الأردنيون ليسوا سعداء..النظام السياسي يرهن الاقتصاد والإنسان بالعملة الصعبة
نيسان ـ نشر في 2022/03/28 الساعة 00:00
إبراهيم قبيلات..
الأردنيون الذين يعتقدون ان الأمور في الأردن تتجه نحو الاتجاه الخاطئ تقفز حتى الضعف؛ عقب أن رهن النظام السياسي الإنسان والاقتصاد للعملة الخارجية.
في استطلاع رأي سابق أجراه المعهد الجمهوري الدولي كان من يعتقد أن الأمور في الأردن تذهب بالاتجاه الخاطئ 24%، أما اليوم فيقول لنا الجمهوريون الأمريكيون أن نسبة المتشائمين قفزت إلى الضعف.
لكن ليس هذا وحسب، بل إن من كان يظن ان الأمور تتجه في الاتجاه الصحيح كانوا 16 في المئة من الأردنيين. اليوم هبطوا 5% فصار من يعتقد ان الأمور تتجه في الاتجاه الصحيح هم فقط 11 %.
لا تحتاج هذه الأرقام الى قراءة متأنية فنحن نعرف مسبقا قبل ان يخبرنا الجمهوريون الامريكيون أن أمورنا تتجه نحو الأسوأ، ونعلم بأن الأمور لا تذهب حقا في الاتجاه الصحيح. المسألة لا تتعلق بالظن، بل برؤية الأمور رأي العين، في معيشتنا.
في تعليق وكأنه خارج النص علّق الرئيس الاقليمي لشؤون الشرق الاوسط وشمال أفريقيا في المعهد الجمهوري الدولي باتريك كرم على الاستطلاع بالقول: "من الواضح أن الأردنيين ليسوا سعداء، بسبب الإقتصاد المتعثر والتشاؤم بشأن الفرص المستقبلية للاستقرار المالي على نطاق واسع".
مجددا، نحن نعلم مسبقا اننا لسنا سعداء، ونعلم ان قتامة الغيم المظلم للاقتصاد الوطني ينطبق علينا حتى لم نعد نرى أفقا للحل. لا بل إن المرعب انه ليس لدينا حلول. وكل ما نفعله هو رهن اقتصادنا وانساننا الى الخارج، في ظل سياسات عمياء، خرساء، صماء.
وكما نعلم مسبقا فقد اخبرنا الاستطلاع ان 7% فقط يثقون بالبرلمان بدرجة كبيرة، وفي الحقيقة هذه نسبة مفاجئة لما نراه على الأرض.
أما المفزع فهو ان 69% من الأردنيين يرون أن البلد تدار لمصلحة فئة قليلة من الناس. سبحان الله المؤشرات الوطنية وكل النسب تهبط الى ما دون الهاوية باستثناء أن يتعلق الامر بإدارة البلد لصالح فئة قليلة فترتفع النسبة عالياً.
كل هذا يعرفه صناع القرار في البلد مسبقاً وهم لا يكترثون له على الاطلاق. أما لم أقول إنهم لا يكترثون له فلأنهم كلما قلنا لهم ذلك ازدادوا غيّا فوق غيهم.
الأردنيون الذين يعتقدون ان الأمور في الأردن تتجه نحو الاتجاه الخاطئ تقفز حتى الضعف؛ عقب أن رهن النظام السياسي الإنسان والاقتصاد للعملة الخارجية.
في استطلاع رأي سابق أجراه المعهد الجمهوري الدولي كان من يعتقد أن الأمور في الأردن تذهب بالاتجاه الخاطئ 24%، أما اليوم فيقول لنا الجمهوريون الأمريكيون أن نسبة المتشائمين قفزت إلى الضعف.
لكن ليس هذا وحسب، بل إن من كان يظن ان الأمور تتجه في الاتجاه الصحيح كانوا 16 في المئة من الأردنيين. اليوم هبطوا 5% فصار من يعتقد ان الأمور تتجه في الاتجاه الصحيح هم فقط 11 %.
لا تحتاج هذه الأرقام الى قراءة متأنية فنحن نعرف مسبقا قبل ان يخبرنا الجمهوريون الامريكيون أن أمورنا تتجه نحو الأسوأ، ونعلم بأن الأمور لا تذهب حقا في الاتجاه الصحيح. المسألة لا تتعلق بالظن، بل برؤية الأمور رأي العين، في معيشتنا.
في تعليق وكأنه خارج النص علّق الرئيس الاقليمي لشؤون الشرق الاوسط وشمال أفريقيا في المعهد الجمهوري الدولي باتريك كرم على الاستطلاع بالقول: "من الواضح أن الأردنيين ليسوا سعداء، بسبب الإقتصاد المتعثر والتشاؤم بشأن الفرص المستقبلية للاستقرار المالي على نطاق واسع".
مجددا، نحن نعلم مسبقا اننا لسنا سعداء، ونعلم ان قتامة الغيم المظلم للاقتصاد الوطني ينطبق علينا حتى لم نعد نرى أفقا للحل. لا بل إن المرعب انه ليس لدينا حلول. وكل ما نفعله هو رهن اقتصادنا وانساننا الى الخارج، في ظل سياسات عمياء، خرساء، صماء.
وكما نعلم مسبقا فقد اخبرنا الاستطلاع ان 7% فقط يثقون بالبرلمان بدرجة كبيرة، وفي الحقيقة هذه نسبة مفاجئة لما نراه على الأرض.
أما المفزع فهو ان 69% من الأردنيين يرون أن البلد تدار لمصلحة فئة قليلة من الناس. سبحان الله المؤشرات الوطنية وكل النسب تهبط الى ما دون الهاوية باستثناء أن يتعلق الامر بإدارة البلد لصالح فئة قليلة فترتفع النسبة عالياً.
كل هذا يعرفه صناع القرار في البلد مسبقاً وهم لا يكترثون له على الاطلاق. أما لم أقول إنهم لا يكترثون له فلأنهم كلما قلنا لهم ذلك ازدادوا غيّا فوق غيهم.
نيسان ـ نشر في 2022/03/28 الساعة 00:00