فرقة 'عالخشب' المسرحية تنظم وقفة تضامنية
نيسان ـ نشر في 2021/05/22 الساعة 00:00
نظّمت فرقة "عالخشب" المسرحية مساء الخميس الماضي، وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في القدس وغزة وحي الشيخ جراح وباقي المدن الفلسطينية داخل الخط الأخضر وخارجه.
تضمنت الوقفة التي أقيمت أمام مقر الفرقة في جبل اللويبدة، إلقاء قصائد للشاعرين سعيد يعقوب ومحمد خضير، وكلمات للنائب السابق قيس يعقوب زيادين ورئيس الفرقة الفنان خليل مصطفى، ووصلات غنائية.
الوقفة التي أدار فقراتها عضو الفرقة الفنان زيد خليل مصطفى، اُستهلت بكلمة ترحيبية ألقاها عضو الفرقة الفنان خليل شحادة قال فيها إن "مقاومة شعبنا ونضاله امتداد لتاريخ طويل من نضالات شعوبنا العربية، وهو نضال متواصل معطاء حتى تحرير الأرض والإنسان".
شحادة معبّرًا عن لسان حال فرقة "عالخشب" قال إن البوصلة "لن يعيدها إلى نصابها وسيرها الصحيح سوى المقاومة ولا شيء غير المقاومة"، رائيًا أن ما يجري في حي الشيخ جراح وغزة هاشم وباقي المدن الفلسطينية داخل الخط وخارجه، هو "امتداد لعدوانية الكيان الصهيوني ووحشيته".
رئيس الفرقة الفنان خليل مصطفى أكد في كلمته على رسالة "عالخشب" الفنية المنحازة للقيم العليا وإلى الحق والخير والجمال. تلك الرسالة المحاطة ببعد قومي عربي مع خصوصية لافتة وواجبة حول العلاقة التاريخية النابضة بين ضفتيّ النهر.
مصطفى استهل كلمته بالقول: "بسم العدل الذي وهبنا الحرف والصورة واللحن سلاحًا في وجه الظلم. نقف هنا منذ قيامة كنعان، من مهد الثقافة والحضارة والإباء، هناك حيث زخر البحر والبرُّ بلآليء من نور.. تبادلنا معها عبر السنين همًّا وفرحًا وعلمًا وأملًا بنصر.. انتصرنا بهم ولهم".
إلى أن يقول: "سلامًا يا أبناء طوقان فدوى وإبراهيم. سلامًا يا هارون هاشم رشيد ويا غسان كنفاني.. يا ناجي ويا درويش.. يا سميح وجبرا.. سلام لكم من هوى عرار ومؤنس وحبيب.. إن توأمكم على الضفة الأخرى جاهز وحاضر لبذل الغالي والنفيس".
النائب السابق قيس يعقوب زيادين قال في كلمته "إن العالم راهَن أن الفلسطينيين سينسون. ليأتي الجيل الجديد ويصرخ في وجه العالم كلّه: لن ننسى ونحن هنا باقون، وإننا في مختلف بقاع شتاتنا موجودون، ولن نتخلى عن حقنا في فلسطين كل فلسطين".
زيادين أكد على أن الصراع مع "العدو الصهيوني وجوديٌّ وليس دينيًا ولا حدوديًّا"، وأن فلسطين هي "27 ألف كيلو متر مربع من بحرها إلى نهرها. هذه هي فلسطين العربية التي نعرفها وندافع عنها". زيادين ختم بالقول: "من هنا من الأردن القلب النابض والرئة الأخرى نرسل المعنى وكل الدعم لأهلنا في فلسطين".
الشاعر سعيد يعقوب ألقى خلال الوقفة التي شارك فيها شعراء وأدباء وفنانون، قصيدته "غزة" المنشورة في ديوان له صدر عام 2014، يخصص كل قصائده لصمود غزة أمام العدوان السابق الذي مضى عليه سبعة أعوام:
"أوْقِدْ جرَاحَكَ فِيْ الظَّلامِ سِراجَا
وَارْفَعْ جَبينَكَ كَوْكبَاً وَهَّاجَا
وَاضْفرْ مِنَ الأشْواكِ تاجَاً وانْتَصِبْ
زَهْواً عَلى هَامِ الكَواكِبِ تاجَا
وَاحْفرْ طريقَكَ في الصُّخورِ تَحَدِّياً
وامْلأ عُيونَ الشَّمْسِ مِنْكَ عَجاجَا
وَاعْضضْ عَلى الجُرْحِ العَميقِ بعِزَّةٍ
إنْ شِئْتَ للجُرْحِ العَميقِ عِلاجَا
يَا بنَ القِطاعِ قِطاعِ غَزَّةَ أحْرَجَتْ
فُصْحى فِعالِكَ صَمْتَنا إحْراجَا
يَابنَ القِطاعِ وَلسْتَ تَملُكُ حَاجَةً
لكَ أنْتَ أمْسى كُلُّنا مُحْتاجَا".
من جهته ألقى الشاعر محمد خضير في الوقفة عددًا من قصائده، واحدة منها أهداها إلى الطفل الشهيد "محمد أبو خضير" الذي قضى حرقًا وهو على قيد الحياة عـلى يد قطعان المستوطنين في القدس في 2 تموز 2014، والقصيدة حملت عنوان "فجر الخليل":
قُطعـانُ غَـدْرٍ... والشوارعُ نائمة
والفجرُ بحرٌ... والمدينةُ عائِمةْ
طفلٌ يشقُّ العُمْرَ صوبَ نجاته
يمشي الهُوينَى، والخِيانةُ جاثِمةْ
خطُواتهُ شَمْعُ الطريقِ، يضيؤها
وقْعُ الدُّعاءِ بصدْرِ أمٍّ صائِمةْ
عُدْ يا حبيبي واسترِقْ صَحْوي أنا
أَسكِنْ نُعاسَ العمرِ كفّي الهارِمةْ
اُهجُرْ براءَتكَ التي طرّزتَها
وانهَضْ لِحتفِكَ فالشَّهادةُ قادِمةْ
قُطعانُ غربانٍ ووحدَكَ صارخٌ
ناديتَ إذْ ناديتَ عُرْبًا عاجِمةْ
لا صوتَ إلّا ما تَمخَّضَهُ الرَّدى
سقَطتْ عواصِمُنا وصِرتَ العاصِمةْ".
وفي قصيدة أخرى يهتف خضير قائلًا:
"اغضبْ، فلا عَرَبٌ ولا عَجَمٌ معَكْ
اغضبْ كما ريحٍ يُقلِّبُها مَلَكْ
سبعونَ صيْفًا... هلْ أتاكَ حديثُها
أمْ أنَّ صمْتًا في المواسمَ أجَّلَكْ؟
اقبضْ على طينِ البلادِ بيَسْرةٍ
واترُكْ يمينكَ للمُدى، فالنصرُ لكْ".
مسك ختام الوقفة كان مع وصلة غنائية وطنية أحياها مؤسس فرقة "بلدنا" الفنان كمال خليل على عوده. الوصلة شملت أغنيات: "يا راية شعبي المرفوعة"، "تلوى يا شعر الحية"، "نشيد الانتفاضة" و"هلّي بزغرودة/ أغنية حب إلى شهيد الكرك" التي تحتفي فيها فرقة "بلدنا" بالشهيد أحمد المجالي مؤكدة على وحدة الدم والمصير.
قبل وصول الفنان كمال خليل وتأديته فقرته، كان الفنان الشاب يزن أبو سليم بمشاركة الحاضرين جميعهم قدم في الوقفة التي امتدت لثلاث ساعات، عددًا من الأغاني والأهازيج: "يا فلسطينيّا" و"شيّد قصورك" وأغنيات أخرى.
تضمنت الوقفة التي أقيمت أمام مقر الفرقة في جبل اللويبدة، إلقاء قصائد للشاعرين سعيد يعقوب ومحمد خضير، وكلمات للنائب السابق قيس يعقوب زيادين ورئيس الفرقة الفنان خليل مصطفى، ووصلات غنائية.
الوقفة التي أدار فقراتها عضو الفرقة الفنان زيد خليل مصطفى، اُستهلت بكلمة ترحيبية ألقاها عضو الفرقة الفنان خليل شحادة قال فيها إن "مقاومة شعبنا ونضاله امتداد لتاريخ طويل من نضالات شعوبنا العربية، وهو نضال متواصل معطاء حتى تحرير الأرض والإنسان".
شحادة معبّرًا عن لسان حال فرقة "عالخشب" قال إن البوصلة "لن يعيدها إلى نصابها وسيرها الصحيح سوى المقاومة ولا شيء غير المقاومة"، رائيًا أن ما يجري في حي الشيخ جراح وغزة هاشم وباقي المدن الفلسطينية داخل الخط وخارجه، هو "امتداد لعدوانية الكيان الصهيوني ووحشيته".
رئيس الفرقة الفنان خليل مصطفى أكد في كلمته على رسالة "عالخشب" الفنية المنحازة للقيم العليا وإلى الحق والخير والجمال. تلك الرسالة المحاطة ببعد قومي عربي مع خصوصية لافتة وواجبة حول العلاقة التاريخية النابضة بين ضفتيّ النهر.
مصطفى استهل كلمته بالقول: "بسم العدل الذي وهبنا الحرف والصورة واللحن سلاحًا في وجه الظلم. نقف هنا منذ قيامة كنعان، من مهد الثقافة والحضارة والإباء، هناك حيث زخر البحر والبرُّ بلآليء من نور.. تبادلنا معها عبر السنين همًّا وفرحًا وعلمًا وأملًا بنصر.. انتصرنا بهم ولهم".
إلى أن يقول: "سلامًا يا أبناء طوقان فدوى وإبراهيم. سلامًا يا هارون هاشم رشيد ويا غسان كنفاني.. يا ناجي ويا درويش.. يا سميح وجبرا.. سلام لكم من هوى عرار ومؤنس وحبيب.. إن توأمكم على الضفة الأخرى جاهز وحاضر لبذل الغالي والنفيس".
النائب السابق قيس يعقوب زيادين قال في كلمته "إن العالم راهَن أن الفلسطينيين سينسون. ليأتي الجيل الجديد ويصرخ في وجه العالم كلّه: لن ننسى ونحن هنا باقون، وإننا في مختلف بقاع شتاتنا موجودون، ولن نتخلى عن حقنا في فلسطين كل فلسطين".
زيادين أكد على أن الصراع مع "العدو الصهيوني وجوديٌّ وليس دينيًا ولا حدوديًّا"، وأن فلسطين هي "27 ألف كيلو متر مربع من بحرها إلى نهرها. هذه هي فلسطين العربية التي نعرفها وندافع عنها". زيادين ختم بالقول: "من هنا من الأردن القلب النابض والرئة الأخرى نرسل المعنى وكل الدعم لأهلنا في فلسطين".
الشاعر سعيد يعقوب ألقى خلال الوقفة التي شارك فيها شعراء وأدباء وفنانون، قصيدته "غزة" المنشورة في ديوان له صدر عام 2014، يخصص كل قصائده لصمود غزة أمام العدوان السابق الذي مضى عليه سبعة أعوام:
"أوْقِدْ جرَاحَكَ فِيْ الظَّلامِ سِراجَا
وَارْفَعْ جَبينَكَ كَوْكبَاً وَهَّاجَا
وَاضْفرْ مِنَ الأشْواكِ تاجَاً وانْتَصِبْ
زَهْواً عَلى هَامِ الكَواكِبِ تاجَا
وَاحْفرْ طريقَكَ في الصُّخورِ تَحَدِّياً
وامْلأ عُيونَ الشَّمْسِ مِنْكَ عَجاجَا
وَاعْضضْ عَلى الجُرْحِ العَميقِ بعِزَّةٍ
إنْ شِئْتَ للجُرْحِ العَميقِ عِلاجَا
يَا بنَ القِطاعِ قِطاعِ غَزَّةَ أحْرَجَتْ
فُصْحى فِعالِكَ صَمْتَنا إحْراجَا
يَابنَ القِطاعِ وَلسْتَ تَملُكُ حَاجَةً
لكَ أنْتَ أمْسى كُلُّنا مُحْتاجَا".
من جهته ألقى الشاعر محمد خضير في الوقفة عددًا من قصائده، واحدة منها أهداها إلى الطفل الشهيد "محمد أبو خضير" الذي قضى حرقًا وهو على قيد الحياة عـلى يد قطعان المستوطنين في القدس في 2 تموز 2014، والقصيدة حملت عنوان "فجر الخليل":
قُطعـانُ غَـدْرٍ... والشوارعُ نائمة
والفجرُ بحرٌ... والمدينةُ عائِمةْ
طفلٌ يشقُّ العُمْرَ صوبَ نجاته
يمشي الهُوينَى، والخِيانةُ جاثِمةْ
خطُواتهُ شَمْعُ الطريقِ، يضيؤها
وقْعُ الدُّعاءِ بصدْرِ أمٍّ صائِمةْ
عُدْ يا حبيبي واسترِقْ صَحْوي أنا
أَسكِنْ نُعاسَ العمرِ كفّي الهارِمةْ
اُهجُرْ براءَتكَ التي طرّزتَها
وانهَضْ لِحتفِكَ فالشَّهادةُ قادِمةْ
قُطعانُ غربانٍ ووحدَكَ صارخٌ
ناديتَ إذْ ناديتَ عُرْبًا عاجِمةْ
لا صوتَ إلّا ما تَمخَّضَهُ الرَّدى
سقَطتْ عواصِمُنا وصِرتَ العاصِمةْ".
وفي قصيدة أخرى يهتف خضير قائلًا:
"اغضبْ، فلا عَرَبٌ ولا عَجَمٌ معَكْ
اغضبْ كما ريحٍ يُقلِّبُها مَلَكْ
سبعونَ صيْفًا... هلْ أتاكَ حديثُها
أمْ أنَّ صمْتًا في المواسمَ أجَّلَكْ؟
اقبضْ على طينِ البلادِ بيَسْرةٍ
واترُكْ يمينكَ للمُدى، فالنصرُ لكْ".
مسك ختام الوقفة كان مع وصلة غنائية وطنية أحياها مؤسس فرقة "بلدنا" الفنان كمال خليل على عوده. الوصلة شملت أغنيات: "يا راية شعبي المرفوعة"، "تلوى يا شعر الحية"، "نشيد الانتفاضة" و"هلّي بزغرودة/ أغنية حب إلى شهيد الكرك" التي تحتفي فيها فرقة "بلدنا" بالشهيد أحمد المجالي مؤكدة على وحدة الدم والمصير.
قبل وصول الفنان كمال خليل وتأديته فقرته، كان الفنان الشاب يزن أبو سليم بمشاركة الحاضرين جميعهم قدم في الوقفة التي امتدت لثلاث ساعات، عددًا من الأغاني والأهازيج: "يا فلسطينيّا" و"شيّد قصورك" وأغنيات أخرى.
نيسان ـ نشر في 2021/05/22 الساعة 00:00