عودة الصعاليك
نيسان ـ نشر في 2021/08/05 الساعة 00:00
الصعاليكاسم يطلق على جماعة من العرب في عصر ما قبل الإسلام واستمر في البادية البعيدة عن سلطة الدولة بعد الاسلام.
عاشوا وأطلقوا حركتهم في الجزيرة العربية؛ وهم ينتمون لقبائل مختلفة فكان شعارهم: "كلنا في الهم شرقُ". كانوا لا يعترفون بسلطة القبيلة وواجباتها بسبب اختلال نظام القبيلة التي تحتفي بالقوي وتظلم الضعيف، تهتم بالغني وتهمل الفقير، فيها انتاج وتفتقد إلى العدالة في التوزيع، الشيخ يمتلك كل شيء في القبيلة، حتى وإن ظهرت ملكيات فردية ل"محاسيبه"، فهي له وهو الذي أراد أن ينعم على أصحابها، وإن يشأ يسلبها منهم فإذا هم مفلسون..
اعترض الصعاليك على هذا الوضع وطالبوا بإعادة النظر في صلاحيات الشيخ والحد منها والاحتكام الى الحق فهو لم ينتزع الشيخة انتزاعا بقوة السلاح، بل "شيّخَهُ" الناس ليرعى شؤونهم بالعدل وليس بما أراه الشيطان، وإذا حاد عن الجادة، لم يبق له طاعة عليهم.. وعندما كرروا ذلك وجهروا به، غضب الشيخ وغضب جماعة "الشق" وغضب القطاريز والنساء والصبيان.. حتى حمير المضارب والقطيع وكلاب القطيع غضبت أيضا..
شكّل هؤلاء رأياً عاماً في القبيلة فنزل الشيخ عند رغبة الجمهور فطرد المتمردين، وطرتهم القبائل الأخرى كذلك...
أمام هذا القرار الخطير، وهو الخلع من القبائل، قرر الصعاليك أن ينتزعوا حقوقم بأيديهم ما دام نظام القبيلة لم ينصفهم..!!
كان معظم أفراد هذه الجماعة من المثقفين والشجعان والشعراء الأحرار، فاستخدموا الشعر في الجانب السياسي والاعلامي لتعرية نظام القبيلة الجائر ، وفي الجناح العسكري، كانوا يغيرون على القبائل فيسلبونها أصولها الاقتصادية(الإبل والغنم) يأكلون منها ويعطون الباقي للطبقة المسحوقة، وكان هذا هو العدل الذي توصلوا له..
الجور والظلم والفساد وتعسف السلطة، قد تعيد ظاهرة الصعاليك في زمننا الحالي، إن لم تكن عادت على نطاق ضيق وبتصرفات فردية هنا وهناك تستبيح الأموال العامة، وقد تعتدي على أموال الأفراد وليس الدولة، مما يزيد من مسؤولية الدولة، وحتى تتخلص الدولة من هذه الظاهرة عليها أن توازن بين دخل الفرد وحاجاته، فتخفض اسعار السلع لتكون في متناول الجميع..
عاشوا وأطلقوا حركتهم في الجزيرة العربية؛ وهم ينتمون لقبائل مختلفة فكان شعارهم: "كلنا في الهم شرقُ". كانوا لا يعترفون بسلطة القبيلة وواجباتها بسبب اختلال نظام القبيلة التي تحتفي بالقوي وتظلم الضعيف، تهتم بالغني وتهمل الفقير، فيها انتاج وتفتقد إلى العدالة في التوزيع، الشيخ يمتلك كل شيء في القبيلة، حتى وإن ظهرت ملكيات فردية ل"محاسيبه"، فهي له وهو الذي أراد أن ينعم على أصحابها، وإن يشأ يسلبها منهم فإذا هم مفلسون..
اعترض الصعاليك على هذا الوضع وطالبوا بإعادة النظر في صلاحيات الشيخ والحد منها والاحتكام الى الحق فهو لم ينتزع الشيخة انتزاعا بقوة السلاح، بل "شيّخَهُ" الناس ليرعى شؤونهم بالعدل وليس بما أراه الشيطان، وإذا حاد عن الجادة، لم يبق له طاعة عليهم.. وعندما كرروا ذلك وجهروا به، غضب الشيخ وغضب جماعة "الشق" وغضب القطاريز والنساء والصبيان.. حتى حمير المضارب والقطيع وكلاب القطيع غضبت أيضا..
شكّل هؤلاء رأياً عاماً في القبيلة فنزل الشيخ عند رغبة الجمهور فطرد المتمردين، وطرتهم القبائل الأخرى كذلك...
أمام هذا القرار الخطير، وهو الخلع من القبائل، قرر الصعاليك أن ينتزعوا حقوقم بأيديهم ما دام نظام القبيلة لم ينصفهم..!!
كان معظم أفراد هذه الجماعة من المثقفين والشجعان والشعراء الأحرار، فاستخدموا الشعر في الجانب السياسي والاعلامي لتعرية نظام القبيلة الجائر ، وفي الجناح العسكري، كانوا يغيرون على القبائل فيسلبونها أصولها الاقتصادية(الإبل والغنم) يأكلون منها ويعطون الباقي للطبقة المسحوقة، وكان هذا هو العدل الذي توصلوا له..
الجور والظلم والفساد وتعسف السلطة، قد تعيد ظاهرة الصعاليك في زمننا الحالي، إن لم تكن عادت على نطاق ضيق وبتصرفات فردية هنا وهناك تستبيح الأموال العامة، وقد تعتدي على أموال الأفراد وليس الدولة، مما يزيد من مسؤولية الدولة، وحتى تتخلص الدولة من هذه الظاهرة عليها أن توازن بين دخل الفرد وحاجاته، فتخفض اسعار السلع لتكون في متناول الجميع..
نيسان ـ نشر في 2021/08/05 الساعة 00:00