غموض 'اسرائيل' في الموقف الدولي
نيسان ـ نشر في 2022/01/19 الساعة 00:00
بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، أهرع العربي بحكوماته ومؤسساته المدنية، الى الجمهوريات الاسلامية لتعليمهم الدين، وأهرعت اسرائيل اليها بالاقتصاد والمشاريع الكبرى.
في بداية التسعينات جمعت رابطة العالم الاسلامي المدرسين والشيوخ "بتوجيه حكومي" لتبعثهم هناك يعلموا المسلمين الدين، لكنها لم تستمر طويلاً فقد رأت الدول النافذة أن وجود اسرائيل كشريك اقتصادي خير وأقل خطراً من إعادة صنع أنظمة متطرفة كإيران، لذلك كُفت يد العاملين على المسار الديني.
وعزز وجود اسرائيل في ذلك الحين تركيا العلمانية.... ! لكن تطور الأحداث في بداية القرن الحادي والعشرين واستلام روسيا، دور الاتحاد السوفييتي، وظهور ما يسمى "صفقة القرن" جعل أميركا تعيد ترتيب الأمور، حيث جعلت الدخول للتعامل مع العالم وثرواته يمر من بوابة واحدة وهي البوابة الأميركية، وهذا الحكم يشمل المنافسين الاستعماريين الكبار، فما بالكم بدولة قائمة على الدعم الأميركي (اسرائيل) فلن تتركها تستفرد بثروات جمهوريات آسيا الوسطى..
بعد فراغ أميركا من ملف افغانستان أو التقدم فيه، بدأ العمل على توحيد النفوذ تحت الراية الأميركية في آسيا الوسطى، وكانت الأولوية عمل ممر بين هذه الجمهوريات وتركيا الحديثة، وكان لا بد من تحرير "ناغورنو كراباخ" وما هي الا أسابيع حتى حسمت الأمور في الحرب بين أرمينيا وأذر بيجان وتحقق الممر الذي يجنب أميركا الانشغال بايران سنين طويلة، لتفعل ما فعلته بأسابيع، مما عجّل الانسحاب الاميركي من أفغانستان ودخول المنطقة بسهولة، والآن أوكرانيا تمثل نقطة الارتكاز لأميركا، كي تنتشر في المنطقة، وهذا يزعج روسيا والصين وبعض الشركاء الأوروبيين، وفرنسا بالذات...
اسرائيل تسللت الى المنطقة، في أثناء انهيار الاتحاد السوفييتي، وانشغال اميركا ومنافسوها في العراق وما حولها، والآن عليها وفق السياسة الأميركية أن تعرف حجمها وتعود الى دورها الحقيقي وهو تنفيذ الأدوار التي تكلفها بها أميركا ولا تنفخ نفسها وتصدق أنها ممكن أن تنافس المجرمين الكبار، وتتصرف كما يحلوا لها في العالم الاسلامي، في حال تسعى أميركا الى تحجيمها وكبح جماحها في الموقف الدولي.
القصد من الحديث السابق هو لو كان في العالم العربي، دول حقيقية، أو هيئات عالمية مستقلة وتعمل دون املاء من الدول "والدول تنفذ أجندات صهيونية"، لما استطاعت دويلة تعيش على المساعدات الدولية أن تتسلل بغموض وترتع في دول العالم الاسلامي النائمة تمتص خيراتها وتسرق مقدرات شعوبها بل وتتلاعب بالانظمة والقوانين داخل الحكومات لتذل شعوبها وترهنها للمجهول بأيدي أبنائها، وبقوة أجهزتها التي تمول من شعوبها وما زال غموضها يتكشف يوما بعد يوم أثناء تحرك الدول الاستعمارية للسيطرة والاستحواذ..
ولابد أخيراً من "اللازمة" في كل مرة.. على الشعوب العربية أن تحرر نفسها بنفسها، ولا تنتظر من أي كيان سياسي مختطف أن يدافع عنها.
في بداية التسعينات جمعت رابطة العالم الاسلامي المدرسين والشيوخ "بتوجيه حكومي" لتبعثهم هناك يعلموا المسلمين الدين، لكنها لم تستمر طويلاً فقد رأت الدول النافذة أن وجود اسرائيل كشريك اقتصادي خير وأقل خطراً من إعادة صنع أنظمة متطرفة كإيران، لذلك كُفت يد العاملين على المسار الديني.
وعزز وجود اسرائيل في ذلك الحين تركيا العلمانية.... ! لكن تطور الأحداث في بداية القرن الحادي والعشرين واستلام روسيا، دور الاتحاد السوفييتي، وظهور ما يسمى "صفقة القرن" جعل أميركا تعيد ترتيب الأمور، حيث جعلت الدخول للتعامل مع العالم وثرواته يمر من بوابة واحدة وهي البوابة الأميركية، وهذا الحكم يشمل المنافسين الاستعماريين الكبار، فما بالكم بدولة قائمة على الدعم الأميركي (اسرائيل) فلن تتركها تستفرد بثروات جمهوريات آسيا الوسطى..
بعد فراغ أميركا من ملف افغانستان أو التقدم فيه، بدأ العمل على توحيد النفوذ تحت الراية الأميركية في آسيا الوسطى، وكانت الأولوية عمل ممر بين هذه الجمهوريات وتركيا الحديثة، وكان لا بد من تحرير "ناغورنو كراباخ" وما هي الا أسابيع حتى حسمت الأمور في الحرب بين أرمينيا وأذر بيجان وتحقق الممر الذي يجنب أميركا الانشغال بايران سنين طويلة، لتفعل ما فعلته بأسابيع، مما عجّل الانسحاب الاميركي من أفغانستان ودخول المنطقة بسهولة، والآن أوكرانيا تمثل نقطة الارتكاز لأميركا، كي تنتشر في المنطقة، وهذا يزعج روسيا والصين وبعض الشركاء الأوروبيين، وفرنسا بالذات...
اسرائيل تسللت الى المنطقة، في أثناء انهيار الاتحاد السوفييتي، وانشغال اميركا ومنافسوها في العراق وما حولها، والآن عليها وفق السياسة الأميركية أن تعرف حجمها وتعود الى دورها الحقيقي وهو تنفيذ الأدوار التي تكلفها بها أميركا ولا تنفخ نفسها وتصدق أنها ممكن أن تنافس المجرمين الكبار، وتتصرف كما يحلوا لها في العالم الاسلامي، في حال تسعى أميركا الى تحجيمها وكبح جماحها في الموقف الدولي.
القصد من الحديث السابق هو لو كان في العالم العربي، دول حقيقية، أو هيئات عالمية مستقلة وتعمل دون املاء من الدول "والدول تنفذ أجندات صهيونية"، لما استطاعت دويلة تعيش على المساعدات الدولية أن تتسلل بغموض وترتع في دول العالم الاسلامي النائمة تمتص خيراتها وتسرق مقدرات شعوبها بل وتتلاعب بالانظمة والقوانين داخل الحكومات لتذل شعوبها وترهنها للمجهول بأيدي أبنائها، وبقوة أجهزتها التي تمول من شعوبها وما زال غموضها يتكشف يوما بعد يوم أثناء تحرك الدول الاستعمارية للسيطرة والاستحواذ..
ولابد أخيراً من "اللازمة" في كل مرة.. على الشعوب العربية أن تحرر نفسها بنفسها، ولا تنتظر من أي كيان سياسي مختطف أن يدافع عنها.
نيسان ـ نشر في 2022/01/19 الساعة 00:00