بوتين يضبط إيقاع أوكرانيا وينهي الحرب
نيسان ـ نشر في 2022/02/23 الساعة 00:00
استطيع هنا تقسيم مراحل الملف الإيراني ورسمه البياني التصاعدي الى مراحل ثلاثة قابلة للتطور سلبا أو إيجابا , ففي الوقت الذي كانت فيه الحالة الروسية و الأوكرانية في العهد السوفيتي واحدة ( و هذه المرحلة الأولى) , و كانت القيادة الأوكرانية صديقة لموسكو , و كانت شبه جزيرة ( القرم ) ضمن السيادة الأوكرانية , و عاش الشرق الأوكراني ( الدونباس و لوغانسك ) حياة هادئة , ولم يشعر الأوكران أنفسهم بوجود حد فاصل بين غرب و شرق بلادهم , و تحدثوا اللغتين الأوكرانية و الروسية معا, وعملوا على خلطها في المناطق الحدودية, واختلطت عاداتهم و تقاليدهم أيضا في الافراح و الاتراح , و عاشوها معا , و كان الروس يشعرون بسعادة كبيرة عندما كانوا يرتحلون بقطاراتهم لساعات طويلة تجاه العاصمة الأوكرانية ( كييف ) لشراء كيكة ( الجاتو ) اللذيذة.
وعاش الأوكران و لازالوا في العمق الروسي بسلام , و كذلك الروس في العمق الأوكراني لزمن طويل.
و المرحلة الثانية بدأت مع إنقلاب ( كييف ) الدموي بعد تسلل التيار البنديري المتطرف الى وسط النخبة السياسية الأوكرانية عام 2014 , و هو القادم من عمق الجناح النازي الهتلري في الحرب العالمية الثانية التي انتهت عام 1945 , و التي أدت الى طرد أو هروب الرئيس الأوكراني المحسوب على موسكو ( فيكتور يونوكوفيج ) , و هو الذي تلكأ حسب الرواية الأوكرانية بتقريب أوكرانيا من الأتحاد الأوروبي , بينما تقول موسكو بأنه اقترب من تنفيذ رغبة ساسة غرب أوكرانيا بالاقتراب فعلا من الاتحاد ذاته لكن الوقت لم يسعفه بإنجاز المطلوب منه بسرعة.
و اعتلى السلطة في ( كييف ) بداية عام 2014 الرئيس ( بيترو باراشينكا )الذي عمل وزيرا للاقتصاد و الخارجية في عهد الرئيس السابق يونوكوفيج , وفي عهده تمت صياغة اتفاقية ( مينسك ) الشهيرة عام 2015 التي اعتمدت من قبل مجلس الأمن بقرار , و التي نصت على ضرورة وقف الاقتتال بين غرب و شرق أوكرانيا فورا , وفتح باب الحوار , و بسط السيادة الأوكرانية برغبة جناح أوكرانيا الشرقي , و تحقيق الأمن الاجتماعي و الاقتصادي و النظام العام.
ولم يتمكن باراشينكا من ترجمة اتفاقية ( مينسك ) , و عمل على ترحيلها الى عهد الرئيس فلاديمير زيلينسكي الذي استلم منه عهدة الرئاسة عبر صناديق الاقتراع عام 2019 , و هو الفنان الذي توقع أن يكون رئيسا لأوكرانيا في مسلسله السابق التلفزيوني الكوميدي ( خادم الشعب ) , وكان له ما أراد بعد فوزه على منافسه ( باراشينكا ) في الجولة الثانية , وما زاد الطين بلة هو ظهور زيلينسكي على أنه أكثر عداء لروسيا , فواصل التجديف صوب أوروبا و الأتحاد الأوروبي و حلف ( الناتو ) العسكري بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية بقوة , و رفض التعامل مع إتفاقية ( مينسك) , و صرح بأنه لا يثق بقيادة إقليمي ( الدونباس و لوغانسك ) المطالبان بالأنفصال و بالحكم الذاتي في إطار الدولة الأوكرانية , وعمل في الفترة الزمنية الأخيرة 20212022 على استقطاب قاعدة عسكرية في الجناح الغربي لبلاده , وتعاون أكثر مع حلف ( الناتو ) الغربي , واحدث عملية اشتباك اعلامي بين ماكنة بلاده و ماكنة اعلام الغرب لتضخيم الصورة ( العدوانية ) لروسيا , الراغبة حسب هاجسه و ما لديه من فوبيا روسية و بمنسوب عالي , بإجتياح ( كييف ) , و الاحتفال بذلك روسيا في موسكو, و هو الذي ثبت بأنه دعاية سوداء و سراب.
وفي المقابل تمسكت موسكو بالحوار مع ( كييف ) و بين غرب و شرق أوكرانيا , و مع واشنطن مباشرة و عبر الخط الساخن , و حركت الحوار مع دول ( الناتو ) , ومثلي هنا ( ماكرون و شولتز ) , وشكلت عام 2002 ( منظمة الأمن الجماعي بالتعاون مع ( بيلاروسيا و كازاخستان و قيرقيزيا و طاجكيستان و ارمينيا ) للسيطرة على حالات التمرد وسط الجناح السوفيتي السابق , و لمواجهة تحرشات حلف ( الناتو ) بحدود روسيا البرية و المائية , و كذلك كل ماله علاقة بالعقوبات بمناسبة و من دون مناسبة من جهة الغرب.
و المرحلة الثالثة , وهي الحالية التي واصلت فيها ( كييف ) قصف بيوت بسطاء شرق أوكرانيا في ( الدونباس و لوغانسك ) مستغلة اعلان موسكو بعدم رغبتها الاكيدة اجتياح ( كييف ) , و هي التي اثبتت ذلك فعلا لا قولا فقط.
و من يستطيع فهم العقلية السياسية الروسية و بواسطة اللغة الروسية مباشرة سيتضح له ذلك , و ( تل أبيب ) بالمناسبة حركت أطماعها تجاه ( كييف ) و من وسط أزمتها لاستقطاب أفواج من يهود أوكرانيا بهدف الزج بهم في مستوطناتها غير الشرعية فوق الأراضي الفلسطينية و العربية الأخرى المحتلة.
و في الوقت الذي فشلت فيه أوكرانيا الغربية في دخول حلف ( الناتو ) فوق النووي بسبب حاجتها لتصويت واسع على مشروع دخولها , و في الزمن الذي لم تستطيع فيه سلطة أوكرانيا غربا جر حلف ( الناتو) لمعركة مع روسيا العظمى فوق النووية بهدف مساعدتها في تحرير ( القرم !) و ( الدونباس و لوغانسك ! ) بواسطة الخيار العسكري , و هي التي افشلت الحوار مع جناحها الشرقي بواسطة إتفاقية ( مينسك) , ومع موسكو أيضا , وذهبت حسب اخر المعلومات لتصنيع قنبلتها النووية الأولى مستفيدة من خبرتها السوفيتية في المجال نفسه.
و الخطورة في موضوعها النووي و هو الذي أشار اليه الرئيس بوتين مؤخرا هو بقربه من الحدود الروسية الجنوبية و من العاصمة موسكو نفسها , و شخصيا اضيف هنا بأن الخطورة النووية الأوكرانية المقبلة تكمن أيضا في تمسك النخبة السياسية الأوكرانية بالتيار البنديري المتطرف و المعادي لروسيا دون غيرها , و المزور للتاريخ المشترك المعاصر بين أوكرانيا و روسيا بما يتعلق بمن بدأ الحرب العالمية الثانية , و بقضية المجاعة المشتركة , و بأحقية أوكرانيا ببسط سيادتها بقوة السلاح و هو المرفوض من كافة الأطراف ذات العلاقة مثل شرق أوكرانيا و روسيا الاتحادية , و عموم المنظومة السوفيتية.
و في المقابل ثمة وجه شبه بين مشروع أوكرانيا النووي العسكري الخطير و بين مشروع إيران النووي العسكري الخطير أيضا , و كلاهما مرفوضان دوليا بطبيعة الحال لخطورة الايدولوجيا المتطرفة لديهما , هنا في غرب أوكرانيا , و هناك في ايران.
ولا تقبل روسيا و لا حتى إسرائيل بهكذا مشروعين مدمرين.
وفي موسكو , وكما نقول في شرقنا العربي , طفح الكيل , و بلغ السيل الزبى , و تجري الرياح بما لا تشتهي السفن , فلم تطبق ( كييف ) - إتفاقية مينسك - ,وواصلت قصفها للدونباس و لوغانسك , فجاء رد الرئيس فلاديمير بوتين صاعقا بتاريخ 21 شباط 2022 (لكييف) من جديد بعد ضمه لشبه جزيرة ( القرم ) ضمن السيادة الروسية عام 2014 , فعمل على جمع جهاز الأمن الوطني و القومي الروسي داخل قصر الكرملين الرئاسي من دون أن يتحدث معهم سابقا , و استمع اليهم جميعا , و هم من كبار الشخصيات القيادية الروسية مثل ( ميشوستين – رئيس الوزراء , و لافروف – وزير الخارجية , و شايغو – وزير الدفاع , و ناريشكين – مدير المخابرات الخارجية , و باتروشيف – مدير المخابرات الداخلية , و سابيانين – عمدة موسكو ) و غيرهم , و جميعهم طالبوا بضرورة أن تعترف موسكو بالحكم الذاتي لكل من إقليمي ( الدونباس و لوغانسك ) في إطار الدولة الأوكرانية , تبعهم إعلان صريح للرئيس بوتين بإعترافه وبلاده روسيا باستقلال الإقليمين الكبيرين في شرق أوكرانيا و سط السيادة الأوكرانية , الأمر الذي يعطيهما حق التعاون الاقتصادي و الدفاعي العسكري مع روسيا.
وهكذا تكون الحرب الأوكرانية قد شارفت على الأنتهاء ,و تمكن بوتين و بطريقة ديمقراطية خالية من الأوتوقراطية أن يسدل الستارة على الحرب و يبقي على صمام امانها منضبطا.
و قوبلت الخطوة الروسية الهامة هذه بإعلان واشنطن عقوبات اقتصادية على الإقليمين المستقلين بدلا من تضميد جراحيهما , و علق الرئيس الأوكراني زيلينسكي على موضوع حربه على شرق بلاده بأنه يتصرف في إطار حدود بلاده أوكرانيا ,و سبق له في مؤتمر ميونيخ أن شكك بتجسس روسيا على جهاز الترجمة الذي استخدمه هناك واصفا العملية بهجوم الكتروني.
و عقوبات بريطانية و استرالية و يابانية اقتصادية على موسكو جراء خطوتها الأخيرة بحق الدونباس و لوغانسك , رغم هدفها الواضح لحماية سكان الإقليمين من القتل و التشرد و الاضطهاد.
وعاش الأوكران و لازالوا في العمق الروسي بسلام , و كذلك الروس في العمق الأوكراني لزمن طويل.
و المرحلة الثانية بدأت مع إنقلاب ( كييف ) الدموي بعد تسلل التيار البنديري المتطرف الى وسط النخبة السياسية الأوكرانية عام 2014 , و هو القادم من عمق الجناح النازي الهتلري في الحرب العالمية الثانية التي انتهت عام 1945 , و التي أدت الى طرد أو هروب الرئيس الأوكراني المحسوب على موسكو ( فيكتور يونوكوفيج ) , و هو الذي تلكأ حسب الرواية الأوكرانية بتقريب أوكرانيا من الأتحاد الأوروبي , بينما تقول موسكو بأنه اقترب من تنفيذ رغبة ساسة غرب أوكرانيا بالاقتراب فعلا من الاتحاد ذاته لكن الوقت لم يسعفه بإنجاز المطلوب منه بسرعة.
و اعتلى السلطة في ( كييف ) بداية عام 2014 الرئيس ( بيترو باراشينكا )الذي عمل وزيرا للاقتصاد و الخارجية في عهد الرئيس السابق يونوكوفيج , وفي عهده تمت صياغة اتفاقية ( مينسك ) الشهيرة عام 2015 التي اعتمدت من قبل مجلس الأمن بقرار , و التي نصت على ضرورة وقف الاقتتال بين غرب و شرق أوكرانيا فورا , وفتح باب الحوار , و بسط السيادة الأوكرانية برغبة جناح أوكرانيا الشرقي , و تحقيق الأمن الاجتماعي و الاقتصادي و النظام العام.
ولم يتمكن باراشينكا من ترجمة اتفاقية ( مينسك ) , و عمل على ترحيلها الى عهد الرئيس فلاديمير زيلينسكي الذي استلم منه عهدة الرئاسة عبر صناديق الاقتراع عام 2019 , و هو الفنان الذي توقع أن يكون رئيسا لأوكرانيا في مسلسله السابق التلفزيوني الكوميدي ( خادم الشعب ) , وكان له ما أراد بعد فوزه على منافسه ( باراشينكا ) في الجولة الثانية , وما زاد الطين بلة هو ظهور زيلينسكي على أنه أكثر عداء لروسيا , فواصل التجديف صوب أوروبا و الأتحاد الأوروبي و حلف ( الناتو ) العسكري بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية بقوة , و رفض التعامل مع إتفاقية ( مينسك) , و صرح بأنه لا يثق بقيادة إقليمي ( الدونباس و لوغانسك ) المطالبان بالأنفصال و بالحكم الذاتي في إطار الدولة الأوكرانية , وعمل في الفترة الزمنية الأخيرة 20212022 على استقطاب قاعدة عسكرية في الجناح الغربي لبلاده , وتعاون أكثر مع حلف ( الناتو ) الغربي , واحدث عملية اشتباك اعلامي بين ماكنة بلاده و ماكنة اعلام الغرب لتضخيم الصورة ( العدوانية ) لروسيا , الراغبة حسب هاجسه و ما لديه من فوبيا روسية و بمنسوب عالي , بإجتياح ( كييف ) , و الاحتفال بذلك روسيا في موسكو, و هو الذي ثبت بأنه دعاية سوداء و سراب.
وفي المقابل تمسكت موسكو بالحوار مع ( كييف ) و بين غرب و شرق أوكرانيا , و مع واشنطن مباشرة و عبر الخط الساخن , و حركت الحوار مع دول ( الناتو ) , ومثلي هنا ( ماكرون و شولتز ) , وشكلت عام 2002 ( منظمة الأمن الجماعي بالتعاون مع ( بيلاروسيا و كازاخستان و قيرقيزيا و طاجكيستان و ارمينيا ) للسيطرة على حالات التمرد وسط الجناح السوفيتي السابق , و لمواجهة تحرشات حلف ( الناتو ) بحدود روسيا البرية و المائية , و كذلك كل ماله علاقة بالعقوبات بمناسبة و من دون مناسبة من جهة الغرب.
و المرحلة الثالثة , وهي الحالية التي واصلت فيها ( كييف ) قصف بيوت بسطاء شرق أوكرانيا في ( الدونباس و لوغانسك ) مستغلة اعلان موسكو بعدم رغبتها الاكيدة اجتياح ( كييف ) , و هي التي اثبتت ذلك فعلا لا قولا فقط.
و من يستطيع فهم العقلية السياسية الروسية و بواسطة اللغة الروسية مباشرة سيتضح له ذلك , و ( تل أبيب ) بالمناسبة حركت أطماعها تجاه ( كييف ) و من وسط أزمتها لاستقطاب أفواج من يهود أوكرانيا بهدف الزج بهم في مستوطناتها غير الشرعية فوق الأراضي الفلسطينية و العربية الأخرى المحتلة.
و في الوقت الذي فشلت فيه أوكرانيا الغربية في دخول حلف ( الناتو ) فوق النووي بسبب حاجتها لتصويت واسع على مشروع دخولها , و في الزمن الذي لم تستطيع فيه سلطة أوكرانيا غربا جر حلف ( الناتو) لمعركة مع روسيا العظمى فوق النووية بهدف مساعدتها في تحرير ( القرم !) و ( الدونباس و لوغانسك ! ) بواسطة الخيار العسكري , و هي التي افشلت الحوار مع جناحها الشرقي بواسطة إتفاقية ( مينسك) , ومع موسكو أيضا , وذهبت حسب اخر المعلومات لتصنيع قنبلتها النووية الأولى مستفيدة من خبرتها السوفيتية في المجال نفسه.
و الخطورة في موضوعها النووي و هو الذي أشار اليه الرئيس بوتين مؤخرا هو بقربه من الحدود الروسية الجنوبية و من العاصمة موسكو نفسها , و شخصيا اضيف هنا بأن الخطورة النووية الأوكرانية المقبلة تكمن أيضا في تمسك النخبة السياسية الأوكرانية بالتيار البنديري المتطرف و المعادي لروسيا دون غيرها , و المزور للتاريخ المشترك المعاصر بين أوكرانيا و روسيا بما يتعلق بمن بدأ الحرب العالمية الثانية , و بقضية المجاعة المشتركة , و بأحقية أوكرانيا ببسط سيادتها بقوة السلاح و هو المرفوض من كافة الأطراف ذات العلاقة مثل شرق أوكرانيا و روسيا الاتحادية , و عموم المنظومة السوفيتية.
و في المقابل ثمة وجه شبه بين مشروع أوكرانيا النووي العسكري الخطير و بين مشروع إيران النووي العسكري الخطير أيضا , و كلاهما مرفوضان دوليا بطبيعة الحال لخطورة الايدولوجيا المتطرفة لديهما , هنا في غرب أوكرانيا , و هناك في ايران.
ولا تقبل روسيا و لا حتى إسرائيل بهكذا مشروعين مدمرين.
وفي موسكو , وكما نقول في شرقنا العربي , طفح الكيل , و بلغ السيل الزبى , و تجري الرياح بما لا تشتهي السفن , فلم تطبق ( كييف ) - إتفاقية مينسك - ,وواصلت قصفها للدونباس و لوغانسك , فجاء رد الرئيس فلاديمير بوتين صاعقا بتاريخ 21 شباط 2022 (لكييف) من جديد بعد ضمه لشبه جزيرة ( القرم ) ضمن السيادة الروسية عام 2014 , فعمل على جمع جهاز الأمن الوطني و القومي الروسي داخل قصر الكرملين الرئاسي من دون أن يتحدث معهم سابقا , و استمع اليهم جميعا , و هم من كبار الشخصيات القيادية الروسية مثل ( ميشوستين – رئيس الوزراء , و لافروف – وزير الخارجية , و شايغو – وزير الدفاع , و ناريشكين – مدير المخابرات الخارجية , و باتروشيف – مدير المخابرات الداخلية , و سابيانين – عمدة موسكو ) و غيرهم , و جميعهم طالبوا بضرورة أن تعترف موسكو بالحكم الذاتي لكل من إقليمي ( الدونباس و لوغانسك ) في إطار الدولة الأوكرانية , تبعهم إعلان صريح للرئيس بوتين بإعترافه وبلاده روسيا باستقلال الإقليمين الكبيرين في شرق أوكرانيا و سط السيادة الأوكرانية , الأمر الذي يعطيهما حق التعاون الاقتصادي و الدفاعي العسكري مع روسيا.
وهكذا تكون الحرب الأوكرانية قد شارفت على الأنتهاء ,و تمكن بوتين و بطريقة ديمقراطية خالية من الأوتوقراطية أن يسدل الستارة على الحرب و يبقي على صمام امانها منضبطا.
و قوبلت الخطوة الروسية الهامة هذه بإعلان واشنطن عقوبات اقتصادية على الإقليمين المستقلين بدلا من تضميد جراحيهما , و علق الرئيس الأوكراني زيلينسكي على موضوع حربه على شرق بلاده بأنه يتصرف في إطار حدود بلاده أوكرانيا ,و سبق له في مؤتمر ميونيخ أن شكك بتجسس روسيا على جهاز الترجمة الذي استخدمه هناك واصفا العملية بهجوم الكتروني.
و عقوبات بريطانية و استرالية و يابانية اقتصادية على موسكو جراء خطوتها الأخيرة بحق الدونباس و لوغانسك , رغم هدفها الواضح لحماية سكان الإقليمين من القتل و التشرد و الاضطهاد.
نيسان ـ نشر في 2022/02/23 الساعة 00:00