الشارع أصدق أنباء

إبراهيم قبيلات …
نائب رئيس الوزراء الأسبق، الدكتور ممدوح العبادي يقول إن الأحزاب المعلبة شكل جديد من أشكال التعيين.
أتعبنا البحث عن توصيف دقيق لما يجري فإذا بالسياسي المشاغب يدق المسمار حيث يجب أن يُدق.
العبادي لم يستفد من وظائف النظام الرفيعة وحسب، بل وسع دائرة الاستفادة حتى وصلت أزواج بناته إلا أنه في هذا أصاب الهدف.
في الحقيقة، العبادي لم يصب هدفه فقط بل أكثر من ذلك قال في تصريح للزميلة الاردن 24 إن هناك عدة أسباب لعزوف المواطنين عن المشاركة في الانتخابات البلدية ومجالس المحافظات وقبلها الانتخابات النيابية، وعلى رأس ذلك وجود مكون اجتماعي غير مهتم، بالإضافة إلى مقاطعة أحزاب سياسية للانتخابات المحلية.
نعم لدينا كثير من المؤسسات التي يجري شكلًا انتحاب أصحابها، لكنهم في الجوهر معينون.
نعم إنها أحزاب ذات صلاحية محدودة، أو قل شركات مساهمة محدودة المهام.
تخيلوا: أحزاب معلبة تتكون من 50 نائبًا و50 عينا، واخرون يدورون في فلكهم.
ألم نقل إنها أحزاب ذات صلاحية محدودة؟ وألم يقل نائب رئيس الوزراء الأسبق، الدكتور ممدوح العبادي إن الأمر لا يعدو انه "آلية جديدة للتعيين بدلًا مما هو معمول به حاليا".
كيف يمكنكم إقناع المهتمون بالعمل العام بالأحزاب ثم إذا هم تحركوا وفق أجندتهم وليس أجندتكم، ووفق رؤيتهم وليس رؤيتكم، ووفق برنامجهم الخاص وليس برنامجكم، نكّل بهم واعتقلوا.
دعوكم من الخطب. الشارع أصدق أنباء من الخطب.