لقاح بوتين ينهي بكبسة زر كل إجراءات مطاردة فايروس كورونا

نيسان ـ نشر في 2022/03/11 الساعة 00:00
إبراهيم قبيلات…هل تلاحظون ان أخبار الحرب الدائرة في أوكرانيا أشغلت حتى غرف طوارئ المستشفيات في كل دول العالم، ومطارات الدول، بل ومستشفياته الميدانية؟
أخيرا اكتشفنا لقاحًا ماتعا ليس لفايروس كورونا فقط، بل ولجائحته العالمية أيضا.
إنه لقاح حرب بوتين، لقاح روسي أنهى بكبسة زر كل إجراءات مطاردة الفايروس، وأشغلنا عن متابعة رئيس لجنة إصلاح المنظومة السياسية، سمير الرفاعي، كما ألهانا عن رئيس الحكومة بشر الخصاونة .
ليس هذا وحسب بل إن مختبرات بوتين الطبية البحثية أعلنت ان نسبة أداء وفعالية اللقاح هو بنسبة 100%.
أم عساكم تريدون أن يخوض المقاتل حربه بالكمامة؟
برغم السياق الساخر الا ان الجوهر جاد. بالطبع كلنا لاحظنا الفرق، في مرحلة ما قبل 24 شباط 2022 وما بعده؟
هذه المرة صارت البشرية تلاحق فايروس الحرب على الهواء مباشرة. أما المفزع فهو التالي:
الاقتصادات العالمية لم تعالج بعد الاثار الوخيمة التي ألحقها الفايروس على دول العالم حتى جاء غزو روسيا لاوكرانيا، والغزو أدهى وأمر.
نحن نتحدث عن عشرة أيام او نحوها، حتى وقعت على رأس البشرية تداعيات وخيمة للغزو: أسعار النفط، ومخاوف جادة على الأمن الغذائي للدول والمجتمعات.
هذا ونحن في الأسبوع الثاني من الغزو، فماذا لو امتدّ؟ ماذا لو طالت أمد الازمة العالمية؟ ماذا لو كانت على شاكلة فايروس كورونا، كلما قلنا انتهت امتدت واتسع نطاقها؟
المشهد العالمي اليوم لا يقول إننا مقبلون على ما يسرّ.
ومجددا، نحن نتحدث عن بشرية ما زالت أنفاسها تتقطع إثر مطاردة الفايروس لها، فما أن ألفنا جائحتنا وبدأنا نتعايش معها حتى انفجرت في وجوهنا أخبار الحرب.
ما زلنا في البداية، لكن ان طال الغزو، أو امتدت نيرانه الى دول أوروبا؛ بل وربما المنطقة، فنحن على أعتاب نهاية لحقبة البشرية التي نعرفها منذ الثورة الصناعية الأولى وبداية لعهد جديد لا نعلم بعد ما مصير الناس فيه.
    نيسان ـ نشر في 2022/03/11 الساعة 00:00