البساطير لا تصنع حضارة
نيسان ـ نشر في 2021/12/30 الساعة 00:00
جاءوا من كل بقاع العالم بلا تاريخ ولا هوية، وحطوا في فلسطين، يحملون ثقافات متنوعة ومتضادة، يخططون لسرقة الأرض وثقافة أهلها ليثبتوا أحقيتهم التاريخية بها.
استخدموا المال لشراء الذمم، لكنه في هذا المجال قد لا يكون المال والنفوذ هو الأهم، وإلا لما وجدت الكيان الغاصب بعد سبعين سنة من الاحتلال يفشل في شراء الشعوب بالمال، وإن كان اشترى أنظمة وأشخاصاً، ويجاهد لادعاء طعام المغلوب ولباسه وأفراحه واتراحة لنفسه محاولاً الالتصاق بالأرض التي اغتصبها ويفشل في كل مرة.
قبل سنوات كان الكيان الغاصب يخطط لجعل السوسنة السوداء الزهرة الوطنية للكيان، لكن تنبه له النشطاء البيئيون، وضغطوا لتكون السوسنة هي الزهرة الوطنية للأردن، فقطعوا عليهم الطريق، قد يقول قائل هذا أمر بسيط ولا يعني شيئاً، ولكن الحقيقة أن الأردن خاض معركة لقطع الطريق عليهم، فهم يبحثون عن أي شيء يتشبثون به ليلتصقوا في بلادنا، ويسرقوا ثقافتنا وفلكلورنا، وأطعمتنا، ليثبتوا لأنفسهم المريضة أنهم شعب واحد على أرض تعرفهم ويعرفونها، لكن العكس هو الصحيح.. فكل شيء في هذه البلاد يلفظهم ويرفضهم، لأنهم شذاذ آفاق أضاعوا تاريخهم وأضاعوا جغرافيتهم.. وصاروا شعوبا بلا ثقافة واحدة تجمعهم، وكل تصرفاتهم التي يظنون أنها تدمجهم مع الأرض وثقافتها الراسخة، تبعدهم عنها، وكل ما لديهم أنهم يعتمدون على كتبهم التي كتبها أشخاص في زمن هارب من مسار التاريخ..!!
المخيف بالنسبة لهم أنه لا ينفعنم تطبيع ولا سيطرة اقتصادية، وإذا أرادوا الاندماج بهذه الأرض، عن طريق سرقة ثقافة الآخر، فسيبتلعهم الآخر بقوة ثقافته ورسوخه في بلاده، وسينتبهون يوما من الأيام، وإذا بهم قد اندغموا في أهل البلاد وضاعوا، لأنهم بلا شخصية ولن تنفعم الجيوش والأسلحة والأموال، لذلك هم يحاولون عبثاً أن يقطعوا العرب عن تاريخهم وثقافتهم وتمييع عقيدتهم حتى يحافظوا هم على وجودهم ويتقوا خطر الذوبان..
فتجدهم يزاحمون أهل البلاد على نسبة حبة الفلافل وصحن الحمص والأغاني والزهرة التي تزين الجبال، ويدّعونها لهم، لهذا كيانهم محكوم عليه بالموت حتماً، وسيرحل كما رحل أي استعمار، وإن سيطر على المشهد بضعة عقود، فهو أقل من أن يصمد أمام شعوب متجذرة في أرضها، صنعت ثقافة وحضارة لا يمكن محوها لأن الله تكفل بحفظها بتكفله بحفظ القرآن.
المفارقة العجيبة أن هذا الكيان الإحلالي يريد ان يجمع شعوب متفرقة لا يجمعها إلا دين لا يعرفون عنه شيئاً، والأعجب أنهم يسرقون ثقافة وفلكلور شعب آخر وينسبونه لأنفسهم لعلهم يقنعون أنفسهم أنهم شعب واحد!! ولن يستطعيوا اقناع أنفسهم وسيصعب عندها أقناع العالم بذلك، والأكثر غرابة أنهم من حماقتهم يحاولون تفريق شعب تجمعه اللغة والدين والتاريخ والفلكلور والأرض والمصير والهدف، وينفقون المليارات على فرض الأنظمة ومناهج التعليم والثقافة الدخيلة، ووسائل الإعلام، لعلهم يقنعون العالم أن العرب والمسلمين لا يوجد قاسم مشترك بينهم، ويعملون على ذلك وهم أنفسهم غير مقتنعين، فكيف سيقنعون العالم؟!
السؤال الأخير برسم الإجابة، الى متى يستمر سكوت الشعوب العربية والناشطون والمثقفون وقادة الرأي منهم على هذا العبث الذي يمارسه الكيان المسخ في كل تفاصيلهم، فيثير عندهم العصبيات والتفرقة في الدين والثقافة والتاريخ، والفلكلور وأمامهم فرصة كبيرة لمحاربته على وسائل التواصل وذلك أضعف الإيمان وسيعلمون عندها أن البساطير لن تنتصر على إرادة الشعوب..
استخدموا المال لشراء الذمم، لكنه في هذا المجال قد لا يكون المال والنفوذ هو الأهم، وإلا لما وجدت الكيان الغاصب بعد سبعين سنة من الاحتلال يفشل في شراء الشعوب بالمال، وإن كان اشترى أنظمة وأشخاصاً، ويجاهد لادعاء طعام المغلوب ولباسه وأفراحه واتراحة لنفسه محاولاً الالتصاق بالأرض التي اغتصبها ويفشل في كل مرة.
قبل سنوات كان الكيان الغاصب يخطط لجعل السوسنة السوداء الزهرة الوطنية للكيان، لكن تنبه له النشطاء البيئيون، وضغطوا لتكون السوسنة هي الزهرة الوطنية للأردن، فقطعوا عليهم الطريق، قد يقول قائل هذا أمر بسيط ولا يعني شيئاً، ولكن الحقيقة أن الأردن خاض معركة لقطع الطريق عليهم، فهم يبحثون عن أي شيء يتشبثون به ليلتصقوا في بلادنا، ويسرقوا ثقافتنا وفلكلورنا، وأطعمتنا، ليثبتوا لأنفسهم المريضة أنهم شعب واحد على أرض تعرفهم ويعرفونها، لكن العكس هو الصحيح.. فكل شيء في هذه البلاد يلفظهم ويرفضهم، لأنهم شذاذ آفاق أضاعوا تاريخهم وأضاعوا جغرافيتهم.. وصاروا شعوبا بلا ثقافة واحدة تجمعهم، وكل تصرفاتهم التي يظنون أنها تدمجهم مع الأرض وثقافتها الراسخة، تبعدهم عنها، وكل ما لديهم أنهم يعتمدون على كتبهم التي كتبها أشخاص في زمن هارب من مسار التاريخ..!!
المخيف بالنسبة لهم أنه لا ينفعنم تطبيع ولا سيطرة اقتصادية، وإذا أرادوا الاندماج بهذه الأرض، عن طريق سرقة ثقافة الآخر، فسيبتلعهم الآخر بقوة ثقافته ورسوخه في بلاده، وسينتبهون يوما من الأيام، وإذا بهم قد اندغموا في أهل البلاد وضاعوا، لأنهم بلا شخصية ولن تنفعم الجيوش والأسلحة والأموال، لذلك هم يحاولون عبثاً أن يقطعوا العرب عن تاريخهم وثقافتهم وتمييع عقيدتهم حتى يحافظوا هم على وجودهم ويتقوا خطر الذوبان..
فتجدهم يزاحمون أهل البلاد على نسبة حبة الفلافل وصحن الحمص والأغاني والزهرة التي تزين الجبال، ويدّعونها لهم، لهذا كيانهم محكوم عليه بالموت حتماً، وسيرحل كما رحل أي استعمار، وإن سيطر على المشهد بضعة عقود، فهو أقل من أن يصمد أمام شعوب متجذرة في أرضها، صنعت ثقافة وحضارة لا يمكن محوها لأن الله تكفل بحفظها بتكفله بحفظ القرآن.
المفارقة العجيبة أن هذا الكيان الإحلالي يريد ان يجمع شعوب متفرقة لا يجمعها إلا دين لا يعرفون عنه شيئاً، والأعجب أنهم يسرقون ثقافة وفلكلور شعب آخر وينسبونه لأنفسهم لعلهم يقنعون أنفسهم أنهم شعب واحد!! ولن يستطعيوا اقناع أنفسهم وسيصعب عندها أقناع العالم بذلك، والأكثر غرابة أنهم من حماقتهم يحاولون تفريق شعب تجمعه اللغة والدين والتاريخ والفلكلور والأرض والمصير والهدف، وينفقون المليارات على فرض الأنظمة ومناهج التعليم والثقافة الدخيلة، ووسائل الإعلام، لعلهم يقنعون العالم أن العرب والمسلمين لا يوجد قاسم مشترك بينهم، ويعملون على ذلك وهم أنفسهم غير مقتنعين، فكيف سيقنعون العالم؟!
السؤال الأخير برسم الإجابة، الى متى يستمر سكوت الشعوب العربية والناشطون والمثقفون وقادة الرأي منهم على هذا العبث الذي يمارسه الكيان المسخ في كل تفاصيلهم، فيثير عندهم العصبيات والتفرقة في الدين والثقافة والتاريخ، والفلكلور وأمامهم فرصة كبيرة لمحاربته على وسائل التواصل وذلك أضعف الإيمان وسيعلمون عندها أن البساطير لن تنتصر على إرادة الشعوب..
نيسان ـ نشر في 2021/12/30 الساعة 00:00