عن المتقاعدين والمائة دينار وعزّ الشباب!
نيسان ـ نشر في 2022/02/20 الساعة 00:00
سألتني خالتي: متى سيصرفون مبلغ المائة دينار، هل مع الراتب التقاعدي؟ أجبتها بأنّ هذا لا علاقة له بذاك، وأنّه سيصرف وحده حسب اعتقادي، فبدا عليها الارتياح، وهكذا كان عليّ أنا السؤال: وماذا ستفرق معكم، فهي مجرّد أيام قليلة؟ قالت: يا خالتي خلّيها على الله!
نقصد، بالطبع، المائة دينار التي كانت مكرمة ملكية للمتقاعدين العسكريين، وذلك موقف حصل معي مع أخت أمّي، ولعلّه تكرّر مع الآلاف من الناس، فتلك المائة دينار ستشكّل إضافة حقيقية لعائلات معسورة، في وقت ضاق فيه الحال، وضاعت فيه الأحوال…
من الطبيعي أن نقول إنّ ذلك لا يكفي، ولكنّ ليس بالامكان أبدع ممّا كان، فجيوب المواطنين خاوية، وجيوب الدولة أخوى، وفي مطلق الأحوال فهي رسالة مفادها أنّنا معاً، في السرّاء والضرّاء، ورغيف خبز في أيام الجوع يُساوي مليون منسف، ولتر ماء في زمن الجفاف يتقدّم على بئر مملوءة في السنوات السمان…
تمّ صرف المائة، وهذا ما أنعش حياة المتقاعدين العسكريين، لشهر أو شهرين، ولكنّ لهؤلاء ديناً في أعناقنا، لا ترفع في أحواله أغنيات مكرّرة عن باب الواد ودير اللطرون وكلّ الحدود شمالاً وشرقاً وغرباً، بل بالانتباه لهم، فهم يشكّلون نسبة لا بأس بها من شعبنا.
الأردني يتقاعد في سنّ مبكّر، وهو في عزّ الشباب، عسكرياً ومدنياً، ولا يجد عملاً حتى لو بحث عنه، مع أنّه يملك خبرة في مجال عمله، ونحن هنا لا نتحدث عن آلاف بل عن عشرات الآلاف من العسكريين والمدنيين…
ما نقوله إنّ هؤلاء جاهزون للعمل، إذا تحققت لهم الفُرص، وصحيح أنّ هناك خططاً إقتصادية ستأتي، ولكنّ عليها ألاّ تستثني شباباً جاهزين تقاعدوا، ولم يقعدوا، أمّا الكلام عن متقاعدي الضمان الاجتماعي المبكّر جداً فطويل طويل، وللحديث بقية!
نقصد، بالطبع، المائة دينار التي كانت مكرمة ملكية للمتقاعدين العسكريين، وذلك موقف حصل معي مع أخت أمّي، ولعلّه تكرّر مع الآلاف من الناس، فتلك المائة دينار ستشكّل إضافة حقيقية لعائلات معسورة، في وقت ضاق فيه الحال، وضاعت فيه الأحوال…
من الطبيعي أن نقول إنّ ذلك لا يكفي، ولكنّ ليس بالامكان أبدع ممّا كان، فجيوب المواطنين خاوية، وجيوب الدولة أخوى، وفي مطلق الأحوال فهي رسالة مفادها أنّنا معاً، في السرّاء والضرّاء، ورغيف خبز في أيام الجوع يُساوي مليون منسف، ولتر ماء في زمن الجفاف يتقدّم على بئر مملوءة في السنوات السمان…
تمّ صرف المائة، وهذا ما أنعش حياة المتقاعدين العسكريين، لشهر أو شهرين، ولكنّ لهؤلاء ديناً في أعناقنا، لا ترفع في أحواله أغنيات مكرّرة عن باب الواد ودير اللطرون وكلّ الحدود شمالاً وشرقاً وغرباً، بل بالانتباه لهم، فهم يشكّلون نسبة لا بأس بها من شعبنا.
الأردني يتقاعد في سنّ مبكّر، وهو في عزّ الشباب، عسكرياً ومدنياً، ولا يجد عملاً حتى لو بحث عنه، مع أنّه يملك خبرة في مجال عمله، ونحن هنا لا نتحدث عن آلاف بل عن عشرات الآلاف من العسكريين والمدنيين…
ما نقوله إنّ هؤلاء جاهزون للعمل، إذا تحققت لهم الفُرص، وصحيح أنّ هناك خططاً إقتصادية ستأتي، ولكنّ عليها ألاّ تستثني شباباً جاهزين تقاعدوا، ولم يقعدوا، أمّا الكلام عن متقاعدي الضمان الاجتماعي المبكّر جداً فطويل طويل، وللحديث بقية!
نيسان ـ نشر في 2022/02/20 الساعة 00:00