سكاكين حادة على شكل أقلام حبر في أسواقنا..أين الدولة

ابراهيم قبيلات
نيسان ـ نشر في 2021/11/09 الساعة 00:00
إبراهيم قبيلات
سكاكين حادة على شكل أقلام حبر في أسواقنا فيما يجتهد رئيس الحكومة بشر الخصاونة -قدس الله سره- في تلبية دعوات ولائم الصلح بينه وبين أحد النواب.
نعم، هي سكاكين حادة على هيئة أقلام حبر، هذا ما يقدمه تجار اليوم لطلابنا وسط حالة من الخدران الكلي للحكومة وأجهزتها الرقابية.
نحن نعرف من المسؤول عن هذا، فلا داعي للاستهبال، بدلا من العلم. بدلا من الكتب، صار طلبتنا في المدارس يتدربون على العنف وبيدهم سكاكين على هيئة أقلام.
سكاكين لا تجرح الجلد، لكنها تطعن شخصيات طلبتنا طعنا ومؤسسات دولتنا.
هل تسألون اليوم عن انتشار العنف في المجتمع. كأن كل ما يدور في مجتمعنا يوحي بالعنف ويشجع عليه.
حتى سياسات قومنا السياسية والاقتصادية والأكاديمية والاجتماعية تقول: كونوا عنيفين.
ما الذي سنراه بعد ذلك في مدارستنا بعد أقلام حبر في ظاهرها، وفي داخلها سكين حادة، يستخدمها الطلبة داخل المدارس الحكومية والخاصة.
ربما وزارة التربية والتعليم تفعل كل ما يلزم من أجل الحفاظ على أرواح طلبتنا، لكن من سمح لهذا المنتج بالوصول الى أسواقنا أصلا.
سكاكين على شكل أقلام؟ ماذا بعد ذلك؟ هل نحن في انتظار كاتم صوت على شكل مسطرة؟ هل ترسل أسرنا أبناءهم إلى ما يظنون أنها بيئة آمنة ثم يعود بعضهم جرحى بسكين والنية قلم حبر؟
ما الذي ننتظره مستقبلا؟
أليس من حقنا أن نسأل ما الذي تفعله مؤسسة المواصفات والمقاييس وهي تسمح لمثل هذه السلعة القاتلة الوصول إلى يد أطفالنا عقب دخولها أسواقنا؟
    نيسان ـ نشر في 2021/11/09 الساعة 00:00