دردشة حول فوهة البئر الاردني...!

رداد القلاب
نيسان ـ نشر في 2022/02/06 الساعة 00:00
سيسيل حبر كثير ـــ فيما نقدّر ـــ حول وجودنا في عنق الزجاجة..
لا أحد يعلم على وجه الدّقّة علّة الوصول إلى المكان. ومن المسؤول؟! فكلّ من سبق بشر الخصاونة وعمر الرزاز وهاني الملقي وعبد الله النسور وعبد الرؤوف الروابدة.. الخ إلى رئاسة الوزراء، لزم الصمت. هذا لا يرضي فضول الناس في بلد لا يكفّ عن المعارك الوهمية، وان تحدث قال كفراً ولكنّه صار امراً محموداً..
لا ينبغي أن نذهل عن التشابه الكبير بين شخصية هؤلاء جميعا.. كلهم يلفّهم الغموض. فلا أحد يعلم تدقيقا ما يفكر به هؤلاء، وكيف جاؤوا وكيف ذهبوا؟ وهم الذين كانوا يوما من الناس.. ولا أحد يعثر لهم على مشروع وطني واحد سوى على ظهر اعلام مهزوم منذ سنوات.. "التنظير لا يصنع دولة “هكذا يقول
من الناحية السياسيّة، لا يمكن التغاضي عن الإقرار بأن هؤلاء أحدثوا أزمات للوطن وفي محيطه. والفرضيات عديدة منها: يعتقد أنهم صوت وصورة الاحتلال القديم في البلد!
أولئك الذين يقيمون "ولائم" التحليل الغبيّة في الصالونات الليلية (هي بلا سند موضوعي، في كثير من الأحيان) ويتجاهلون أن الشعب الكريم ليس معنيا أصلا بهم، وما يعني الشعب أن مطالبه ما يزال حلما بعيد المنال في "عنق زجاجة" اردنية او حول فوهة "البئر" عربي لأفرق.. ما زال رقم البطاقة عربياً..
وحدهم الحمقى يظنون أنه لولا هؤلاء لـ “ترنح البلد "، ان النخب في بلادنا بواد وأن الشعب الكريم بواد وقليلون بواد اخر..
الثابت أنّ مرحلة جديدة ستدخلها السّياسات الاردنية طبعا ليس بسبب جملة إصلاحات! وانما إلى مصير محتوم مماثل لمصير الطفل المغربي "ريان" ربط الله على قلب والديه وأنّ التاريخ لا يمكنه التوقف.
حقيقة ؛ هم يدركوا أنّ "جيلا" يتهيّأ أن يولد، حيث بكينا في الامس بحرقة واسى لأننا شاهدنا مصيرنا المحتوم على الشاشات من المحيط الى الخليج..
    نيسان ـ نشر في 2022/02/06 الساعة 00:00