النذير العريان
نيسان ـ نشر في 2021/10/04 الساعة 00:00
كانت العرب إذا دهمها خطر كالغزو غالباً أو أي أمر فيه خطر وجودي، ورآه أحدهم، فزع الى قومه، وهو في حال لا يملك شرح الأمر وتوضيحه للناس، فيكفيه "خلع ملابسه" والإسراع اليهم، منذراً، فإذا سمعوا استغاثته ورأوه، هبّوا لأخذ احتياطاتهم من حماية النساء والأطفال، ثم حماية أموالهم.. ولا يمعنون النظر في تفاصيل هذا العريان، وقد لا يرونه عرياناً لأنهم يرون بكل أحاسيسهم ما وراء عريه فتشغلهم عن العري.. بل يراه مجتمعهم حسناً لأنه أسرع في إنذارهم!! ثم لا يوجد عندهم وقت لامعان النظر بالنذير لأنهم إن أمعنوا النظر به وانشغلوا في التندر عليه أصبحوا بعد لحظات كلهم عراة من كل شيء..
وهذه العادة أشار لها الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث.. فخاطب قومه قائلاً: "انا النذير العريان"، ليعبر عن أنكم ايها العرب لا وقت عندكم لتتدارسوا الأمر وتأخذوا وتعطوا فيه، أو تأخذوه على سبيل الهزل والضحك وتنسون الخطر الذي يقترب منكم.
لكن قوماً خالفوا كل ذلك وأتاهم "النذير العريان" من فوق سيارته في المفرق، لينبههم من غفلتهم وصرخ بهم بألم، لكنهم تجاهلوا الخطر وحصروا اهتمامهم بعري النذير، فصوروه وتناقلوا صوره وحللوا وحرموا، وضحكوا و"تمسخروا" ونسوا سيل الغلاء والوباء الذي ألجأه الى التعري، والذي سيداهمهم ويعري قلوبهم وارواحهم، ويفقدهم عفتهم وكرامتهم واستقرارهم.
كيف تتجاهلون ممارسات الأجهزة التي تستقوي على الضعيف الفقير المعدم وتغرمه على كمامة، وتنحني للبطر المخالف الذي يتمايل على أنغام مهرجان جرش وسط جموع غفيرة وبدون أي اشتراطات سلامة..
إلا إذا كان الاختلاط والمخالفة التي ترعاها الحكومة مسموحة ومباركة لأنها في المهرجان، والمخالف في المهرجان مسكوت عنه لأنه استجاب لدعم الفن!!، أما المواطن العادي فعليه أن يدفع غرامات دون وجه حق "خاوة" لتستطيع الحكومة تمويل مهرجان الاختلاط..
ألا تحتاج ممارسات الحكومة الى نذير عريان؟!!، وعلينا أخذ الإنذار على محمل الجد، فنحمي أسرنا ومجتمعنا ونتحصن فإذا داهمنا السيل لا يأخذ منا ما يأخذه ونحن غافلون.
وهذه العادة أشار لها الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث.. فخاطب قومه قائلاً: "انا النذير العريان"، ليعبر عن أنكم ايها العرب لا وقت عندكم لتتدارسوا الأمر وتأخذوا وتعطوا فيه، أو تأخذوه على سبيل الهزل والضحك وتنسون الخطر الذي يقترب منكم.
لكن قوماً خالفوا كل ذلك وأتاهم "النذير العريان" من فوق سيارته في المفرق، لينبههم من غفلتهم وصرخ بهم بألم، لكنهم تجاهلوا الخطر وحصروا اهتمامهم بعري النذير، فصوروه وتناقلوا صوره وحللوا وحرموا، وضحكوا و"تمسخروا" ونسوا سيل الغلاء والوباء الذي ألجأه الى التعري، والذي سيداهمهم ويعري قلوبهم وارواحهم، ويفقدهم عفتهم وكرامتهم واستقرارهم.
كيف تتجاهلون ممارسات الأجهزة التي تستقوي على الضعيف الفقير المعدم وتغرمه على كمامة، وتنحني للبطر المخالف الذي يتمايل على أنغام مهرجان جرش وسط جموع غفيرة وبدون أي اشتراطات سلامة..
إلا إذا كان الاختلاط والمخالفة التي ترعاها الحكومة مسموحة ومباركة لأنها في المهرجان، والمخالف في المهرجان مسكوت عنه لأنه استجاب لدعم الفن!!، أما المواطن العادي فعليه أن يدفع غرامات دون وجه حق "خاوة" لتستطيع الحكومة تمويل مهرجان الاختلاط..
ألا تحتاج ممارسات الحكومة الى نذير عريان؟!!، وعلينا أخذ الإنذار على محمل الجد، فنحمي أسرنا ومجتمعنا ونتحصن فإذا داهمنا السيل لا يأخذ منا ما يأخذه ونحن غافلون.
نيسان ـ نشر في 2021/10/04 الساعة 00:00