فلسطين: الذكرى الـ 28 لمجزرة الحرم الإبراهيمي
نيسان ـ نشر في 2022/02/25 الساعة 01:00
تصادف اليوم الجمعة الذكرى الـــ 28 لمجزرة الحرم الإبراهيمي، التي أسفرت عن استشهاد 29 مصليا، وإصابة 150 آخرين داخل الحرم، حيث أغلق جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون على أبواب الحرم البوابات الرئيسية له، بغية منع المصلين من الهرب، كما منعوا القادمين من خارجه للوصول إلى ساحته لإنقاذ الجرحى.
وفي وقت لاحق استشهد آخرون برصاص جنود الاحتلال خارج الحرم وأثناء تشييع جنازات الشهداء، ما رفع مجموعهم إلى 50 شهيدا.
وفي اليوم ذاته، يوم الجمعة الخامس والعشرين من شباط 1994، الخامس عشر من شهر رمضان، وعقب تنفيذ المستوطن الإرهابي باروخ غولدشتاين، المجزرة داخل الحرم الابراهيمي واطلاقه الرصاص بشكل مباشر صوب المصلين وهم سجود، تصاعد التوتر في مدينة الخليل وقراها وكافة المدن الفلسطينية، وبلغ عدد الشهداء الذين سقطوا نتيجة المصادمات مع جنود الاحتلال إلى 60 شهيدا ومئات الجرحى.
وعقب المجزرة كوفئ المجرم وعوقبت الضحية، حيث أغلقت قوات الاحتلال الحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة لمدة ستة أشهر كاملة بدعوى التحقيق في الجريمة، وشكّلت ومن طرف واحد لجنة “شمغار”، للتحقيق في المجزرة وأسبابها، وخرجت اللجنة في حينه بعدة توصيات، منها تقسيم الحرم الإبراهيمي إلى قسمين، وفرضت واقعا احتلاليا صعبا على حياة المواطنين في البلدة القديمة، ووضعت الحراسات المشددة على الحرم، وأعطت اليهود الحق في السيادة على الجزء الأكبر منه- حوالي 60 %- بهدف تهويده والاستيلاء عليه، وتكرر منع الاحتلال رفع الآذان فيه مرات عديدة.
ويضم القسم المغتصب من الحرم: مقامات وقبور أنبياء، منها قبر النبي إبراهيم وزوجته سارة وقبر حفيده يعقوب وزوجته ليئة وقبر النبي يوسف بن يعقوب، إضافة إلى صحن الحرم وهي المنطقة الجميلة المكشوفة فيه.
ورغم اعتداءات الاحتلال المتواصلة على الحرم والتي كان أبرزها في العام المنصرم وبداية العام الحالي شروع سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ مشروع تهويدي على مساحة 300 متر مربع من ساحات المسجد الإبراهيمي ومرافقه، يشمل تركيب مصعد كهربائي، لتسهيل اقتحامات المستوطنين، حيث تم تخصيص 2 مليون شيقل لتمويله.
مدير الحرم، ورئيس سدنته السابق الشيخ حفظي أبو سنينة قال لــ”وفا”، حفرت آليات الاحتلال تحت حراسة مشددة بآليات ثقيلة على بعد 100 متر تقريبا من الحرم، لشق طريق في ساحاته الخارجية الغربية وباشرت عملياتها لتغيير معالم الحرم، بدعوى تركيب مصعد كهربائي.
ومع بداية العام الحالي تصاعدت الانتهاكات الاسرائيلية ضد الحرم الابراهيمي الشريف خلال شهر يناير/ كانون ثاني، ففي يوم 1-1-2022 نظم المستوطنون وبحماية قوات الاحتلال الاسرائيلي جولة استفزازية في اسواق وحارات البلدة القديمة من مدينة الخليل، شملت السوق الشعبي، وساحة باب البلدية القديمة الواقعتين شمال غرب الحرم الابراهيمي الشريف، ضايقوا خلالها المواطنين الفلسطينيين الذين يسكنون هذه الاسواق والحارات ويرتادون الحرم للصلاة فيه.
كما شرعت قوات الاحتلال بتاريخ 4-1-2022 بإقامة خيمة كبيرة بجانب سور القلعة في القسم المغتصب من الحرم للتغطية على اعمال الحفر التي تقوم بها، وفي اليوم الذي يليه احضرت شاحنة عسكرية كبيرة الى الخيمة التي اقامتها، وحملت فيها أكياس التراب والطمم التي اخرجتها من الحفريات، كما ادخل المستوطنون وبحماية قوات الاحتلال الاسرائيلي ادوات خاصة بــ”طهور” الاطفال الى القسم المغتصب من الحرم.
وللتضييق على المواطنين، عرقلت قوات الاحتلال بتاريخ 7-1-2022 مرور المصلين الفلسطينيين المتوجهين لأداء فريضة صلاة الجمعة في الحرم الابراهيمي الشريف على جميع الحواجز العسكرية الاسرائيلية المنتشرة على مداخل البلدة القديمة من مدينة الخليل والمؤدية الى الحرم لفترات مختلفة من الزمن بشكل تعسفي ومفاجئ.
وفي يوم 10-1-2022 أحضر المستوطنون وبحماية قوات الاحتلال الاسرائيلي ستة حمامات صحية متنقلة، ووضعوها في الساحات الخارجية للقسم المغتصب من الحرم الابراهيمي الشريف.
ونصب المستوطنون وبحماية قوات الاحتلال الاسرائيلي خيمة، في يوم 11-1-2022، واجروا حفريات وتنقيب عن الاثار على مدخل الحرم من اجل تنفيذ مشروع بناء المصعد الكهربائي لخدمة المستوطنين القادمين، كما احضر الاحتلال رافعة كبيرة، رفعت اكياس التراب الذي عبأته من مكان الحفريات الجديد بجانب سور القلعة في القسم المغتصب من الحرم، واعتدت قوات ما يسمى بحرس الحدود الاسرائيلي داخل الحرم على مدير عام اوقاف الخليل جمال ابو عرام، ومدير الحرم حفظي ابو سنينة لفظيا بالسب والشتم عندما كانا يعاينان الموقع الذي تعمل فيه قوات الاحتلال، كما نظم المستوطنون احتفالا صاخبا وبثوا اغاني عبر مكبرات الصوت في حديقة الحرم الخارجية ازعجوا خلالها المواطنين الفلسطينيين المجاورين له.
وفي يوم 24-1-2022 استباحت قوات الاحتلال الاسرائيلي منطقة الباب الشرقي للحرم الابراهيمي “باب العين الحمراء”، واحضرت طاولة وكراسي ولوازم أخرى الى المنطقة المذكورة، وعقدت اجتماعا فيها لما يسمى قوات حرس الحدود، كما احضرت رافعة كبيرة كانت تحمل جسورا حديدية كبيرة الى الساحة الخارجية من القسم المغتصب من الحرم، وضعتها في الساحات الخارجية، كما اقتحم مائة جندي اسرائيلي الحرم الشريف من جهة باب الجاولية، ومكثوا فيه فترة من الزمن، الأمر الذي يمس مشاعر المسلمين ويدنس قدسية المكان.
وفي يوم 25-1-2022 سمع موظفو مديرية أوقاف الخليل أصوات ادوات كهربائية “منشار كهربائي” تعمل داخل غرفة العنبر في القسم المغتصب من الحرم، والتي سيطر عليها المستوطنون المتطرفون وبحماية قوات الاحتلال مؤخرا.
وفي الخامس والعشرين من الشهر المنصرم، ألقى المستوطنون وبحماية قوات الاحتلال الحجارة من البؤرة الاستيطانية “بيت رومانو” مدرسة اسامة بن منقذ باتجاه المحلات التجارية الفلسطينية الموجودة في ساحة باب البلدية القديمة الواقعة شمال غرب الحرم، واثاروا حالة من الارباك، وفي اليوم التالي فرضت قوات الاحتلال اغلاقا بأمر عسكري اسرائيلي على المحلات التجارية المذكورة بشكل تعسفي ومفاجئ.
كما عرقلت قوات الاحتلال في الثامن والعشرين من الشهر المنصرم، مرور المواطنين والمصلين الفلسطينيين المتوجهين لأداء فريضة صلاة الجمعة في الحرم على جميع الحواجز العسكرية الاسرائيلية المنتشرة على مداخل البلدة القديمة من مدينة الخليل والمؤدية الى الحرم لفترات مختلفة من الزمن، وفي اليوم الذي يليه اعتدت قوات الاحتلال الاسرائيلي جسديا بالضرب المبرح على الصحفي الفلسطيني عبد المحسن الشلالدة في ساحة باب البلدية القديمة الواقعة شمال غرب الحرم اثناء قيامه بعمله، بشكل تعسفي.
وفي يوم 30-1-2022 أقام المستوطنون المتطرفون وبحماية قوات الاحتلال الاسرائيلي حفلا كبيرا في منطقة الصحن الواقع في القسم المغتصب من الحرم الابراهيمي الشريف بمرافقة الآلات الموسيقية والطبول، وضربوا على الابواب بشكل مزعج وصاخب لفترات طويلة من الزمن .
ومنعت قوات الاحتلال الاسرائيلي رفع الأذان من على مآذن الحرم الابراهيمي الشريف خلال شهر يناير /كانون ثاني /1- 2022 خمسين”50″ وقتا، بحجة ان عملية رفع الاذان في الحرم تزعج المستوطنين المتواجدين على الدوام في القسم المغتصب من الحرم منذ مجزرة الحرم بتاريخ 25-2-1994.
وكانت أبرز الاعتداءات على الحرم الإبراهيمي الشريف خلال شهر 2/2022 نصب المستوطنين قرب منطقة الباب الشرقي للحرم الابراهيمي “باب العين الحمراء”، منصة حديدية مكان الدرجات السبعة التي كانوا يقدسونها، ومنع رفع الاذان لعشرات الاوقات وعرقلت وصول المصلين الى الحرم.
وعقب إسراج وزير الاوقاف والشؤون الدينية حاتم البكري قناديل الزيت بالغار الشريف في الحرم، فجر اليوم الجمعة، بحضور عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد التميمي وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، أكد لــ”وفا” أن حرص المواطنين على التواجد في الحرم الإبراهيمي وإعماره يحول دون تحقيق المستوطنين لمآربهم الرامية للسيطرة التامة عليه وطمس هويته العربية والإسلامية، رغم محاولاتهم المتكررة لإغلاق الحرم ومنع رفع الأذان في أوقاته.
بدوره قال التميمي لـــ”وفا”، رغم ممارسات الاحتلال والمستوطنين فإن أهالي الخليل ولجنة حماة الحرم الإبراهيمي هم اللبنة الأساسية في الدفاع عنه وسنواصل الدفاع عن حرمنا وبلدتنا القديمة، وتعزيز صمود المواطنين فيها، بمشاركة جميع الأهالي والمتطوعين.
وأوضح زكي لــ”وفا” أن كل من يقطن بمحاذاة الحرم وفي البلدة القديمة يؤمنون بعدالة قضيتنا، ويحافظون على ممتلكاتهم بإرادتهم الصلبة لتي لا تلين، ومهما حاول الاحتلال فرض سيطرته بالقوة على الحرم ومنعهم من الصلاة فيه، إلا أنهم لن يجعلوه لقمة سائغة للمستوطنين، وسيواصلون حمايته من خلال تواجدهم والصلاة فيه.
ومن الجدير بالذكر أن لجنة حماة الحرم تهدف لتشجيع الزحف للحرم الإبراهيمي والصلاة فيه، والتوجه إلى أسواق البلدة القديمة حتى تعود الحياة الطبيعية الى سابق عهدها قبل مجزرة الحرم التي وقعت عام 1994، وما تلاها من إجراءات وعراقيل إسرائيلية، وتعمل بالتعاون مع العائلات والمؤسسات والفعاليات على توزيع الحلويات والعصائر والضيافات على رواد وزوار ومصلي الحرم الابراهيمي الشريف.(وفا)
وفي وقت لاحق استشهد آخرون برصاص جنود الاحتلال خارج الحرم وأثناء تشييع جنازات الشهداء، ما رفع مجموعهم إلى 50 شهيدا.
وفي اليوم ذاته، يوم الجمعة الخامس والعشرين من شباط 1994، الخامس عشر من شهر رمضان، وعقب تنفيذ المستوطن الإرهابي باروخ غولدشتاين، المجزرة داخل الحرم الابراهيمي واطلاقه الرصاص بشكل مباشر صوب المصلين وهم سجود، تصاعد التوتر في مدينة الخليل وقراها وكافة المدن الفلسطينية، وبلغ عدد الشهداء الذين سقطوا نتيجة المصادمات مع جنود الاحتلال إلى 60 شهيدا ومئات الجرحى.
وعقب المجزرة كوفئ المجرم وعوقبت الضحية، حيث أغلقت قوات الاحتلال الحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة لمدة ستة أشهر كاملة بدعوى التحقيق في الجريمة، وشكّلت ومن طرف واحد لجنة “شمغار”، للتحقيق في المجزرة وأسبابها، وخرجت اللجنة في حينه بعدة توصيات، منها تقسيم الحرم الإبراهيمي إلى قسمين، وفرضت واقعا احتلاليا صعبا على حياة المواطنين في البلدة القديمة، ووضعت الحراسات المشددة على الحرم، وأعطت اليهود الحق في السيادة على الجزء الأكبر منه- حوالي 60 %- بهدف تهويده والاستيلاء عليه، وتكرر منع الاحتلال رفع الآذان فيه مرات عديدة.
ويضم القسم المغتصب من الحرم: مقامات وقبور أنبياء، منها قبر النبي إبراهيم وزوجته سارة وقبر حفيده يعقوب وزوجته ليئة وقبر النبي يوسف بن يعقوب، إضافة إلى صحن الحرم وهي المنطقة الجميلة المكشوفة فيه.
ورغم اعتداءات الاحتلال المتواصلة على الحرم والتي كان أبرزها في العام المنصرم وبداية العام الحالي شروع سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ مشروع تهويدي على مساحة 300 متر مربع من ساحات المسجد الإبراهيمي ومرافقه، يشمل تركيب مصعد كهربائي، لتسهيل اقتحامات المستوطنين، حيث تم تخصيص 2 مليون شيقل لتمويله.
مدير الحرم، ورئيس سدنته السابق الشيخ حفظي أبو سنينة قال لــ”وفا”، حفرت آليات الاحتلال تحت حراسة مشددة بآليات ثقيلة على بعد 100 متر تقريبا من الحرم، لشق طريق في ساحاته الخارجية الغربية وباشرت عملياتها لتغيير معالم الحرم، بدعوى تركيب مصعد كهربائي.
ومع بداية العام الحالي تصاعدت الانتهاكات الاسرائيلية ضد الحرم الابراهيمي الشريف خلال شهر يناير/ كانون ثاني، ففي يوم 1-1-2022 نظم المستوطنون وبحماية قوات الاحتلال الاسرائيلي جولة استفزازية في اسواق وحارات البلدة القديمة من مدينة الخليل، شملت السوق الشعبي، وساحة باب البلدية القديمة الواقعتين شمال غرب الحرم الابراهيمي الشريف، ضايقوا خلالها المواطنين الفلسطينيين الذين يسكنون هذه الاسواق والحارات ويرتادون الحرم للصلاة فيه.
كما شرعت قوات الاحتلال بتاريخ 4-1-2022 بإقامة خيمة كبيرة بجانب سور القلعة في القسم المغتصب من الحرم للتغطية على اعمال الحفر التي تقوم بها، وفي اليوم الذي يليه احضرت شاحنة عسكرية كبيرة الى الخيمة التي اقامتها، وحملت فيها أكياس التراب والطمم التي اخرجتها من الحفريات، كما ادخل المستوطنون وبحماية قوات الاحتلال الاسرائيلي ادوات خاصة بــ”طهور” الاطفال الى القسم المغتصب من الحرم.
وللتضييق على المواطنين، عرقلت قوات الاحتلال بتاريخ 7-1-2022 مرور المصلين الفلسطينيين المتوجهين لأداء فريضة صلاة الجمعة في الحرم الابراهيمي الشريف على جميع الحواجز العسكرية الاسرائيلية المنتشرة على مداخل البلدة القديمة من مدينة الخليل والمؤدية الى الحرم لفترات مختلفة من الزمن بشكل تعسفي ومفاجئ.
وفي يوم 10-1-2022 أحضر المستوطنون وبحماية قوات الاحتلال الاسرائيلي ستة حمامات صحية متنقلة، ووضعوها في الساحات الخارجية للقسم المغتصب من الحرم الابراهيمي الشريف.
ونصب المستوطنون وبحماية قوات الاحتلال الاسرائيلي خيمة، في يوم 11-1-2022، واجروا حفريات وتنقيب عن الاثار على مدخل الحرم من اجل تنفيذ مشروع بناء المصعد الكهربائي لخدمة المستوطنين القادمين، كما احضر الاحتلال رافعة كبيرة، رفعت اكياس التراب الذي عبأته من مكان الحفريات الجديد بجانب سور القلعة في القسم المغتصب من الحرم، واعتدت قوات ما يسمى بحرس الحدود الاسرائيلي داخل الحرم على مدير عام اوقاف الخليل جمال ابو عرام، ومدير الحرم حفظي ابو سنينة لفظيا بالسب والشتم عندما كانا يعاينان الموقع الذي تعمل فيه قوات الاحتلال، كما نظم المستوطنون احتفالا صاخبا وبثوا اغاني عبر مكبرات الصوت في حديقة الحرم الخارجية ازعجوا خلالها المواطنين الفلسطينيين المجاورين له.
وفي يوم 24-1-2022 استباحت قوات الاحتلال الاسرائيلي منطقة الباب الشرقي للحرم الابراهيمي “باب العين الحمراء”، واحضرت طاولة وكراسي ولوازم أخرى الى المنطقة المذكورة، وعقدت اجتماعا فيها لما يسمى قوات حرس الحدود، كما احضرت رافعة كبيرة كانت تحمل جسورا حديدية كبيرة الى الساحة الخارجية من القسم المغتصب من الحرم، وضعتها في الساحات الخارجية، كما اقتحم مائة جندي اسرائيلي الحرم الشريف من جهة باب الجاولية، ومكثوا فيه فترة من الزمن، الأمر الذي يمس مشاعر المسلمين ويدنس قدسية المكان.
وفي يوم 25-1-2022 سمع موظفو مديرية أوقاف الخليل أصوات ادوات كهربائية “منشار كهربائي” تعمل داخل غرفة العنبر في القسم المغتصب من الحرم، والتي سيطر عليها المستوطنون المتطرفون وبحماية قوات الاحتلال مؤخرا.
وفي الخامس والعشرين من الشهر المنصرم، ألقى المستوطنون وبحماية قوات الاحتلال الحجارة من البؤرة الاستيطانية “بيت رومانو” مدرسة اسامة بن منقذ باتجاه المحلات التجارية الفلسطينية الموجودة في ساحة باب البلدية القديمة الواقعة شمال غرب الحرم، واثاروا حالة من الارباك، وفي اليوم التالي فرضت قوات الاحتلال اغلاقا بأمر عسكري اسرائيلي على المحلات التجارية المذكورة بشكل تعسفي ومفاجئ.
كما عرقلت قوات الاحتلال في الثامن والعشرين من الشهر المنصرم، مرور المواطنين والمصلين الفلسطينيين المتوجهين لأداء فريضة صلاة الجمعة في الحرم على جميع الحواجز العسكرية الاسرائيلية المنتشرة على مداخل البلدة القديمة من مدينة الخليل والمؤدية الى الحرم لفترات مختلفة من الزمن، وفي اليوم الذي يليه اعتدت قوات الاحتلال الاسرائيلي جسديا بالضرب المبرح على الصحفي الفلسطيني عبد المحسن الشلالدة في ساحة باب البلدية القديمة الواقعة شمال غرب الحرم اثناء قيامه بعمله، بشكل تعسفي.
وفي يوم 30-1-2022 أقام المستوطنون المتطرفون وبحماية قوات الاحتلال الاسرائيلي حفلا كبيرا في منطقة الصحن الواقع في القسم المغتصب من الحرم الابراهيمي الشريف بمرافقة الآلات الموسيقية والطبول، وضربوا على الابواب بشكل مزعج وصاخب لفترات طويلة من الزمن .
ومنعت قوات الاحتلال الاسرائيلي رفع الأذان من على مآذن الحرم الابراهيمي الشريف خلال شهر يناير /كانون ثاني /1- 2022 خمسين”50″ وقتا، بحجة ان عملية رفع الاذان في الحرم تزعج المستوطنين المتواجدين على الدوام في القسم المغتصب من الحرم منذ مجزرة الحرم بتاريخ 25-2-1994.
وكانت أبرز الاعتداءات على الحرم الإبراهيمي الشريف خلال شهر 2/2022 نصب المستوطنين قرب منطقة الباب الشرقي للحرم الابراهيمي “باب العين الحمراء”، منصة حديدية مكان الدرجات السبعة التي كانوا يقدسونها، ومنع رفع الاذان لعشرات الاوقات وعرقلت وصول المصلين الى الحرم.
وعقب إسراج وزير الاوقاف والشؤون الدينية حاتم البكري قناديل الزيت بالغار الشريف في الحرم، فجر اليوم الجمعة، بحضور عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد التميمي وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، أكد لــ”وفا” أن حرص المواطنين على التواجد في الحرم الإبراهيمي وإعماره يحول دون تحقيق المستوطنين لمآربهم الرامية للسيطرة التامة عليه وطمس هويته العربية والإسلامية، رغم محاولاتهم المتكررة لإغلاق الحرم ومنع رفع الأذان في أوقاته.
بدوره قال التميمي لـــ”وفا”، رغم ممارسات الاحتلال والمستوطنين فإن أهالي الخليل ولجنة حماة الحرم الإبراهيمي هم اللبنة الأساسية في الدفاع عنه وسنواصل الدفاع عن حرمنا وبلدتنا القديمة، وتعزيز صمود المواطنين فيها، بمشاركة جميع الأهالي والمتطوعين.
وأوضح زكي لــ”وفا” أن كل من يقطن بمحاذاة الحرم وفي البلدة القديمة يؤمنون بعدالة قضيتنا، ويحافظون على ممتلكاتهم بإرادتهم الصلبة لتي لا تلين، ومهما حاول الاحتلال فرض سيطرته بالقوة على الحرم ومنعهم من الصلاة فيه، إلا أنهم لن يجعلوه لقمة سائغة للمستوطنين، وسيواصلون حمايته من خلال تواجدهم والصلاة فيه.
ومن الجدير بالذكر أن لجنة حماة الحرم تهدف لتشجيع الزحف للحرم الإبراهيمي والصلاة فيه، والتوجه إلى أسواق البلدة القديمة حتى تعود الحياة الطبيعية الى سابق عهدها قبل مجزرة الحرم التي وقعت عام 1994، وما تلاها من إجراءات وعراقيل إسرائيلية، وتعمل بالتعاون مع العائلات والمؤسسات والفعاليات على توزيع الحلويات والعصائر والضيافات على رواد وزوار ومصلي الحرم الابراهيمي الشريف.(وفا)
نيسان ـ نشر في 2022/02/25 الساعة 01:00