هل ينجح كريستيانو رونالدو في قيادة مانشستر يونايتد لاستعادة أمجاده؟

نيسان ـ نشر في 2021/08/28 الساعة 00:00
بعد رحيله عن مانشستر يونايتد وهو في حالة رائعة قبل 12 عاما، ولم يمض وقت طويل على فوزه بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الثالثة على التوالي، سيعود كريستيانو رونالدو إلى النادي الذي يتطلع لاستعادة أمجاده.
قالوا إنه لن يعود أبدا، لكن جماهير يونايتد كانت متشوقة لعودة رونالدو منذ سنوات عديدة في أمل بائس أكثر من أي شيء آخر.
وكان من الممكن أن تثير عودة رونالدو إلى إنجلترا مشاعر مختلفة تماما بين جماهير مانشستر يونايتد بعد انتشار تقارير واسعة النطاق تفيد بأن المهاجم البرتغالي كان على وشك الانضمام إلى المنافس المحلي اللدود مانشستر سيتي.
وبدلا من ذلك تم الاتفاق على الشروط الشخصية والتأشيرة والفحص الطبي. وسيعود رونالدو إلى النادي الذي حوله من مراهق ضعيف في 2003 إلى الفائز بالكرة الذهبية في أقل من خمس سنوات، لاعب حول يونايتد إلى قوة في الداخل والخارج.
وبين مشاركته الأولى في الدوري الإنجليزي الممتاز في آب 2003 وظهوره الأخير في أيار 2009، كان تييري هنري الوحيد الذي سجل أكثر (92 هدفا) من إجمالي أهداف رونالدو البالغة 84 هدفا.
وساعدت أهدافه مانشستر يونايتد في بلوغ نهائي دوري أبطال أوروبا عامي 2008 و2009.
وسجل المهاجم البرتغالي 15 هدفا في 52 مباراة في دوري الأبطال مع مانشستر يونايتد بينها ثمانية خلال التتويج باللقب موسم 2007/2008، وسجل في النهائي أمام تشيلسي.
والهولندي رود فان نيستلروي الوحيد الذي سجل أهدافا أكثر لمانشستر يونايتد في دوري أبطال أوروبا في موسم واحد.
العودة للمنزل
ظل رونالدو من المشجعين لمانشستر يونايتد حتى بعد رحيله عن النادي.
وعندما عاد إلى مانشستر يونايتد مع ريال مدريد في 2013، وبعدما سجل هدف الفوز في أولد ترافورد ليقصي مانشستر يونايتد من دوري الأبطال، رفض رونالدو الاحتفال، وتلقى تصفيقا حارا من جماهير مانشستر يونايتد الذين تغنوا باسمه طوال المباراة.
وتحدث رونالدو في كثير من الأحيان بكلمات متوهجة عن فترته في مانشستر يونايتد، ووصف المدرب السابق أليكس فيرغسون بأنه ”والده في كرة القدم“.
وذكرت تقارير واسعة الانتشار في وسائل إعلام بريطانية أن فيرغسون، المعتزل حاليا لكنه لا يزال مديرا في النادي، كان له دور في إقناع رونالدو بعدم الانتقال إلى مانشستر سيتي والعودة بدلا من ذلك إلى أولد ترافورد.
وزعم أيضا ريو فرديناند، مدافع يونايتد السابق، أنه اتصل برونالدو ليقنعه بعدم الانضمام إلى فريق المدرب بيب غوارديولا.
ومانشستر يونايتد اليوم سيمنح رونالدو تحديا مختلفا عما كان عليه عندما انضم إلى أبطال الدوري في 2003.
ولم يحرز مانشستر يونايتد لقب الدوري الإنجليزي الممتاز منذ ثمانية أعوام، ولم يتجاوز دور الثمانية في دوري أبطال أوروبا منذ 2011.
وبعد فترة انتقالات مثيرة للإعجاب شهدت انضمام جيدون سانشو ورافائيل فاران، تجدد الأمل في أنه يمكن أن يكون عام مانشستر يونايتد.
وأبلغ المدافع السابق غاري نيفيل محطة ”سكاي سبورتس“: ”رونالدو سيأتي للفوز بالبطولات، والجوائز الشخصية، وسيشعل المنافسة في الدوري الممتاز. إنه رونالدو مختلف والجميع يتوقع ذلك“.
وأضاف: ”كنت خائفا بعض الشيء أثناء مشاهدة تشيلسي الأسبوع الماضي، وأعلم أن مانشستر سيتي سيكون قويا، وليفربول استعاد فيرجيل فان دايك، وأن مانشستر يونايتد يمكن أن يتحسن لكنه سينهي الموسم في ترتيب أقل. لكن هذه الأنباء تمنحني المزيد من الأمل في أن الفريق سيقدم موسما رائعا“.
ولكن الجميع ليس مقتنعا. رونالدو لم يحقق ما خطط له في يوفنتوس بالفوز بدوري الأبطال هناك. خلال ثلاث سنوات في تورينو لم يتجاوز يوفنتوس دور الثمانية في البطولة القارية.
ويبدو أن الصفقة التي كلفت مانشستر يونايتد 25 مليون يورو (29.48 مليون دولار) وراتبا أسبوعيا يبلغ 480 ألف جنيه استرليني (660768 دولارا) تمثل استثمارا كبيرا للحصول على خدمات لاعب يبلغ عمره 36 عاما.
لكن جماهير مانشستر يونايتد لن تهتم بأي من ذلك. ما يهمها حقا التفوق على المنافس اللدود مانشستر سيتي في اقتناص أحد أهدافهم الذي كان من الممكن أن يملأ الفراغ الذي تركه رحيل الهداف التاريخي لمانشستر سيتي سيرجيو أغويرو، لكن ابنهم الضال عاد للعب حيث يشعرون أنه ينتمي.
(وكالات)
    نيسان ـ نشر في 2021/08/28 الساعة 00:00