(يا محلى النصر بعون الله)
نيسان ـ نشر في 2021/05/21 الساعة 00:00
ما هي أوجه النصر الذي تحقق بمعونة الله:
أولًا: حققت أيام المواجهة التي بدأت من باب العامود مع مطلع الشهر الفضيل، وحدةً تاريخية بين مكوّنات الشعب الفلسطيني وظروف وجوده: في القدس (المقادسة) الذي يحملون هوية القدس، وهي وثيقة تختلف عن وثائق المقيمين في الضفة، وغير وثائق وجود الفلسطينيين داخل الخط الأخضر في مدن فلسطين التاريخية في اللد والرملة وعكا وحيفا ويافا والناصرة والنقب وبئر السبع والجليل وأم الفحم والمثلث وكل مدننا التاريخية. الموجودون في الضفة ووثائقهم الخاصة بهم. الموجودون في غزة وخصوصيتهم التي لا تخفى على أحد. فلسطينيو الشتات على اختلاف أشكال وجودهم فوق جهات الكوكب، وعلى اختلاف ما يحملوه من وثائق، بمن فيهم الفلسطينيون الذين يحملون جنسيّتيْن ليس من بينها جنسية فلسطينية (جنسية أردنية وأخرى أميركية على سبيل المثال).
كل الفلسطينيين في كل أشكال الوجود هذه، كانوا على قلب رجل واحد طيلة أيام المواجهة، وبما لا يدعو مجالًا للشك. بدون تردد. باندفاعة مشتاقة للوحدة والتعاضد والتآزر والتماسك والتكافل والتكامل. هي، إذًا، لحظة تاريخية لها ما بعدها من استحقاقات وواجبات. أما اليوم، أما في اللحظة المتعينة فعلينا أن نبتهج لهذه الوحدة الآسرة: أن تُرفع الليلة الماضية (ليلة الاحتفال بالنصر) فتاة في رام الله أعلام حماس والجهاد وفتح في وقت واحد فهذا ما لم يتحقق ولا مرّة في تاريخ النضال الفلسطيني. أن يهتف فتحاويٌّ لِمحمد ضيف فهذا ما هو فوق كل أمراض الواقع وحسابات العار وانشقاقات الهزيمة.
طبعًأ، هذه (الأولًا) لو لم يكن بعدها ثانيًا لكفّت ووفّت وكانت سببًا وجيهًا جدًّا للبهجة والشعور بالزهو والاحتفال بالنصر.
ثانيًا: أثبتت أيام المواجهة أن (الكف تناطح المخرز) والإرادة تهزم التجبّر والصلف وعنجهية العدوان الجبان بأسلحة فتّاكة وطائرات نفّاثة لا تُرى فوق سماء غزّة بالعين المجرّدة ولا دفاعات متوفّرة لإسقاطها. وأن أدوات الصمود قد تكون بسيطة تحتوي على قدر أخّاذٍ من العبقرية والابتكار، والتعامل مع المتاح، والتصالح مع مفردات المكان.
ثالثًا: أعادت أيامُ المواجهة، القضيةَ الفلسطينيةَ إلى الواجهة.
رابعًا: سرّعت بانهيار منظومة الانحياز الأعمى أوروبيًا وأميركيًا (خصوصًا على الصعيد الرسميّ) للعدوّ الصهيونيّ.
خامسًا: كشفت أن هناك ما يمكن أن يلتقي حوله العرب وعددهم يقارب نصف مليار. وأن هناك ما يمكن أن يلتقي حوله المسلمون وعددهم يقارب ملياريّ مسلم.
سادسًا: شكّلت داعمًا استثنائيًّا للمدافعين، على مستوى العالَم، عن حقوق الإنسان، الرافضين للفصل العنصري، المنادين بالعدل والعدالة من مؤسسات وجمعيات وشخصيات وهيئات ودلالات.
سابعًا: أزالت الغمّة والغمامة عن معادلات الكون وقوانين الفيزياء وحقائق العلوم. فبدل الغوص في الأعراض علينا أن نبحث الأسباب والمسببات: الاحتلال هو أصل الداء، ولن يتحقق سلام دائم شامل عادل إلا بزوال هذا الاحتلال (أنا هنا أتحدث بلغة القوانين الدولية وبما أقرّته منظومة الأمم المتحدة وقراراتها وأعرافها)، وأمّا بخصوص زوال (إسرائيل) من جذورها فهذا شأننا الخاص عربيًّا وإسلاميًّا ولا بأس بالتمرحل (العمل على مراحل) هُنا.
ثامنًا: لفتت المواجهة انتباه العالَم لِخصوصية القدس عند أصحاب الديانات السماوية جميعها، وبما يفرض على كل الدول في القارات الخمس التفكير بحل دائم محترم لتلك البُقعة من الكوكب الممتد، الغاصة بالمقدسات، العابقة بإرث التاريخ والمعنى والبهاء. القدس هي حصّةُ الأرض من السّماء، ولا أحد يحق له احتكار السّماء.
تاسعًا: أعادت عقارب الساعة إلى ما قبل حزيران 1967، عندما عطّلت النكسة تصويب أوضاع أهالي حي الشيخ جرّاح، وهي العودة الواجبة كي تعاود الأردن واجبها في استكمال تثبيت وثائق ملكية 28 عائلة عددها 500 فلسطينيّ للبيوت التي يقيمون فيها منذ عام 1956. وهم مقابل إقامتهم في الحي الفلسطيني المعتّق، ضحّوا بـ(كواشين) إثبات لجوئهم وطردهم من بيوتهم ومدنهم في يافا وحيفا وقراهما والقدس الغربية ومدن وقرى فلسطينية أخرى.
عاشرًا وليس آخِرًا: كشفت المواجهة وَهَنَ دولة الاحتلال، وتفكّكها من الداخل، وكذب ادعاءات أدوات المنظومة العنصرية في فلسطين حول الديمقراطية والمساواة بين مكوّنات (الدّولة) القائمة على أسس واهية كاذبة غير موجودة: فماذا يعني أن ننشيء دولة على أسس توراتية تلمودية محرّفة؟ ماذا يعني أن تطلق الوكالة الصهيونية أكذوبة (الشعب اليهودي) ويغمض الغرب العلميّ العلمانيّ عيونه على كذبةٍ بهذه الفَدَاحة؟؟؟
أولًا: حققت أيام المواجهة التي بدأت من باب العامود مع مطلع الشهر الفضيل، وحدةً تاريخية بين مكوّنات الشعب الفلسطيني وظروف وجوده: في القدس (المقادسة) الذي يحملون هوية القدس، وهي وثيقة تختلف عن وثائق المقيمين في الضفة، وغير وثائق وجود الفلسطينيين داخل الخط الأخضر في مدن فلسطين التاريخية في اللد والرملة وعكا وحيفا ويافا والناصرة والنقب وبئر السبع والجليل وأم الفحم والمثلث وكل مدننا التاريخية. الموجودون في الضفة ووثائقهم الخاصة بهم. الموجودون في غزة وخصوصيتهم التي لا تخفى على أحد. فلسطينيو الشتات على اختلاف أشكال وجودهم فوق جهات الكوكب، وعلى اختلاف ما يحملوه من وثائق، بمن فيهم الفلسطينيون الذين يحملون جنسيّتيْن ليس من بينها جنسية فلسطينية (جنسية أردنية وأخرى أميركية على سبيل المثال).
كل الفلسطينيين في كل أشكال الوجود هذه، كانوا على قلب رجل واحد طيلة أيام المواجهة، وبما لا يدعو مجالًا للشك. بدون تردد. باندفاعة مشتاقة للوحدة والتعاضد والتآزر والتماسك والتكافل والتكامل. هي، إذًا، لحظة تاريخية لها ما بعدها من استحقاقات وواجبات. أما اليوم، أما في اللحظة المتعينة فعلينا أن نبتهج لهذه الوحدة الآسرة: أن تُرفع الليلة الماضية (ليلة الاحتفال بالنصر) فتاة في رام الله أعلام حماس والجهاد وفتح في وقت واحد فهذا ما لم يتحقق ولا مرّة في تاريخ النضال الفلسطيني. أن يهتف فتحاويٌّ لِمحمد ضيف فهذا ما هو فوق كل أمراض الواقع وحسابات العار وانشقاقات الهزيمة.
طبعًأ، هذه (الأولًا) لو لم يكن بعدها ثانيًا لكفّت ووفّت وكانت سببًا وجيهًا جدًّا للبهجة والشعور بالزهو والاحتفال بالنصر.
ثانيًا: أثبتت أيام المواجهة أن (الكف تناطح المخرز) والإرادة تهزم التجبّر والصلف وعنجهية العدوان الجبان بأسلحة فتّاكة وطائرات نفّاثة لا تُرى فوق سماء غزّة بالعين المجرّدة ولا دفاعات متوفّرة لإسقاطها. وأن أدوات الصمود قد تكون بسيطة تحتوي على قدر أخّاذٍ من العبقرية والابتكار، والتعامل مع المتاح، والتصالح مع مفردات المكان.
ثالثًا: أعادت أيامُ المواجهة، القضيةَ الفلسطينيةَ إلى الواجهة.
رابعًا: سرّعت بانهيار منظومة الانحياز الأعمى أوروبيًا وأميركيًا (خصوصًا على الصعيد الرسميّ) للعدوّ الصهيونيّ.
خامسًا: كشفت أن هناك ما يمكن أن يلتقي حوله العرب وعددهم يقارب نصف مليار. وأن هناك ما يمكن أن يلتقي حوله المسلمون وعددهم يقارب ملياريّ مسلم.
سادسًا: شكّلت داعمًا استثنائيًّا للمدافعين، على مستوى العالَم، عن حقوق الإنسان، الرافضين للفصل العنصري، المنادين بالعدل والعدالة من مؤسسات وجمعيات وشخصيات وهيئات ودلالات.
سابعًا: أزالت الغمّة والغمامة عن معادلات الكون وقوانين الفيزياء وحقائق العلوم. فبدل الغوص في الأعراض علينا أن نبحث الأسباب والمسببات: الاحتلال هو أصل الداء، ولن يتحقق سلام دائم شامل عادل إلا بزوال هذا الاحتلال (أنا هنا أتحدث بلغة القوانين الدولية وبما أقرّته منظومة الأمم المتحدة وقراراتها وأعرافها)، وأمّا بخصوص زوال (إسرائيل) من جذورها فهذا شأننا الخاص عربيًّا وإسلاميًّا ولا بأس بالتمرحل (العمل على مراحل) هُنا.
ثامنًا: لفتت المواجهة انتباه العالَم لِخصوصية القدس عند أصحاب الديانات السماوية جميعها، وبما يفرض على كل الدول في القارات الخمس التفكير بحل دائم محترم لتلك البُقعة من الكوكب الممتد، الغاصة بالمقدسات، العابقة بإرث التاريخ والمعنى والبهاء. القدس هي حصّةُ الأرض من السّماء، ولا أحد يحق له احتكار السّماء.
تاسعًا: أعادت عقارب الساعة إلى ما قبل حزيران 1967، عندما عطّلت النكسة تصويب أوضاع أهالي حي الشيخ جرّاح، وهي العودة الواجبة كي تعاود الأردن واجبها في استكمال تثبيت وثائق ملكية 28 عائلة عددها 500 فلسطينيّ للبيوت التي يقيمون فيها منذ عام 1956. وهم مقابل إقامتهم في الحي الفلسطيني المعتّق، ضحّوا بـ(كواشين) إثبات لجوئهم وطردهم من بيوتهم ومدنهم في يافا وحيفا وقراهما والقدس الغربية ومدن وقرى فلسطينية أخرى.
عاشرًا وليس آخِرًا: كشفت المواجهة وَهَنَ دولة الاحتلال، وتفكّكها من الداخل، وكذب ادعاءات أدوات المنظومة العنصرية في فلسطين حول الديمقراطية والمساواة بين مكوّنات (الدّولة) القائمة على أسس واهية كاذبة غير موجودة: فماذا يعني أن ننشيء دولة على أسس توراتية تلمودية محرّفة؟ ماذا يعني أن تطلق الوكالة الصهيونية أكذوبة (الشعب اليهودي) ويغمض الغرب العلميّ العلمانيّ عيونه على كذبةٍ بهذه الفَدَاحة؟؟؟
نيسان ـ نشر في 2021/05/21 الساعة 00:00