اللعب على المكشوف

لقمان اسكندر
نيسان ـ نشر في 2022/04/07 الساعة 00:00
وقفت مشدوها وأنا اقرأ تصريح السفير الأمريكي في تونس دونالد بلوم وهو ينفي فيها بشدة تقارير قالت إن واشنطن طالبت الرئيس قيس سعيّد عودة البرلمان الذي جمده في 25 تموز قبل حله في الأسبوع الماضي.
لا اريد التعليق على ما يجري في تونس. ما يهمني هنا هو نقطة واحدة فقط. مسارعة السفير الأمريكي في تونس في نفي شيء يفترض انه يدعو للفخر. او قل يفترض انه يقوم أساسا على جوهر العملية الديمقراطية التي تقول واشنطن انها تدعمها في العالم.
مجددا انا لا اريد ان اتطرق لما يجري في تونس. لكن كيف يجرؤ السفير الأمريكي بكلام لا لبس فيه على ان ينفي انه مع الديمقراطية أو مع جوهر الديمقراطية في أي كيان سياسي.
تذكرت وانا اقرأ نفي المسؤول الأمريكي كيف جن جنون الامريكان عندما هاجم مناصرو الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مبنى مجلس النواب الأمريكي واعتبروه فضحية ديمقراطية.
تذكرت وانا اقرأ نفي المسؤول الأمريكي كيف ان الرئيس الفرنسي ماكرون تمسك في حرية التعبير وهو يصر على ان الرسوم المسيئة حرية تعبير ثم لم يحتمل هو ولا فرنسا كلها رسما كاريكاتيرا نشرته السفارة الروسية في باريس عن أوروبا، فسارعت الحكومة الفرنسية الى استدعاء السفير الروسي وطلبت منه شطب الكاريكاتير الذي اعتبرته مسيئا للأوروبيين.
عالم اليوم وقحا للغاية. وهذا رائع وليس فقط جيد. على الأقل كانوا سابقا يضحكون علينا ببعض عملياتهم التجميلية. اليوم كل شيء يجري على المكشوف.
    نيسان ـ نشر في 2022/04/07 الساعة 00:00