم واشكالهم واجناسهم و الوانهم وعقائدهم ولغتهم، ولكن يأبى حامل هذا الرأس (اللي عاتلو فوق كتافه منظر ) ان يتصالح مع هذا العالم المختلف والمتجدد ودائم التغيير ، ويعتقد بامتلاكه علامة الجودة والامتياز من الدرجة الأولى دون سواه.
لا ننكر بأن الإنسان هو إبن بيئته التي يتشرب منها ثقافته وسلوكه واخلاقه ومعتقداته، الا أننا نصطدم بل وننصدم من خلال تفاعلنا في عالمنا الافتراضي، بفئة لا زالت تمتلك فهما مغلوطا ومشوها لموروثنا الديني والثقافي، متجاوزين بهذا الفهم الحدود الأخلاقية بإذاء مشاعر الآخر والاساءة لمعتقده ودينه ووجوده وشراكته معنا بهوية إنسانية قبل كل الهويات التي تتعرض بين الحين والآخر للطعن والاساءة والتحقير.
كنت اعتقد ان هذا العصر الذي منحنا ادواته التواصلية الإجتماعية ان يساعدنا على إنتاج فكر توعوي وتنويري وانساني متجدد لأمتنا العربية التي طال ليالي سباتها ، نتجاوز به التلوث الفكري المتوارث عند البعض، والذي لم يساهم منذ عقود بتقديم خدمة للانسانية في اي مجال، ولنجد من يقبع داخل علبته المنتهية صلاحيتها يمد اظافره المتسخة ليبصم علامة الجهل والتحجر في عقله وقلبه واخلاقه وانسانيته نحو الآخر.
ولا غريب بذلك فهذه الفئة، تُحقّر و تُكفّر وتُشوّه وتقتل أيضا الآخر من أهل بيته كأم وزوجة وأخ واخت، وجار وصديق، فكيف تستوعب الآخر المختلف معها في فكره ودينه ومعتقده؟
وكما نعلم ان هذه الفضاءات التواصلية شركات تسعى لكسب المال من خلال ضم اكبر عدد من المستخدمين، لتكون سوقا مفتوحة للتنافس، الا أنني ادعو إدارات المنصات الإجتماعية بإعادة تنظيم من يسمح لهم بفتح حسابات شخصية، حسب شروط وقواعد يلتزم المستخدم بأخلاقيات الإستخدام المقبول والآمن، وتقتضي مصلحة المجتمع وتحترم الفرد الإنسان ومشاعره اي كان انتماءه، فهذه المنافذ التواصلية نتاج جهد عقلي إنساني فاعل ومساهم في إعمار الإنسانية وليس تحطيمها ، ويجب استثمارها للتنوير والتوعية وبث الرسائل الإنسانية الخلّاقة، وليست سوقا ً للجهل والجاهلين والمتعفنين والعاطلين عن التفكير والتَفكّر والإنتاج.
ولهذه الفئة العالقة في علبٍ صدئة اقول: الآخر بغض النظر عن دينه وجنسه ولونه، هو إنسان قَدّمَ وأنتج ولا زالت اسهاماته للبشرية في المجالات كافة عبر التاريخ ، وأنت لا زلت بلا معرفة ولا علم ولا مشاعر ولا فهم ولا إنتاج ولا إنسانية، وحتى دائرة
الأخلاق لا تستوعبك في مدارها.
وهذا يستدعي ان تعلو الأصوات الناضجة والمتصالحة مع نفسها والآخر، في بث الأمل والمحبة والإحترام والتنوير والوعي من خلال هذه الفضاءات، لأن الكون يستحق لكل ما هو إنساني وبَنّاء يرتقي بعقولنا وسلوكنا بدون تحقير وتهميش مع تبادل موقعنا (أنا والآخر)
لا ننكر بأن الإنسان هو إبن بيئته التي يتشرب منها ثقافته وسلوكه واخلاقه ومعتقداته، الا أننا نصطدم بل وننصدم من خلال تفاعلنا في عالمنا الافتراضي، بفئة لا زالت تمتلك فهما مغلوطا ومشوها لموروثنا الديني والثقافي، متجاوزين بهذا الفهم الحدود الأخلاقية بإذاء مشاعر الآخر والاساءة لمعتقده ودينه ووجوده وشراكته معنا بهوية إنسانية قبل كل الهويات التي تتعرض بين الحين والآخر للطعن والاساءة والتحقير.
كنت اعتقد ان هذا العصر الذي منحنا ادواته التواصلية الإجتماعية ان يساعدنا على إنتاج فكر توعوي وتنويري وانساني متجدد لأمتنا العربية التي طال ليالي سباتها ، نتجاوز به التلوث الفكري المتوارث عند البعض، والذي لم يساهم منذ عقود بتقديم خدمة للانسانية في اي مجال، ولنجد من يقبع داخل علبته المنتهية صلاحيتها يمد اظافره المتسخة ليبصم علامة الجهل والتحجر في عقله وقلبه واخلاقه وانسانيته نحو الآخر.
ولا غريب بذلك فهذه الفئة، تُحقّر و تُكفّر وتُشوّه وتقتل أيضا الآخر من أهل بيته كأم وزوجة وأخ واخت، وجار وصديق، فكيف تستوعب الآخر المختلف معها في فكره ودينه ومعتقده؟
وكما نعلم ان هذه الفضاءات التواصلية شركات تسعى لكسب المال من خلال ضم اكبر عدد من المستخدمين، لتكون سوقا مفتوحة للتنافس، الا أنني ادعو إدارات المنصات الإجتماعية بإعادة تنظيم من يسمح لهم بفتح حسابات شخصية، حسب شروط وقواعد يلتزم المستخدم بأخلاقيات الإستخدام المقبول والآمن، وتقتضي مصلحة المجتمع وتحترم الفرد الإنسان ومشاعره اي كان انتماءه، فهذه المنافذ التواصلية نتاج جهد عقلي إنساني فاعل ومساهم في إعمار الإنسانية وليس تحطيمها ، ويجب استثمارها للتنوير والتوعية وبث الرسائل الإنسانية الخلّاقة، وليست سوقا ً للجهل والجاهلين والمتعفنين والعاطلين عن التفكير والتَفكّر والإنتاج.
ولهذه الفئة العالقة في علبٍ صدئة اقول: الآخر بغض النظر عن دينه وجنسه ولونه، هو إنسان قَدّمَ وأنتج ولا زالت اسهاماته للبشرية في المجالات كافة عبر التاريخ ، وأنت لا زلت بلا معرفة ولا علم ولا مشاعر ولا فهم ولا إنتاج ولا إنسانية، وحتى دائرة
الأخلاق لا تستوعبك في مدارها.
وهذا يستدعي ان تعلو الأصوات الناضجة والمتصالحة مع نفسها والآخر، في بث الأمل والمحبة والإحترام والتنوير والوعي من خلال هذه الفضاءات، لأن الكون يستحق لكل ما هو إنساني وبَنّاء يرتقي بعقولنا وسلوكنا بدون تحقير وتهميش مع تبادل موقعنا (أنا والآخر)
نيسان ـ نشر في 2021/05/01 الساعة 00:00