الرزاز وقتيبة والهجرة والتنكيل عن بُعد!
نيسان ـ نشر في 2022/02/04 الساعة 00:00
احتفل الدكتور عمر منيف الرزاز بوالدته الراحلة لمعة في عيد ميلادها، قبل أيام، بالشكل الذي يليق بسيدة رائدة رائعة، بدأت نشاطها العام قبل ستة وستين عاماً، وسيحتفل بعد أيام، في مؤسسة شومان، بالذكرى العشرين لرحيل شقيقه وحبيبه مؤنس، الذي يستغرق صيته أنحاء العالم العربي.
في الشهر الماضي، كان للرجل مداخلات على شكل مقالات، ولقاءات عامّة، ظلّ عنوانها العمل العام الأردني، وأعرف أنّه لم يغادر الأردن سوى بضعة أيام، كانت بعد أشهر من خروجه من الدوار الرابع، لظروف شخصية، وقيل أيامها أنّه هاجر من الأردن!
الرزاز رجل مثقّف، وكما يشغله الهمّ العام، تشغله القراءات والكتابات والمحاضرات والندوات والمتابعات، وقبل أشهر أبلغني وزير سابق من حكومته السابقة أنّه جمع الوزراء الرئيسيين على مائدة عشاء، وكان سؤاله: أتمنى أن أعرف منكم ماذا أخطأنا؟ ولم يضف على سؤاله: ما هي نجاحاتنا؟
هذا يعني أنّ جدول أعمال الرجل تستغرق أوقاته، دون بهرجة إعلامية، فأقلّ القليل هو ألا “يتحركش” بحكومة خلفت حكومته، خصوصاً وأنّها تواصل ما بدأ عمله، وعلى حدّ علمي فما ظلّ يواصل قوله إنّ مشاكلنا وحلولها ظلّت عابرة للحكومات.
من الطبيعي لرجل يحمل شهادتي دكتوراة بتفوّق من معهد ماساشوستس العالي الجودة وجامعة هارفارد الذائعة الصيت، وشغل منصب رئيس الحكومة الأردنية، أن يكون مدعواً دائماً لالقاء محاضرات هناك، ولكنّ خبراً يظهر مفاده أنّه سيهاجر للعمل هناك، والغريب أنّه يضطر من خلال “مصدر مقرب منه لعمون” أن ينفي ويقول: إنّ الأمر لا يعدو كونه متباعداً، وأغلبه عن بُعد عبر الاتصال المرئي!
في تقديري أنّ الرزاز اضطر إلى النفي المبطّن بعد أن تابع منشوراً يقول: “هاجر الرزاز وبقي قتيبة!”، وكلّكم تعرفون قصّة قتيبة والرزاز، وفي تقديري، أيضاً، أنّ قصّة هجرته الأولى والآن الثانية، ليستا أكثر من استعراض إعلامي لا يبحث سوى للإثارة التي لا تدوم، في بلادنا، سوى يومين أو ثلاثة في التقدير الأبعد.
يبقى عليّ القول إنّ الرزاز أخطأ وأصاب حين تربّع على كرسي الرابع، وهذه من طبائع أمور المسؤولية، فتجربته مفتوحة للحوار، وإنّه يستأهل أن يُناقش ويُساءل الآن وفي المستقبل، كما غيره حول السياسات والاداء والقرارات، لا أن يُنكّل به عن بُعد، وللحديث بقية!
في الشهر الماضي، كان للرجل مداخلات على شكل مقالات، ولقاءات عامّة، ظلّ عنوانها العمل العام الأردني، وأعرف أنّه لم يغادر الأردن سوى بضعة أيام، كانت بعد أشهر من خروجه من الدوار الرابع، لظروف شخصية، وقيل أيامها أنّه هاجر من الأردن!
الرزاز رجل مثقّف، وكما يشغله الهمّ العام، تشغله القراءات والكتابات والمحاضرات والندوات والمتابعات، وقبل أشهر أبلغني وزير سابق من حكومته السابقة أنّه جمع الوزراء الرئيسيين على مائدة عشاء، وكان سؤاله: أتمنى أن أعرف منكم ماذا أخطأنا؟ ولم يضف على سؤاله: ما هي نجاحاتنا؟
هذا يعني أنّ جدول أعمال الرجل تستغرق أوقاته، دون بهرجة إعلامية، فأقلّ القليل هو ألا “يتحركش” بحكومة خلفت حكومته، خصوصاً وأنّها تواصل ما بدأ عمله، وعلى حدّ علمي فما ظلّ يواصل قوله إنّ مشاكلنا وحلولها ظلّت عابرة للحكومات.
من الطبيعي لرجل يحمل شهادتي دكتوراة بتفوّق من معهد ماساشوستس العالي الجودة وجامعة هارفارد الذائعة الصيت، وشغل منصب رئيس الحكومة الأردنية، أن يكون مدعواً دائماً لالقاء محاضرات هناك، ولكنّ خبراً يظهر مفاده أنّه سيهاجر للعمل هناك، والغريب أنّه يضطر من خلال “مصدر مقرب منه لعمون” أن ينفي ويقول: إنّ الأمر لا يعدو كونه متباعداً، وأغلبه عن بُعد عبر الاتصال المرئي!
في تقديري أنّ الرزاز اضطر إلى النفي المبطّن بعد أن تابع منشوراً يقول: “هاجر الرزاز وبقي قتيبة!”، وكلّكم تعرفون قصّة قتيبة والرزاز، وفي تقديري، أيضاً، أنّ قصّة هجرته الأولى والآن الثانية، ليستا أكثر من استعراض إعلامي لا يبحث سوى للإثارة التي لا تدوم، في بلادنا، سوى يومين أو ثلاثة في التقدير الأبعد.
يبقى عليّ القول إنّ الرزاز أخطأ وأصاب حين تربّع على كرسي الرابع، وهذه من طبائع أمور المسؤولية، فتجربته مفتوحة للحوار، وإنّه يستأهل أن يُناقش ويُساءل الآن وفي المستقبل، كما غيره حول السياسات والاداء والقرارات، لا أن يُنكّل به عن بُعد، وللحديث بقية!
نيسان ـ نشر في 2022/02/04 الساعة 00:00