منتعلو الصنادل يهزمون أقوى جيوش العالم.. كبير جواسيس أمريكا يلتقي بنائب زعيم طالبان

صحيفة نيسان- لقمان إسكندر..في واحدة من أصعب عمليات النقل في التاريخ تشعر واشنطن انها تقع اليوم في ورطة ، خاصة بعد ان طلبت منها طالبان الخروج من أفغانستان قبل دخول شهر أيلول المقبل، أي نحن نتحدث عن ستة أيام فقط.
الرئيس الأمريكي جو بادين الذي وصف مطار كابول الدولي بصفته "واحد من أكبر وأصعب المطارات وأعقد عمليات النقل الجوي في التاريخ"، دفع بكبير جواسيسه من أجل التفاوض مع حركة طالبان، ومن المؤكد ان الامر يتعلق بتمديد المهلة التي منحتها حركة طالبان للأمريكان من أجل الخروج من البلد.
هذا ما كشفته صحيفة "واشنطن بوست" أمس، وهي تتحدث عن لقاء سري عقد بين مدير وكالة المخابرات المركزية "CIA" وليام بيرنز، الاثنين، ونائب زعيم حركة طالبان الملا عبدالغني برادار.
بالأردني؟ تطور رهيب، يدفع الى تلوين صورة الانسحاب الأمريكي من أفغانستان أكثر وأكثر، فبعد أن ألقى الرئيس الأمريكي كلمته، أمام الشعب الأمريكي، ها هو اليوم يحاول الخروج بأقل الخسائر من أفغانستان، وكأنه يقول لجنود طالبان منتعلي الصنادل، الذين هزموا جيشه: فقط اصبروا علينا قليلا.
منتعلو الصنادل هذه ليست مني، فأحد المحللين العسكريين الأمريكيين خرج يصرخ في وجه حكومته وهو يقول: لقد هزمنا من عناصر ينتعلون الصنادل وهم يقاتلون.
لم تفلح محاولات فرنسا المحمومة لإقناع واشنطن بضرورة العودة عن قرار الانسحاب من أفغانستان، وهذا ما فشلت فيه أيضا بريطانيا، حلفاء أمريكا يقولون لها: إننا أمام متغير تاريخي سيكون له من بعده.
لكن من الواضح ان الامريكان تعبوا من "فت" الفلوس على أفغانستان، فيما تقاريرهم الاستخباراتية تقول لهم: "على الفاضي كل ما تصرفونه". والحق ان هذا ما ظهر بالفعل: على الفاضي كل ما انفقوه لتعزيز قدرات 300 ألف جندي أفغاني، اعتاد الامريكان منذ 20 عاما على دفع رواتبهم أيضا، وتسليحهم، وتعليمهم القتال.
يا ويلهم: انفقوا أموالهم على أفغانستان، ثم كانت عليهم حسرة.