هذا ما حدث للمهندسين اليوم

ما حدث اليوم بالاجتماع الاستثنائي للهيئة العامة للنقابة، هو أن طرف استحوذ و أقصى جميع المهندسين لمدة تزيد عن ربع قرن، لم يحضر لمناقشة التعديلات أو للسماح لأين كان أن يلتقط الميكرفون ، لكي يبدي رأيه سلباً او ايجاباً… فمنذ قبل أن تفتتح الجلسة دخل مجموعة من شبابهم رافعي الصوت مزجلي اللحن بشعارات معيبة و بالفاظ لم تعتد عليها اعرافنا النقابية، لقد كان واضحاً و من قبل إفتتاح الجلسة أن هذا الطرف حاول إختطاف إجتماع الهيئة العامة، متغولاً على جميع أعضاء الهيئة العامة ، و لم يحضر إلا لهدف واحد وحيد لإفشال الاجتماع.
فهم استنفذوا جميع وسائل الحشد و التعبئة، و إلى بدء افتتاح الجلسة من قبل النقيب، كان عدد الحضور لا يتجاوز الـ ١١٧٤ زميلة و زميل، لذلك فهم كانوا على دراية تامة أنهم غير قادرين على إيقاف قطار تحديث تشريعات النقابة الذي بدأ… و بناء عليه لم يكن أمامهم سوى ممارسة هذا الفعل الخارج عن الاعراف.
أن المتابع لما جرى في الشهر الأخير و توج ظهيرة هذا اليوم ، من خطابات و شتائم خرجت عن الاعراف النقابية و القيمية… يقدر أن هذه الجهة السياسية تعيش أزمة كبيرة و تحاول بعض من قياداتها النقابية أن تصدر هذه الأزمة للخارج ، مرسلة خطاب مظلومية بأنهم مستهدفين ، و بالدرجة الاولى موجه لكوادرهم و من ثم لخارج جسمهم، غير ابهةٍ لا بنقابة و لا بوطن.