قدّموا لأمّهاتكم ورداً وقبلات لا ماكنات الطبخ والنفخ!
نيسان ـ نشر في 2022/03/10 الساعة 00:00
مع اقتراب عيد الأم، وكالعادة السنوية المكرّسة، بدأت تنهال علينا عروض الهدايا: عجّانات، وشوّايات، ومكانس، ومكاوي، وشفّاطات الغبار، والتوسترات، والمايكروويفات، والعاصرات، وماكنات صنع القهوة السريعة، وقلايات البطاطا، والأفران، والثلاجات، وشاشات التلفزيونات، وغيرها ممّا لا يمكن عدّه من الهدايا التي ينبغي أن تُقدّموها لأمّهاتكم في عيدهنّ السنوي!
في كلّ سنة أكتب مثل هذه المقالة، فمن أعيب العيب أن نجعل من أمهاتنا خادمات منازل، ونختصر حياتهن بأنّهن أحسن من يُقدّم النفخ والطبخ، ولا نشتاق إلى قُبلات وضعنها على جبين كلّ شخص منا قُبيل النوم، وأكثر من ذلك بكثير…
والأكثر هو مساهمات الأمّهات في تمويل الأسرة، ففي الماضي كنّ يعملن في الأرض أكثر من الرجال، وفي الحاضر هنّ يعملن في الكثير من المهنّ المتقدمة، ولا يمكن لأسرة أردنية واحدة أن يكون مرّ عليها عدم مشاركة الأم في التمويل، حتى لو كان إرثاً من والدها…
يمكنكم أيّّها السادة أن تهدوا أمّهاتكم بما لذّ وطاب من الالكترونيات في أيّ يوم من السنة، فهي ليست هدية لها بل لكم، ولبيوتكم، ولكنّني أرجوكم ألاّ تفعلوا ذلك في في عيد الأمّ لأنّها ستقول لكم: شكراً، ورضي الله عنكم، في الوقت الذي تشعر فيه بغصّة وألم فأنتم تختصرون حياتها بمنسف أو مقلوبة أو ملوخية أو رغيف خبز…
أمّهاتنا أجمل ما نملك، ولا يليق بهمّ في عيدهمّ سوى حقول أزهار وورود، وقبلات على راحة يد أيّ واحدة منهن، وقول: رضاك يا والدتي، وكلّ عام وهنّ بخير ولو بأثر تقدّمي، وللحديث بقية!
في كلّ سنة أكتب مثل هذه المقالة، فمن أعيب العيب أن نجعل من أمهاتنا خادمات منازل، ونختصر حياتهن بأنّهن أحسن من يُقدّم النفخ والطبخ، ولا نشتاق إلى قُبلات وضعنها على جبين كلّ شخص منا قُبيل النوم، وأكثر من ذلك بكثير…
والأكثر هو مساهمات الأمّهات في تمويل الأسرة، ففي الماضي كنّ يعملن في الأرض أكثر من الرجال، وفي الحاضر هنّ يعملن في الكثير من المهنّ المتقدمة، ولا يمكن لأسرة أردنية واحدة أن يكون مرّ عليها عدم مشاركة الأم في التمويل، حتى لو كان إرثاً من والدها…
يمكنكم أيّّها السادة أن تهدوا أمّهاتكم بما لذّ وطاب من الالكترونيات في أيّ يوم من السنة، فهي ليست هدية لها بل لكم، ولبيوتكم، ولكنّني أرجوكم ألاّ تفعلوا ذلك في في عيد الأمّ لأنّها ستقول لكم: شكراً، ورضي الله عنكم، في الوقت الذي تشعر فيه بغصّة وألم فأنتم تختصرون حياتها بمنسف أو مقلوبة أو ملوخية أو رغيف خبز…
أمّهاتنا أجمل ما نملك، ولا يليق بهمّ في عيدهمّ سوى حقول أزهار وورود، وقبلات على راحة يد أيّ واحدة منهن، وقول: رضاك يا والدتي، وكلّ عام وهنّ بخير ولو بأثر تقدّمي، وللحديث بقية!
نيسان ـ نشر في 2022/03/10 الساعة 00:00