عودة كورونا، الحقّ ليس على المواطن فـ”أعيرونا بسكوتكم”!
نيسان ـ نشر في 2021/11/20 الساعة 00:00
باتت قصّة كورونا عندنا ممجوجة، وأمورها معروفة سلفاً، فأيّ مواطن أردني يمكنه أن يقول ما سيقوله وزير أو أمين عام أو رئيس لجنة أو رئيسة مركز، قبل أن يتحدّثوا: الأمور خطرة، ولكنّها مستقرة، والدنيا بخير، وليست بخير!
مهما تراجعنا، أو تقدّمنا، فالكلام هو الكلام، وحتّى لو كان حساب البيدر مختلفاً عن حسابات المُزارع، فالأمور تمام تمام، وحتى لو وصلنا إلى نقطة كان كلّ هؤلاء العباقرة يعتبرونها خطرة بالأمس، وتجاوزناها بكثير اليوم، فالأمور تمام..
هناك رسالة واحدة مستقرة عند كلّ المعنيين، حتى مع هؤلاء الذين تستضيفهم شاشاتنا من اميركا وأوروبا وروسيا: المطعوم والكمامات والتباعد هي الحلول المؤكدة، ونظنّ أنّ المواطن الأردني بات خبيراً بها بسماعها لكثرة التكرار، و“التكرار يُعلّم الشُطّار”، ولا نقول غيره!
من كلّ تلك الرسائل نفهم أنّ الحقّ على المواطن، كالعادة، فحين يفشل المسؤولون يعودون إلى سبب فشل موهوم، مبنيّ على المجهول، الذي هو المواطن الذي يرى المسؤولين أصلاً بلا كمامات، ولا تباعدات، ويعتلون المنابر للتنظير علينا، مع أنّهم هم الغالبون والمغلوبون على أمورهم…
نرى كلّ هذا التخبّط، و”التلخبط” والفوضى، فلا نسمع سوى أنّنا نحن الذين ينبغي لهم أن يُلاموا، فنحن المواطنين المساكين الشماعة التي تحمل وتتحمّل الأخطاء والأخطار والخطايا، وبالتالي فنحن الذي نُصاب، فمنّا من يمرّ بسلام صعب، ومنّا من يموت!
توقّفنا عن عدّ الوزراء وكبار المسؤولين الذين أقيلوا أو استقالوا أو ربّما سيقالون منذ الجائحة، ولسببها، ولكنّنا نتوقّف ملياً عند عدد “القتلى”، الذين راحوا لسبب هذا التخبّط، ورسائل التفاؤل الباهتة، والانفتاح الانتقائي، والكلام العبثي، المجّاني المكرّر المملّ، ويبقى أنّ لدينا سؤالاً واحداً: هل يمكنكم، يا محترمين، السكوت قليلاً، فقد صرنا نعرف إجاباتكم سلفاً، وللحديث بقية!
مهما تراجعنا، أو تقدّمنا، فالكلام هو الكلام، وحتّى لو كان حساب البيدر مختلفاً عن حسابات المُزارع، فالأمور تمام تمام، وحتى لو وصلنا إلى نقطة كان كلّ هؤلاء العباقرة يعتبرونها خطرة بالأمس، وتجاوزناها بكثير اليوم، فالأمور تمام..
هناك رسالة واحدة مستقرة عند كلّ المعنيين، حتى مع هؤلاء الذين تستضيفهم شاشاتنا من اميركا وأوروبا وروسيا: المطعوم والكمامات والتباعد هي الحلول المؤكدة، ونظنّ أنّ المواطن الأردني بات خبيراً بها بسماعها لكثرة التكرار، و“التكرار يُعلّم الشُطّار”، ولا نقول غيره!
من كلّ تلك الرسائل نفهم أنّ الحقّ على المواطن، كالعادة، فحين يفشل المسؤولون يعودون إلى سبب فشل موهوم، مبنيّ على المجهول، الذي هو المواطن الذي يرى المسؤولين أصلاً بلا كمامات، ولا تباعدات، ويعتلون المنابر للتنظير علينا، مع أنّهم هم الغالبون والمغلوبون على أمورهم…
نرى كلّ هذا التخبّط، و”التلخبط” والفوضى، فلا نسمع سوى أنّنا نحن الذين ينبغي لهم أن يُلاموا، فنحن المواطنين المساكين الشماعة التي تحمل وتتحمّل الأخطاء والأخطار والخطايا، وبالتالي فنحن الذي نُصاب، فمنّا من يمرّ بسلام صعب، ومنّا من يموت!
توقّفنا عن عدّ الوزراء وكبار المسؤولين الذين أقيلوا أو استقالوا أو ربّما سيقالون منذ الجائحة، ولسببها، ولكنّنا نتوقّف ملياً عند عدد “القتلى”، الذين راحوا لسبب هذا التخبّط، ورسائل التفاؤل الباهتة، والانفتاح الانتقائي، والكلام العبثي، المجّاني المكرّر المملّ، ويبقى أنّ لدينا سؤالاً واحداً: هل يمكنكم، يا محترمين، السكوت قليلاً، فقد صرنا نعرف إجاباتكم سلفاً، وللحديث بقية!
نيسان ـ نشر في 2021/11/20 الساعة 00:00