الأصنام تموت إذا نطقت
نيسان ـ نشر في 2021/05/11 الساعة 00:00
لم يعبد بعض البشر الأصنام إلا لأنها صامتة وشاخصة، وهذا السمت يلقي في روع الضعيف رهبة وغموضاً تجعله ينسى شكل الصنم ويتعامل مع تصورات خارجة عنه، لكنها ترتبط به بخيط واهن كخيط العنكبوت، هذا الغموض يتلاعب بمخيلة الانسان وبخاصة الضعيف حتى يتوهم أن الصنم ينفع ويضر، فيخلع على الأخيلة كل القوى التي تنقصه ليستمد منها الكمال الخدّاع الذي يكمّل احتياجه العميق وانهزامه المتأصل في شخصيته، فيتوازن توازناٌ خادعاٌ مبني على الوهم، وبخاصة اذا رأي الصنم وحيداً وتفرس في شموخ صورته..
لذلك بقيت الأصنام تُعبد وتُقدم لها القرابين وهي على حالتها هذه من الصمت والغموض الذي يشب في روع الضعفاء والدهماء خيال الكمال والقدرة الغامضة التي تعيش في داخل كل إنسان منكوس الفطرة، وتجده متعلق بأوهامه تعلقياٌ عجيباٌ كأنها حقيقية، نابعة من مؤمن حقيقي، تدبر وتبتل ورأى آيات لا يستطيع ان يصل الى كنهها إلا مؤمن عارف بالله الخالق القادر ..
هذا الصمت الصنمي والخيال الذي يتبخر منه، سرعان ما تقشّعه رياح الحقيقة، إذا هو تكلم ونطق.. فتبتعد الخيالات التي لفته وصنعت له صورة مرعبة تستدرجه للتعلق والهيبة .. فيعود حجراٌ أبله لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعاٌ، فينمسخ في عيون العبيد حتى لو انحاز له الكهنة المستفيدون منه، ودافعوا عنه، وبرروا كما برر من كان قبلهم: "لقد علمت ما هؤلاء ينطقون".
كان قوم ابراهيم صرحاء معه، فحاججوه بأنه لا يعرف المعادلة التي تجعلهم يعبدون الاصنام و هي أن سر عبادتها في صمتها..
يخطئ الكهنة عندما يريدون من الاصنام ان ينطقوا؟! لأن نطقهم هذا يميتهم في اعتبار الناس، فبعد أن كان الصنم ربّا يعبد بصمته، عاد صخرة مهينة لا تحمل أي فائدة أو جمال فصنّاعُ الأصنام غالبا ما ينحتونها على صورة بشعة لتصنع خيالات أبعد في أوهام الساذجين..
وتُخضِع رقاب العبيد للكهنة الخبثاء الذين يختبئون وراء الأصنام ويجنون ريعها...!!
لذلك بقيت الأصنام تُعبد وتُقدم لها القرابين وهي على حالتها هذه من الصمت والغموض الذي يشب في روع الضعفاء والدهماء خيال الكمال والقدرة الغامضة التي تعيش في داخل كل إنسان منكوس الفطرة، وتجده متعلق بأوهامه تعلقياٌ عجيباٌ كأنها حقيقية، نابعة من مؤمن حقيقي، تدبر وتبتل ورأى آيات لا يستطيع ان يصل الى كنهها إلا مؤمن عارف بالله الخالق القادر ..
هذا الصمت الصنمي والخيال الذي يتبخر منه، سرعان ما تقشّعه رياح الحقيقة، إذا هو تكلم ونطق.. فتبتعد الخيالات التي لفته وصنعت له صورة مرعبة تستدرجه للتعلق والهيبة .. فيعود حجراٌ أبله لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعاٌ، فينمسخ في عيون العبيد حتى لو انحاز له الكهنة المستفيدون منه، ودافعوا عنه، وبرروا كما برر من كان قبلهم: "لقد علمت ما هؤلاء ينطقون".
كان قوم ابراهيم صرحاء معه، فحاججوه بأنه لا يعرف المعادلة التي تجعلهم يعبدون الاصنام و هي أن سر عبادتها في صمتها..
يخطئ الكهنة عندما يريدون من الاصنام ان ينطقوا؟! لأن نطقهم هذا يميتهم في اعتبار الناس، فبعد أن كان الصنم ربّا يعبد بصمته، عاد صخرة مهينة لا تحمل أي فائدة أو جمال فصنّاعُ الأصنام غالبا ما ينحتونها على صورة بشعة لتصنع خيالات أبعد في أوهام الساذجين..
وتُخضِع رقاب العبيد للكهنة الخبثاء الذين يختبئون وراء الأصنام ويجنون ريعها...!!
نيسان ـ نشر في 2021/05/11 الساعة 00:00