بلادة المسكّن
نيسان ـ نشر في 2021/09/23 الساعة 00:00
كل الذين يتألمون في بلادنا العربية أغلب سبب آلامهم هو السكوت على الوجع من البداية. يذهب فوراً إلى المُسكّن.. هو يريد أن يذهب الألم حتى لو بقي الألم وتضخّم وزاد؛ فالمسكِّنات جاهزة للتغطية على أي سبب وأية عِلّة..!.
مع مرور الأيّام يصاب الجسد بالبلادة وبالتمسحة؛ لا يستجيب لأي مسكّن ولكن العِلّة تكبر وتفيض على كلّ جوانبها وتصبح السيطرة عليها أمراً يتطلّب كثيراً من التضحية وكثيراً من الخيارات الضيّقة والمحدودة..!.
نحن أمة تجيد التسكين حتى وهي لا تشعر بالوجع المتفاقم؛ لذا تجدها تُسكِّن كي لا تسلم بل كي تتوهم أن الحياة ماشية وأن الزمن هو ما تعيشه يوماً بيوم؛ أما المستقبل فلا يهمّ إن كان مليئاً بالأورام السياسية والاقتصادية..!.
لستُ مع تسكين الألم إلاّ إذا كان قبل اقتلاع السبب مباشرة ودون إبطاء؛ أما أن يتحوّل التسكين إلى تخدير ووهم فذاك -لعمري- هو الاستلاب والاستسلام اللذان يقودان للعبودية وإن كانت بطرق غير مباشرة..
الدستور
مع مرور الأيّام يصاب الجسد بالبلادة وبالتمسحة؛ لا يستجيب لأي مسكّن ولكن العِلّة تكبر وتفيض على كلّ جوانبها وتصبح السيطرة عليها أمراً يتطلّب كثيراً من التضحية وكثيراً من الخيارات الضيّقة والمحدودة..!.
نحن أمة تجيد التسكين حتى وهي لا تشعر بالوجع المتفاقم؛ لذا تجدها تُسكِّن كي لا تسلم بل كي تتوهم أن الحياة ماشية وأن الزمن هو ما تعيشه يوماً بيوم؛ أما المستقبل فلا يهمّ إن كان مليئاً بالأورام السياسية والاقتصادية..!.
لستُ مع تسكين الألم إلاّ إذا كان قبل اقتلاع السبب مباشرة ودون إبطاء؛ أما أن يتحوّل التسكين إلى تخدير ووهم فذاك -لعمري- هو الاستلاب والاستسلام اللذان يقودان للعبودية وإن كانت بطرق غير مباشرة..
الدستور
نيسان ـ نشر في 2021/09/23 الساعة 00:00