النسخة الدموية من الربيع العربي على الأبواب..إن القِدر يغلي

نيسان ـ نشر في 2022/01/16 الساعة 00:00
إبراهيم قبيلات...المراقب للساحة الفلسطينية وتحديداً في الضفة الغربية يدرك أن الفلسطينيين يتأبطون البارود، بارود سينفجر في وجه الجميع دفعة واحدة، والامر لن يطول كثيراً حتى نراه.
تقديري أن ما سيجري هذه المرة لن يكون انتفاضة ضد الاحتلال وجنوده وحده، بل ضد السلطة الفلسطينية أيضاً.
بحسب رصد الموقف، فإن المشهد الفلسطيني سيذهب بالسلطة الى غير رجعة هذه المرة.
إذن، نحن على اعتاب ربيع فلسطيني، سيدافع فيه جنود الاحتلال عن السلطة الفلسطينية بصفتها الضامن الأهم اليوم لتعزيز الاحتلال في الضفة.
هذا عن فلسطين المحتلة، ماذا عن لبنان؟
على إثر أسوأ الأزمات الاقتصادية في العالم، دخل لبنان شلل عام الخميس، في قطاعات حيوية عدة منها المواصلات العامة.
في لبنان لن يقف الأمر عند هذا الحد، الاقتصاد اللبناني انهار، واليد التي تمسك حبل لبنان حتى لا يقع لن تطيق التمسك به طويلاً.
هذا عن لبنان ماذا عن تونس؟
في تونس المشهد أدهى وأمر، وأريد ان أذكركم ما لتونس من معنى مهم.
في تونس تحضيرات ساخنة لاحتجاجات ضخمة ضد قرارات الرئيس قيس سعيّد برغم إعادة فرض حظر التجول الليلي، ومنع التجمعات لمدة أسبوعين، فيما تعهدت الأحزاب بالمضي قدماً في التظاهر الجمعة متحدية القرار.
جيد، هل من داع لتذكيركم بما يجري في اليمن.. المشهد يكفي لان نرى الازمة اليمنية تفيض بتداعياتها على ضفاف كثيرة.
أما في السودان، فالاحتجاجات ضد سيطرة العسكر يترافق مع قتلى وضحايا وعنف شديد، مظاهرات وصلت محيط القصر الجمهوري، السودان لن يستطيع الاستمرار في حالة اللاأمن طويلا.
ماذا عن سوريا؟ أم ماذا عن العراق؟ ماذا عن عمان؟
إذن؟
هل تتحضّر المنطقة العربية لربيع عربي لا يشبه نسخته الأولى؟ هو ربيع دموي، لن يكرر أخطاء الربيع "الكيوت" الذي بدا عام 2011م.
إن القِدر يغلي.
    نيسان ـ نشر في 2022/01/16 الساعة 00:00