أيرفض عميد شؤون الطلبة في 'الزيتونة' الوصاية الهاشمية على الاقصى؟

إبراهيم قبيلات… أقسم برب المسجد الاقصى ان من خرج من شباب الجامعة غاضبا على حال المسجد الاقصى سيفصل.
- صوروا لي اياهم..
جيد أنه لم يقل جيبوه واطرحوه ارضا. جيد ان القوانين الاردنية لم تقر بعد إمكانية بناء السجون داخل الجامعات.
هكذا اذن، وكأنهم يقولون طز بمخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية. وطز بتصريحات رئيس الوزراء وطز بالتمكين للشباب، وليذهب الى الهاوية من يتفوه بكلمة حول كرامة الشباب.
حذار من تعليمهم في الجامعة ان لهم كرامة وان كرامة المسجد الاقصى من كرامتهم.
شو اللي نزلك عند الشباب؟ جوهرة الامة غاضبون على حال الامة. انت لم غاضب؟ هل يعني انك ترفض توجهات جلالة الملك؟
تعالوا نجلس حلقة معه ونسأله: ما اغضبك يا عميد شؤون طلبتنا.
- صوروا لي اياه.. هذا هذا
لقد اثلجت صدر الصهاينة يا رجل هذه الليلة.
في الحقيقة لم أفهم تنمر عميد شؤون الطلاب في جامعة الزيتونة على طلاب يحتجون على التطبيع مع العدو الاسرائيلي .
أن يقسم عميد شؤون الطلاب برب المسجد الاقصى انه سيفصل طلابا قرروا التعبير عن رأيهم بمنتهى الحضارة والسلمية فهذا يعني أن الرجل أحال الجامعة الى سجن او في احسن الاحوال الى مزرعة.
في شريط الفيديو المنتشر على صفحات التواصل الاجتماعي كمية كبيرة من الاستفزاز والاستقواء من شخص يفترض ان يكون قدوة لطلابه وللمجتمع، لكنه قرر أن يغلق فم الطلاب بالترويع والتهديد في الفصل.
لم يبق الا ان يقول اقسم برب الاقصى ان من خرج غاضبا للاقصى سيفصل من الجامعة.
في جامعة يفترض بها بناء شخصية طلابها وتمتينها بأدوات الحوار ودعائمه الثقافية، وتكريس قيمة حرية الرأي ندهش من وجود مدرسين بعقلية عرفية.
كيف تسلمون إدارة شؤون الطلاب لمدرس بعقلية عرفية؟ برغم الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس. ام ان العميد يرفض هذه الوصاية. اليس من حق الطلبة الدفاع عن الوصاية الهاشمية على المسجد الاقصى؟ وكيف لمثله بناء مستقبل الأجيال وهو يستبدل الحوار والحرية بعصا التهديد؟
لربما ان ما نحن بصدده من كوارث ادارية في الكثير من جامعاتنا هو بسبب التمديد لأكاديميين تجاوزوا مرحلة الزهايمر الثقافي الى مرحلة الخرف الوطني.