الرئيس أوباما بوظيفة (معلق سياسي)

نيسان ـ نشر في 2015/09/11 الساعة 00:00
لقمان إسكندر قال الرئيس الامريكي باراك اوباما ان التدخل العسكري الروسي في سوريا مؤشر على ضعف الاسد. (سيد) البيت الابيض يتحول تدريجيا الى معلق سياسي على الاحداث الدولية المتعلقة بسوريا فيما تصدرت روسيا وايران المشهد. إن كل ما تتقنه الادارة الأمريكية منذ فترة؛ هو في التعليق على الأحداث الدولية الجارية. ولو توقف الأمر عند الشرق الأوسط لقلنا في الأمر لعبة ما، بل إن ما تقوم به وما لم تقم به في الكثير من الملفات الاستراتيجية لواشنطن هو الاسلوب ذاته .. مترددة وخائفة. يبدو أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أصيب مبكرا برد فعل سلبي من متلازمة جورج دبليو بوش ذاك المتهور الذي يمكن أن تتوقع منه كل شيء، فعلقت فيه متلازمة معاكسة عنوانها التردد والضعف وقلة الحيلة. الجمعة قال باراك اوباما كلمته: التدخل العسكري الروسي يشير الى أن بشار الأسد قلق، (يا سلام أتقولها وأنت بكامل قواك العقلية.. ماذا تركت لنا نحن لنقوله إذن؟). رئيس اكبر دولة في العالم عندما أراد أن يضيف زاد، في لقاء مع أفراد الجيش الأمريكي إحياء لذكرى هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001 على نيويورك وواشنطن: أن الولايات المتحدة ستتواصل مع روسيا لتبلغها بأن دعمها للأسد "محكوم عليه بالفشل." لنتذكر معا كم مرة قال أوباما إن لا مستقبل للأسد في سوريا. من دون ان يقدم أو يؤخر. بل إن الأفظع في كل ذلك أن حالة العجز انتقلت حتى الى الاستخبارات الأمريكية فقد نشر موقع " الديلي بيست" الأمريكي تقريرا مؤخرا حول تنظيم داعش قال فيه إن عملاء المخابرات الأمريكية (يشتكون) بأن رؤسائهم يعدلون المعلومات الخاصة حول تنظيم "داعش" بهدف التقليل من شأن نجاح الإرهابيين، وأن هناك "ثورة غير عادية" بين ضباط المخابرات، إذا أن حوالي خمسين ضابط من ضباط وزارة الدفاع يتهمون رؤساءهم بالتلاعب بالمعلومات الخاصة التي يقدمونها حول تنظيم داعش، "من أجل الالتزام بالخط الرسمي للحكومة، الذي يسعى لإظهار أن الولايات المتحدة الأميركية تنتصر في المعركة ضد تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة". ووصل الأمر بمحللين اثنين من القيادة المركزية للولايات المتحدة الأميركية، التي تغطي منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، أن وجها رسالة الى المفتش العام في وزارة الدفاع، ان تعديلات لبعض التقارير من قبل كبار القيادة المركزية لإظهار هذه التنظيمات "أضعف مما هي" في أعين عملاء المخابرات، وقد دعم هذه الاتهامات 50 عميلاً آخرين. ما هو مؤكد هو رد فعل الناخب الأمريكي في الانتخابات المقبلة من استدعاء أشرس المرشحين في الانتخابات لأنه ملّ سنوات طويلة من الخطب البلاغية فقط.
    نيسان ـ نشر في 2015/09/11 الساعة 00:00