السياحة.. حصان طروادة
نيسان ـ نشر في 2021/06/30 الساعة 00:00
يقول المروجون للسياحة: إن السياحة تجعل السائح يطلع على ثقافة الآخر وعاداته وتاريخه، وهذا الاطلاع لا يحاول تغيير شيء من ثوابت البلد المستهدف سياحياً، بل يتأثر السائح بالثقافة التي اطلع عليها وقد يحبها ويروج لها من حيث دعوة الآخرين للاطلاع عليها والاستمتاع بها، كما استمتع هو، ثم يعود الى بلده وقد توسعت آفاقه وزادت ثقافته برؤية الآخر، وتعلم كيف يحترم ثقافته وخصوصيته، ولا يكون "رومي السلوك والتفكير" يُجبر الآخر على التخلي عن ثقافته وتاريخه، وتبني تاريخه هو ونمط عيشه، مع أن المحافظة على التنوع أفضل وأمتع للبشرية.. ومن الجانب الاقتصادي، يستفيده البلد من مكوث السياح وقتا أطول لينفقوا الأموال ويكسب البلد عملة صعبة..
لكن السياحة في الدول المستضعفة والشعوب المغلوبة، ليست بريئة، وبخاصة البلاد التي تقع ضمن صراع النفوذ والسيطرة للمتنافسين الاستعماريين وأذرعتهم الاقليمية، مثل "إيران ودولة الاحتلال"، حيث تستخدم دول الاستعمار وأنظمتها الوظيفية الكبيرة، استراتيجية حصان طروادة، هذا الحصان الكبير المصنوع من الخشب هو من أساطير الإغريق، قامت فكرته -أثناء حصار اسبرطة لطروادة- على إخفاء مجموعةٍ من المحاربين الاسبرطيين داخله، فلما رآه أهل طروادة ظنوا أنّ هذا الحصان هو هدية من الإلهه، فأدخلوه إلى وسط المدينة، ليخرج المحاربون منه ليلاً ويفتحوا أبواب المدينة لبقية المحاربين، وكانت نهاية طروادة، وللأسف الظاهر أن السياحة ستقوم بهذا الدور حتى تنهي كل ثوابتنا، وكل قيمة لنا في بلادنا من الثقافة الى الاقتصاد الى الأرض..
لماذا تكون سياحة ايران الدينية، تهدف الى خلق بؤر في البلد يتبنون اعتقاداتهم المنحرفة في تأليه الأشخاص، وينسلخون من معتقداتهم الأصلية، ولماذا تكون سياحة دولة الاحتلال محاولة لتزوير تاريخ المنطقة بطريقة فجة وصفيقة لإحلال تاريخهم المزور مكان تاريخنا، ثم تُغضي وزارة السياحة عن هذا السلوك غير السوي، بل تُعين هذه الدول التي تحاول خلق واقع جديد بحجة دعم السياحة بأنواعها على تنفيذ مخططاتها، على حساب المواطن الذي يعاني من حال اقتصادية متردية جراء ممارسات الحكومات المتعاقبة التي قيدته ورمته للدول المارقة وتخلت عنه لتنهشه كلاب الحقد المسعورة، ولم تفعل شيئا سوى أنها مارست دور حصان طروادة..
لكن السياحة في الدول المستضعفة والشعوب المغلوبة، ليست بريئة، وبخاصة البلاد التي تقع ضمن صراع النفوذ والسيطرة للمتنافسين الاستعماريين وأذرعتهم الاقليمية، مثل "إيران ودولة الاحتلال"، حيث تستخدم دول الاستعمار وأنظمتها الوظيفية الكبيرة، استراتيجية حصان طروادة، هذا الحصان الكبير المصنوع من الخشب هو من أساطير الإغريق، قامت فكرته -أثناء حصار اسبرطة لطروادة- على إخفاء مجموعةٍ من المحاربين الاسبرطيين داخله، فلما رآه أهل طروادة ظنوا أنّ هذا الحصان هو هدية من الإلهه، فأدخلوه إلى وسط المدينة، ليخرج المحاربون منه ليلاً ويفتحوا أبواب المدينة لبقية المحاربين، وكانت نهاية طروادة، وللأسف الظاهر أن السياحة ستقوم بهذا الدور حتى تنهي كل ثوابتنا، وكل قيمة لنا في بلادنا من الثقافة الى الاقتصاد الى الأرض..
لماذا تكون سياحة ايران الدينية، تهدف الى خلق بؤر في البلد يتبنون اعتقاداتهم المنحرفة في تأليه الأشخاص، وينسلخون من معتقداتهم الأصلية، ولماذا تكون سياحة دولة الاحتلال محاولة لتزوير تاريخ المنطقة بطريقة فجة وصفيقة لإحلال تاريخهم المزور مكان تاريخنا، ثم تُغضي وزارة السياحة عن هذا السلوك غير السوي، بل تُعين هذه الدول التي تحاول خلق واقع جديد بحجة دعم السياحة بأنواعها على تنفيذ مخططاتها، على حساب المواطن الذي يعاني من حال اقتصادية متردية جراء ممارسات الحكومات المتعاقبة التي قيدته ورمته للدول المارقة وتخلت عنه لتنهشه كلاب الحقد المسعورة، ولم تفعل شيئا سوى أنها مارست دور حصان طروادة..
نيسان ـ نشر في 2021/06/30 الساعة 00:00