ملاحظات حول تدشين بوتين لأكبر مسجد فى أوروبا
نيسان ـ نشر في 2015/09/25 الساعة 00:00
ملاحظات حول تدشين الرّئيس الروسى فلادمير بوتين لأكبر مسجد فى أوروبا
بموسكو ... المسجد يتّسع لـ 10 آلاف مصلّى ويغطّى مساحة 19 الف هكتار ... بموسكو وحدها 2 مليون مسلم.
ـــ نزول امام المسجد من المنصّة الشرفية لرفع الستار عن لوحة التدشين قبل بوتين ... الامام بزّي تقليديّ ورأس مغطّى بعمامة ... خطوات الامام سريعة وفيها الكثير من العزّة والثقة بالنفس وفرض للذّات .
ـــ بعد نزع ستار لوحة التدشين بدأ بوتين يصفّق فى حين لم يصفّق الإمام الروسى احتراما لعادة اسلاميّة لا تجيز التّصفيق بالمسجد .
ـــ نظرات بوتين الى الإمام كلّها احترام وتقدير واكبار وبالمثل كانت نظرات الامام الى رئيسه مع مسحة من الاعتزاز والثقة.
ـــ بالمسجد مكتبة كبيرة وقاعة للعروض وهذا تقليد غير سائد فى المساجد الاسلامية العربيّة ممّا قلّص من دور وإشعاع المسجد فى هذه المجتمعات واقتصاره فقط على الصّلاة تحت رقابة (الدولة اوالجماعات) بشكل "يشوّش" على الخشوع ويؤثّر سلبا على الراحة النفسية المنشودة من المصلّى داخل حرم له قدسيته.
ــ الرئيس بوتين يستمع بإنتباه شديد لشروحات الامام داخل المسجد مع نظرات حادة صوب سقف المسجد تدقّق فى تفاصيل الفن المعمارى الاسلامى فيه.
ـــ تناسق كبير بين الفن المعماري الاسلامي الطاغي على المسجد مع الفن المعماري الروسي المحلي لمدينة موسكو ... قباب المسجد تشبه كثيرا قباب الكرملين وفى ذلك رسالات خفيّة .
ـــ استدعى بوتين محمود عباس واوردغان لحضور التّدشين لإدراكه بأهمية القدس وفلسطين عند المسلمين وكذا بالوزن التّركى فى المنطقة.
ـــ اختار بوتين يوما قبل عيد الاضحى للتّدشين.
ـــ فى التدشين رسالة سياسيّة الى العالم الاسلامى مفادها ان روسيا عائدة بقوّة للنّأثير فى المنطقة وكذا جهوزيتها لتدارك ما فاتها من خسارة فى نفوذها بأكثر من دولة .
نيسان ـ نشر في 2015/09/25 الساعة 00:00