هل نقرع الجرس؟
نيسان ـ نشر في 2021/09/02 الساعة 00:00
قوتنا في هذا الوطن مرُّدها التماسك القوي بقيم وأخالقيات
السلوك السوي والمنتمي للعادات والتقاليد العريقة التي
يتبناها الجميع ويسعى للعمل وفقها أبناء هذا الوطن، من
هنا يسود قلق لدى البعض أنه في حال ظهرت سلبية في
سلوك بعض األفراد أن مجتمعنا في انهيار، وإن كنت أؤيد هذه
المخاوف واعتبرها مؤشرا يستحق تناوله..
حيرة عندما يظهر أي تصرف مخل باآلداب العامة وغير مقبول من المجتمع األردني، لنا الحق
أن نصاب بهذه الحيرة ونصاب بذهول على هذا الحال الذي ينتابنا كلما ظهر مقطع فيديو
ينتشر كالنار بالهشيم، مواقع التواصل االجتماعي ساعدت من يفكر بضرب قواعدنا
الثابتة والمرتكزة على ثوابت يقر بها الجميع وال يبدلها رغم الحداثة والتطور، لهذا تجد
الخوف على مجتمعنا يتحدث به الكل ونكون كمن فقد السيطرة على مقود مركبته في
طريق شديد االنحدار، خوف في مكانه في ظل تبدل المرجعيات والثوابت كالوالدين
والكتب الدينية وأصحاب القيم والمثل.
اآلن يذهب الكل لمواقع التواصل االجتماعي للتأكد من الواقعة ويقيس حدوثها على
واقعنا الحالي، لهذا تجد انتشارها والحديث حولها بشكل موسع، مما يربك المشهد
األخالقي والقيم بسبب تناولها من شباب صغار السن وفي مرحلة المراهقة الذين يودون
االطالع على هذا العالم الخفي لديهم ويدغدغ مراهقتهم ويلبي بعض رغبات هؤالء
المراهقين، نجد عالما بعيدا عن اهتمامات األسرة ويحظى بمتابعة شديدة من صغارنا
وندعي أن سبل العيش وعملنا يبعدنا عن عالمهم مما يتيح لهم التعمق واالندماج في
العالم االفتراضي المفترس مما يربك تركيبة قيمنا ورفعة سلوكنا السليم الذي نسير
عليه.
لنفهم ما يحدث في مجتمعنا ال بد أن نعي ما يمر به الجيل البارز والظاهر في وقتنا
الحاضر، جيل ابتعد عن الخلق الرفيع والسلوك المهذب وانغمس في مظاهر غريبة جدا
عن بيئتنا، التي تسربت إلينا من خالل قنوات تسعى لتفكيك مجتمعنا، هذا الجيل لم
يعد يجد بجانبه والده أو أسرته لتعيده إلى الطريق الصواب، جيل لم يجد معلمه
ومدرسته تغرس في نفسه التهذيب والممارسات القويمة، لم يعد للجد والجدة حضور
في حياته، فقط يجد مواقع التواصل االجتماعي القريبة منه والمالزمة لوقته، لهذا لن
نستغرب أن هذا المجتمع يبتعد عن السالمة ويقترب من الهوان، مجتمعنا يسبر بطريق
إن لم نِع وعورة هذه الطريق سيكون لنا محطات بالغة الصعوبة.
فرصة أن نعيد لمجتمعنا قيمه وثوابته بارتكازنا على مقومات يستند عليها الجيل الهارب
إلى عالم الخراب والضياع، تعاليم الدين والعادات والقيم والتربية السليمة، لنقترب أكثر
نحو أبناء الغد ونعيد بث الخير ورفعة الخلق، يكون للدولة دورها في مساندة الجهود
لعودتنا إلى وضعنا من خالل شدة التعامل مع بعض التطبيقات التي تشجع على تهورنا
المجتمعي ووضع تشريعات تحمي أجيالنا ونكون نحن األقدر على تقدير المالئم والمناسب
لهم..
السلوك السوي والمنتمي للعادات والتقاليد العريقة التي
يتبناها الجميع ويسعى للعمل وفقها أبناء هذا الوطن، من
هنا يسود قلق لدى البعض أنه في حال ظهرت سلبية في
سلوك بعض األفراد أن مجتمعنا في انهيار، وإن كنت أؤيد هذه
المخاوف واعتبرها مؤشرا يستحق تناوله..
حيرة عندما يظهر أي تصرف مخل باآلداب العامة وغير مقبول من المجتمع األردني، لنا الحق
أن نصاب بهذه الحيرة ونصاب بذهول على هذا الحال الذي ينتابنا كلما ظهر مقطع فيديو
ينتشر كالنار بالهشيم، مواقع التواصل االجتماعي ساعدت من يفكر بضرب قواعدنا
الثابتة والمرتكزة على ثوابت يقر بها الجميع وال يبدلها رغم الحداثة والتطور، لهذا تجد
الخوف على مجتمعنا يتحدث به الكل ونكون كمن فقد السيطرة على مقود مركبته في
طريق شديد االنحدار، خوف في مكانه في ظل تبدل المرجعيات والثوابت كالوالدين
والكتب الدينية وأصحاب القيم والمثل.
اآلن يذهب الكل لمواقع التواصل االجتماعي للتأكد من الواقعة ويقيس حدوثها على
واقعنا الحالي، لهذا تجد انتشارها والحديث حولها بشكل موسع، مما يربك المشهد
األخالقي والقيم بسبب تناولها من شباب صغار السن وفي مرحلة المراهقة الذين يودون
االطالع على هذا العالم الخفي لديهم ويدغدغ مراهقتهم ويلبي بعض رغبات هؤالء
المراهقين، نجد عالما بعيدا عن اهتمامات األسرة ويحظى بمتابعة شديدة من صغارنا
وندعي أن سبل العيش وعملنا يبعدنا عن عالمهم مما يتيح لهم التعمق واالندماج في
العالم االفتراضي المفترس مما يربك تركيبة قيمنا ورفعة سلوكنا السليم الذي نسير
عليه.
لنفهم ما يحدث في مجتمعنا ال بد أن نعي ما يمر به الجيل البارز والظاهر في وقتنا
الحاضر، جيل ابتعد عن الخلق الرفيع والسلوك المهذب وانغمس في مظاهر غريبة جدا
عن بيئتنا، التي تسربت إلينا من خالل قنوات تسعى لتفكيك مجتمعنا، هذا الجيل لم
يعد يجد بجانبه والده أو أسرته لتعيده إلى الطريق الصواب، جيل لم يجد معلمه
ومدرسته تغرس في نفسه التهذيب والممارسات القويمة، لم يعد للجد والجدة حضور
في حياته، فقط يجد مواقع التواصل االجتماعي القريبة منه والمالزمة لوقته، لهذا لن
نستغرب أن هذا المجتمع يبتعد عن السالمة ويقترب من الهوان، مجتمعنا يسبر بطريق
إن لم نِع وعورة هذه الطريق سيكون لنا محطات بالغة الصعوبة.
فرصة أن نعيد لمجتمعنا قيمه وثوابته بارتكازنا على مقومات يستند عليها الجيل الهارب
إلى عالم الخراب والضياع، تعاليم الدين والعادات والقيم والتربية السليمة، لنقترب أكثر
نحو أبناء الغد ونعيد بث الخير ورفعة الخلق، يكون للدولة دورها في مساندة الجهود
لعودتنا إلى وضعنا من خالل شدة التعامل مع بعض التطبيقات التي تشجع على تهورنا
المجتمعي ووضع تشريعات تحمي أجيالنا ونكون نحن األقدر على تقدير المالئم والمناسب
لهم..
نيسان ـ نشر في 2021/09/02 الساعة 00:00