أفغانستان.. حركة متفق عليها أم انهزام
نيسان ـ نشر في 2021/08/17 الساعة 00:00
قبل أن ندخل في الموضوع لا بد أن نسأل الأسئلة الآتية:
هل فعلا لم تستطع أميركا الصمود عسكرياً أمام حركة طالبان؟
وهل انهيار الجيش الأفغاني جاء لتخلي الأميركان عنه، أم لأنه كان ينفذ أوامر؟
هل ترضى أميركا أن تُخلي الساحة لأعدائها المستعمرين المنافسين وهي تعتبر أن هذا القرن لها؟
هل يمكن أن تتجاهل أميركا أهمية أفغانستان، الاستراتيجية وتتخلى عن طبعها الاستعماري وتنسحب..
كيف تنتهي المفاوضات والاتفاقات، بانسحاب مذل للأميركان وهي الطرف الأقوى؟
ما حصل كما أظن أن المفاوضات بين طالبان وأميركا أفضت الى هذه الخطة، لإبعاد المنافسين حتى ستأثر أميركا بالكعكة كاملة.
فليست أميركا التي تنسحب وتترك الفريسة لمنافسيها بهذه السهولة، وبخاصة أنها غيرت سياستها في التعامل مع منافسيها في مناطق سيطرتها منذ انسحابها من العراق بفعل منافسيها الاستعماريين فرنسا وبريطانيا وأداتهما إيران، فنشر الجيوش وجلب الأسلحة أصبحت من الماضي للأميركان بعد استراتيجية أوباما (القيادة من الخلف)، فمثلما تدير بريطانيا وفرنسا مستعمراتها بأيدي أهلها، كذلك بدأت تفعل أميركا (وفوقها بناء دولة وشيء من ديمقراطية أيضاً)..
أهمية هذه الحركة تضع ايران وداعميها الغربيين بين فكي كماشة الخليج وأفغانستان، ولذلك سيتقلص نشاط ايران وفرنسا في الشرق الأوسط وخاصة في اليمن ولبنان وسوريا.. وشمال أفريقيا، لأن أميركا أرادت أن تذهب الى منبع الفوضى في الشرق الأوسط وتحاول تجفيفه، وليس مستبعدا أن تشغل ايران بحرب مستقبلية مع أفغانستان..(سنة وشيعة) لتضعف نفوذها في بلاد العرب وتنفذ مخططاتها في انهاء الوجود الفرنسي والبريطاني في بلاد العرب..
كما أن حركة الانسحاب ليست جديدة فقد درج على فعلها المستعمرون الأوربيون كثيرا ليعطوا شرعية إضافية للنظام الذي زرعوه لرعاية مصالحهم، وقد وصلت أميركا في افغانستان باتفاقها مع طالبان الى هذه المرحلة(مرحلة الانسحاب التي تُظهر المستعمر ضعيفاً ومهزوماً، أما عملاؤه فأقوياء وأبطال في نظر شعبهم) وهذه الاستراتيجية يسميها الاستعمار الغربي (الاستقلال) فتتمكن من الحكم والعمل السري معها.. فكان أن فعلت الحركة الأخيرة لدعم طالبان وتشكيل حكومة وستكون مصالحة داخلية وتتفرغ بعدها للضغط على ايران والوجود الغربي في ايران والخليج والشرق الأوسط..
شيء أقل من عادي أن تضحي الوحشية الغربية بمئات من عملائها الصغار، او حتى جنودها، لتجعل الحدث حقيقياً ويعطي نتائج مقبولة.. فالمكاسب السياسية والاستراتيجية أهم من حياة البشر في نظر الاستعمار الغربي، ومنه الأميركي.. والمشاهد التي رأيناها ظاهرها يعني الانسحاب المذل، وباطنها احتلال خبيث وطويل لأفغانستان..
هل فعلا لم تستطع أميركا الصمود عسكرياً أمام حركة طالبان؟
وهل انهيار الجيش الأفغاني جاء لتخلي الأميركان عنه، أم لأنه كان ينفذ أوامر؟
هل ترضى أميركا أن تُخلي الساحة لأعدائها المستعمرين المنافسين وهي تعتبر أن هذا القرن لها؟
هل يمكن أن تتجاهل أميركا أهمية أفغانستان، الاستراتيجية وتتخلى عن طبعها الاستعماري وتنسحب..
كيف تنتهي المفاوضات والاتفاقات، بانسحاب مذل للأميركان وهي الطرف الأقوى؟
ما حصل كما أظن أن المفاوضات بين طالبان وأميركا أفضت الى هذه الخطة، لإبعاد المنافسين حتى ستأثر أميركا بالكعكة كاملة.
فليست أميركا التي تنسحب وتترك الفريسة لمنافسيها بهذه السهولة، وبخاصة أنها غيرت سياستها في التعامل مع منافسيها في مناطق سيطرتها منذ انسحابها من العراق بفعل منافسيها الاستعماريين فرنسا وبريطانيا وأداتهما إيران، فنشر الجيوش وجلب الأسلحة أصبحت من الماضي للأميركان بعد استراتيجية أوباما (القيادة من الخلف)، فمثلما تدير بريطانيا وفرنسا مستعمراتها بأيدي أهلها، كذلك بدأت تفعل أميركا (وفوقها بناء دولة وشيء من ديمقراطية أيضاً)..
أهمية هذه الحركة تضع ايران وداعميها الغربيين بين فكي كماشة الخليج وأفغانستان، ولذلك سيتقلص نشاط ايران وفرنسا في الشرق الأوسط وخاصة في اليمن ولبنان وسوريا.. وشمال أفريقيا، لأن أميركا أرادت أن تذهب الى منبع الفوضى في الشرق الأوسط وتحاول تجفيفه، وليس مستبعدا أن تشغل ايران بحرب مستقبلية مع أفغانستان..(سنة وشيعة) لتضعف نفوذها في بلاد العرب وتنفذ مخططاتها في انهاء الوجود الفرنسي والبريطاني في بلاد العرب..
كما أن حركة الانسحاب ليست جديدة فقد درج على فعلها المستعمرون الأوربيون كثيرا ليعطوا شرعية إضافية للنظام الذي زرعوه لرعاية مصالحهم، وقد وصلت أميركا في افغانستان باتفاقها مع طالبان الى هذه المرحلة(مرحلة الانسحاب التي تُظهر المستعمر ضعيفاً ومهزوماً، أما عملاؤه فأقوياء وأبطال في نظر شعبهم) وهذه الاستراتيجية يسميها الاستعمار الغربي (الاستقلال) فتتمكن من الحكم والعمل السري معها.. فكان أن فعلت الحركة الأخيرة لدعم طالبان وتشكيل حكومة وستكون مصالحة داخلية وتتفرغ بعدها للضغط على ايران والوجود الغربي في ايران والخليج والشرق الأوسط..
شيء أقل من عادي أن تضحي الوحشية الغربية بمئات من عملائها الصغار، او حتى جنودها، لتجعل الحدث حقيقياً ويعطي نتائج مقبولة.. فالمكاسب السياسية والاستراتيجية أهم من حياة البشر في نظر الاستعمار الغربي، ومنه الأميركي.. والمشاهد التي رأيناها ظاهرها يعني الانسحاب المذل، وباطنها احتلال خبيث وطويل لأفغانستان..
نيسان ـ نشر في 2021/08/17 الساعة 00:00