القدس في نيسان: 9 اقتحامات واعتقال 793 مقدسيا وإصابة مئات الشبان
نيسان ـ نشر في 2022/05/01 الساعة 00:00
كشف تقرير رصدي صادر عن مركز معلومات وادي حلوة/ سلوان في القدس أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت باقتحام المسجد الأقصى 9 مرات خلال شهر رمضان، فيما اعتقلت 793 مواطنا من مدينة القدس بينهم 136 قاصرا، و3 أطفال “أقل من جيل المسؤولية (12 عاماً)، و9 إناث، فيما أصدر 592 قرار إبعاد، 331 عن القدس القديمة، و259 عن الأقصى.
وحسب تقرير المركز، الذي صدر اليوم الأحد، فإن قوات الاحتلال صعدت من قرارات الاعتقالات الإدارية، فحولت خلال شهر ابريل/نيسان 14 مقدسيا لفترات تتراوح بين شهر و4 أشهر. وجاء في التقرير أن شهر نيسان/ابريل تصادف مع حلول رمضان لدى المسلمين، وعيد الفصح لدى المسيحيين، والفصح لدى اليهود، ما جعل المدينة تكتظ بالمصلين والمحتفلين والزوار، حيث أصر الاحتلال ألا يسمح لتلك الأجواء أن تمر من دون أن يضع بصمته حيث قام بكل الممارسات القمعية والاعتقالات وفرض سياسته الاحتلالية.
وجاء في التقرير أن الأقصى تحول إلى ساحة مواجهة في الجمع الثلاث الأخيرة، وأسبوع الاقتحامات خلال أعياد اليهود، وكان سبت النور يوما للتضييق على المسيحيين المحتفلين بعيد الفصح، وكان باب العمود ساحة مواجهة، أعادت إلى الأذهان مشاهد العام الماضي.
وتزامنت اعتداءات قوات الاحتلال على المسجد الأقصى المبارك والمصلين الصائمين، مع الدعوات التي أطلقتها جماعات الهيكل المزعوم لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد خلال “أسبوع عيد الفصح”، وهو الأسبوع الثاني من شهر رمضان، ولتأمين اقتحامات المستوطنين اقتحم جنود الاحتلال المسجد عدة مرات، واعتدوا على المصلين، واعتقلوا المئات منهم، أخليت الساحات، وحوصر المصلون من الشبان وكبار السن والنساء داخل المصليات، ومنع الدخول إلى المسجد عدة مرات، واستخدمت القنابل والأعيرة المطاطية والغاز السام والهراوات للتنكيل بالمصلين في ساحات الأقصى.
وقدم المركز رصدا للأحداث في المسجد الأقصى خلال شهر نيسان/أبريل الماضي حسب التسلسل الزمني حيث بدأت الاقتحامات بتاريخ 15 من الشهر نفسه يوم الجمعة الثانية من رمضان، وذلك مع بزوغ الفجر واستمرت المواجهات حتى الساعة العاشرة صباحا، وخلاله استباحت القوات الأقصى، وأصيب واعتقل المئات من المصلين الصائمين.
استخدم الاحتلال فرق القناصة لاستهداف المصلين وطائرة مسيرة لإلقاء قنابل الغاز
وبعد يومين جاء الاقتحام الثاني خلال أداء المصلين صلاة الضحى، لتأمين اقتحامات المستوطنين للأقصى، واعتدت على المصلين وأفرغت الساحات بالقوة، وحاصرت المئات داخل المصلى القبلي وألقت باتجاههم الأعيرة المطاطية عبر النوافذ العلوية، وفتحت القوات أبواب “حطة، المجلس، السلسلة” فقط، فيما أبقت بقية الأبواب مغلقة، ومنعت الدخول إلى الأقصى خلال اقتحامات المستوطنين. أما الاقتحام الثالث فكان بتاريخ 18 نيسان/ابريل قبل موعد اقتحامات المستوطنين للأقصى” حيث أخليت الساحات من المصلين، وحاصرت الشبان داخل المصلى القبلي، وحددت تحرك النساء عند سطح مسجد قبة الصخرة، وهو ما تكرر بتاريخ 19 نيسان/ابريل، أما في 20 نيسان فاعتدت القوات على المصلين خلال توجههم لأداء الصلاة، ولاحقتهم حتى أخرجتهم من ساحة الغزالي “عند باب الاسباط”، وأدى المصلون الصلاة في الشارع، وبتاريخ 12 نيسان فرضت قوات الاحتلال قيود على دخول المصلين لأداء صلاة الفجر، ومنعت العشرات منهم خاصة الشبان.
وخلال أسبوع اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى نفذ 3738 مستوطنا اقتحاماتهم للأقصى من بينهم كبار الحاخامات والمسؤولين عن “جماعات الهيكل المزعوم”، وقاموا بأداء الصلوات خلال سيرهم في الأقصى، خاصة عند المنطقة الشرقية، وخلال خروجهم من “باب السلسلة”، كما أدى العشرات من المستوطنين صلواتهم عند أبواب الأقصى “من الجهة الخارجية”.
وفرضت قوات الاحتلال خلال “أسبوع اقتحام المستوطنين للأقصى وخاصة في فترة الاقتحامات” قيودها على دخول المصلين، بمنع البعض، واحتجاز هويات البعض الآخر ومنعهم من الدخول في حال عدم تسليم الهوية، تحويل الهويات إلى مركز القشلة، إخراج البعض من ساحات الأقصى.
ووثق التقرير قيام الاحتلال باستخدام أفراد فرق من القناصة الذين تمركزوا على أسطح باب السلسلة حيث قاموا بإطلاق الأعيرة باتجاه المصلين بشكل مباشر. إلى جانب قيام “طائرة مُسيّرة” بإطلاق القنابل الغازية باتجاه المصلين في ساحة مسجد قبة الصخرة، وسجلت عشرات الحالات من الاختناق بين صفوف المصلين خاصة للنسوة والأطفال. وخلال الاقتحامات اليومية للأقصى، حطمت قوات الاحتلال العديد من النوافذ الجبصية للمصلى القبلي، وحطمت الأبواب الخارجية للمصلى، ووقطع أسلاك السماعات، وإحداث حروق في السجاد بسبب القنابل الصوتية.
وقال التقرير إن مئات الإصابات سجلت خلال المواجهات في المسجد الأقصى، منها الحرجة والخطيرة وبينها المتوسطة، وتركزت الإصابات – حسب الطواقم الطبية الميدانية في الأقصى ومستشفى المقاصد الذي نقلت إليه كل الإصابات – كانت في المنطقة العلوية من الجسد “العين، الجبين، الرأس والوجه”، وتسببت بفقدان عين، كسور بالجمجمة، أو نزيف داخلي.
وعلى صعيد الاعتقالات كشف التقرير أن سلطات الاحتلال كثفت من الاعتقالات خلال لشهر الماضي حيث تبين أن أكثر من نصف الاعتقالات سجلت من المسجد الأقصى المبارك، بعد حصار الشبان داخل المصلى القبلي “منتصف نيسان/ الجمعة الثانية من رمضان”، إضافة إلى عشرات الاعتقالات الأسبوع الأخير من نيسان “بشبهة الاشتراك في المواجهات في الأقصى”، إضافة إلى اعتقالات ميدانية مطلع الشهر من شوارع القدس “منطقة باب العمود”.
وأوضح مركز المعلومات أن الجمعة الثانية من شهر رمضان اعتقل 470 شخصا من داخل المصلى القبلي من المسجد الأقصى، بعد ضربهم والتنكيل بهم، ونقلت الشرطة كافة المعتقلين بحافلات خاصة “حافلات إيجد” خصصت لنقل المعتقلين من ساحة البراق إلى “معسكر بالقرب من بلدة العيسوية”، ومنه إلى مركز شرطة المسكوبية، ومنعت الشرطة تقديم الاستشارات القانونية للمعتقلين.
ورصد المركز من خلال متابعة الاعتقالات بعد الإفراج، أن العديد من الاعتقالات تبين إصابتها بأعيرة مطاطية وشظايا قنابل أو هراوات، وبدت آثار الإصابات واضحة على المعتقلين، حيث الدماء والانتفاخ والجروح، ومنعت الشرطة تحويلهم للعلاج أو عرضهم على الطبيب.
كما قامت خلال شهر نيسان/ابريل المنصرم، بتحويل الاعتقالات الميدانية من شوارع القدس إلى مركز متنقل افتتح مؤخرا في “سوق الفلاحين” على بعد عدة أمتار من باب العمود، ومنه إلى سيارات الشرطة، ثم إلى مركز التحقيق، ويحتجز المعتقل في “المركز المتنقل” لأكثر من ساعة، يتعرض خلالها للضرب وهو مقيد الأيدي والأقدام. وكان من بين المعتقلين محافظ القدس عدنان غيث.
وصعدت سلطات الاحتلال من قرارات الإبعاد عن القدس القديمة والمسجد الأقصى منذ بداية الشهر الجاري، وتضاعفت أعداد قرارات الإبعاد منتصف الشهر “بعد الاعتقالات من الأقصى وخلال أسبوع عيد الفصح وبعده”، وصدرت قرارات الإبعاد من المحاكم، قائد شرطة الاحتلال في القدس، المخابرات، وأفراد “وحدة التحقيق”.
ورصد المركز عشرات الإبعاد لنساء وشبان سلموا بطاقة هوياتهم على أبواب الأقصى “خلال أسبوع عيد الفصح”، حيث تعمدت القوات تحويل الهويات إلى مركز شرطة القشلة ثم تسليمهم الهوية مع قرار الإبعاد. كما أبعدت القوات العشرات من أهالي الضفة الغربية عن مدينة القدس. “بعد اعتقالهم من الأقصى، أو توقيفهم على أبوابه وطرقات البلدة القديمة، بحجة الدخول دون تصريح.
وأضاف المركز أن سلطات الاحتلال أصدرت قرارات إبعاد كذلك عن شوارع القدس باب العمود، الساهرة، السلطان سليمان ونابلس، لكل شخص اعتقل من المكان ثم أفرج عنه، ورصد المركز 108 قرار ابعاد عن الشوارع المذكورة.
كما صعدت سلطات الاحتلال من قرارات الاعتقالات الإدارية، فحولت خلال شهر ابريل/نيسان 14 مقدسيا لفترات تتراوح بين “شهر و4 أشهر”.
ومن بين الاعتقالات الإدارية، النائب المقدسي المبعد عن المدينة أحمد عطون، حيث اعتقل بداية الشهر وبعد عدة أيام حول للاعتقال الإداري.
وخصص التقرير جانبا للحديث عن ممارسات الاحتلال في سبت النور حيث حرمت سلطات الاحتلال المسيحيين من الاحتفال بحرية في أعيادهم عبر نشر الحواجز والقوات في شوارع حارة النصارى والطرقات المؤدية إلى كنيسة القيامة، ومنعت الوصول إلى محيط الكنيسة وداخلها، وسمحت لأعداد قليلة بالوصول فقط، وعند الحواجز اعتدت بالضرب والدفع على العشرات من المحتفلين بسبت النور.
القدس العربي
وحسب تقرير المركز، الذي صدر اليوم الأحد، فإن قوات الاحتلال صعدت من قرارات الاعتقالات الإدارية، فحولت خلال شهر ابريل/نيسان 14 مقدسيا لفترات تتراوح بين شهر و4 أشهر. وجاء في التقرير أن شهر نيسان/ابريل تصادف مع حلول رمضان لدى المسلمين، وعيد الفصح لدى المسيحيين، والفصح لدى اليهود، ما جعل المدينة تكتظ بالمصلين والمحتفلين والزوار، حيث أصر الاحتلال ألا يسمح لتلك الأجواء أن تمر من دون أن يضع بصمته حيث قام بكل الممارسات القمعية والاعتقالات وفرض سياسته الاحتلالية.
وجاء في التقرير أن الأقصى تحول إلى ساحة مواجهة في الجمع الثلاث الأخيرة، وأسبوع الاقتحامات خلال أعياد اليهود، وكان سبت النور يوما للتضييق على المسيحيين المحتفلين بعيد الفصح، وكان باب العمود ساحة مواجهة، أعادت إلى الأذهان مشاهد العام الماضي.
وتزامنت اعتداءات قوات الاحتلال على المسجد الأقصى المبارك والمصلين الصائمين، مع الدعوات التي أطلقتها جماعات الهيكل المزعوم لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد خلال “أسبوع عيد الفصح”، وهو الأسبوع الثاني من شهر رمضان، ولتأمين اقتحامات المستوطنين اقتحم جنود الاحتلال المسجد عدة مرات، واعتدوا على المصلين، واعتقلوا المئات منهم، أخليت الساحات، وحوصر المصلون من الشبان وكبار السن والنساء داخل المصليات، ومنع الدخول إلى المسجد عدة مرات، واستخدمت القنابل والأعيرة المطاطية والغاز السام والهراوات للتنكيل بالمصلين في ساحات الأقصى.
وقدم المركز رصدا للأحداث في المسجد الأقصى خلال شهر نيسان/أبريل الماضي حسب التسلسل الزمني حيث بدأت الاقتحامات بتاريخ 15 من الشهر نفسه يوم الجمعة الثانية من رمضان، وذلك مع بزوغ الفجر واستمرت المواجهات حتى الساعة العاشرة صباحا، وخلاله استباحت القوات الأقصى، وأصيب واعتقل المئات من المصلين الصائمين.
استخدم الاحتلال فرق القناصة لاستهداف المصلين وطائرة مسيرة لإلقاء قنابل الغاز
وبعد يومين جاء الاقتحام الثاني خلال أداء المصلين صلاة الضحى، لتأمين اقتحامات المستوطنين للأقصى، واعتدت على المصلين وأفرغت الساحات بالقوة، وحاصرت المئات داخل المصلى القبلي وألقت باتجاههم الأعيرة المطاطية عبر النوافذ العلوية، وفتحت القوات أبواب “حطة، المجلس، السلسلة” فقط، فيما أبقت بقية الأبواب مغلقة، ومنعت الدخول إلى الأقصى خلال اقتحامات المستوطنين. أما الاقتحام الثالث فكان بتاريخ 18 نيسان/ابريل قبل موعد اقتحامات المستوطنين للأقصى” حيث أخليت الساحات من المصلين، وحاصرت الشبان داخل المصلى القبلي، وحددت تحرك النساء عند سطح مسجد قبة الصخرة، وهو ما تكرر بتاريخ 19 نيسان/ابريل، أما في 20 نيسان فاعتدت القوات على المصلين خلال توجههم لأداء الصلاة، ولاحقتهم حتى أخرجتهم من ساحة الغزالي “عند باب الاسباط”، وأدى المصلون الصلاة في الشارع، وبتاريخ 12 نيسان فرضت قوات الاحتلال قيود على دخول المصلين لأداء صلاة الفجر، ومنعت العشرات منهم خاصة الشبان.
وخلال أسبوع اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى نفذ 3738 مستوطنا اقتحاماتهم للأقصى من بينهم كبار الحاخامات والمسؤولين عن “جماعات الهيكل المزعوم”، وقاموا بأداء الصلوات خلال سيرهم في الأقصى، خاصة عند المنطقة الشرقية، وخلال خروجهم من “باب السلسلة”، كما أدى العشرات من المستوطنين صلواتهم عند أبواب الأقصى “من الجهة الخارجية”.
وفرضت قوات الاحتلال خلال “أسبوع اقتحام المستوطنين للأقصى وخاصة في فترة الاقتحامات” قيودها على دخول المصلين، بمنع البعض، واحتجاز هويات البعض الآخر ومنعهم من الدخول في حال عدم تسليم الهوية، تحويل الهويات إلى مركز القشلة، إخراج البعض من ساحات الأقصى.
ووثق التقرير قيام الاحتلال باستخدام أفراد فرق من القناصة الذين تمركزوا على أسطح باب السلسلة حيث قاموا بإطلاق الأعيرة باتجاه المصلين بشكل مباشر. إلى جانب قيام “طائرة مُسيّرة” بإطلاق القنابل الغازية باتجاه المصلين في ساحة مسجد قبة الصخرة، وسجلت عشرات الحالات من الاختناق بين صفوف المصلين خاصة للنسوة والأطفال. وخلال الاقتحامات اليومية للأقصى، حطمت قوات الاحتلال العديد من النوافذ الجبصية للمصلى القبلي، وحطمت الأبواب الخارجية للمصلى، ووقطع أسلاك السماعات، وإحداث حروق في السجاد بسبب القنابل الصوتية.
وقال التقرير إن مئات الإصابات سجلت خلال المواجهات في المسجد الأقصى، منها الحرجة والخطيرة وبينها المتوسطة، وتركزت الإصابات – حسب الطواقم الطبية الميدانية في الأقصى ومستشفى المقاصد الذي نقلت إليه كل الإصابات – كانت في المنطقة العلوية من الجسد “العين، الجبين، الرأس والوجه”، وتسببت بفقدان عين، كسور بالجمجمة، أو نزيف داخلي.
وعلى صعيد الاعتقالات كشف التقرير أن سلطات الاحتلال كثفت من الاعتقالات خلال لشهر الماضي حيث تبين أن أكثر من نصف الاعتقالات سجلت من المسجد الأقصى المبارك، بعد حصار الشبان داخل المصلى القبلي “منتصف نيسان/ الجمعة الثانية من رمضان”، إضافة إلى عشرات الاعتقالات الأسبوع الأخير من نيسان “بشبهة الاشتراك في المواجهات في الأقصى”، إضافة إلى اعتقالات ميدانية مطلع الشهر من شوارع القدس “منطقة باب العمود”.
وأوضح مركز المعلومات أن الجمعة الثانية من شهر رمضان اعتقل 470 شخصا من داخل المصلى القبلي من المسجد الأقصى، بعد ضربهم والتنكيل بهم، ونقلت الشرطة كافة المعتقلين بحافلات خاصة “حافلات إيجد” خصصت لنقل المعتقلين من ساحة البراق إلى “معسكر بالقرب من بلدة العيسوية”، ومنه إلى مركز شرطة المسكوبية، ومنعت الشرطة تقديم الاستشارات القانونية للمعتقلين.
ورصد المركز من خلال متابعة الاعتقالات بعد الإفراج، أن العديد من الاعتقالات تبين إصابتها بأعيرة مطاطية وشظايا قنابل أو هراوات، وبدت آثار الإصابات واضحة على المعتقلين، حيث الدماء والانتفاخ والجروح، ومنعت الشرطة تحويلهم للعلاج أو عرضهم على الطبيب.
كما قامت خلال شهر نيسان/ابريل المنصرم، بتحويل الاعتقالات الميدانية من شوارع القدس إلى مركز متنقل افتتح مؤخرا في “سوق الفلاحين” على بعد عدة أمتار من باب العمود، ومنه إلى سيارات الشرطة، ثم إلى مركز التحقيق، ويحتجز المعتقل في “المركز المتنقل” لأكثر من ساعة، يتعرض خلالها للضرب وهو مقيد الأيدي والأقدام. وكان من بين المعتقلين محافظ القدس عدنان غيث.
وصعدت سلطات الاحتلال من قرارات الإبعاد عن القدس القديمة والمسجد الأقصى منذ بداية الشهر الجاري، وتضاعفت أعداد قرارات الإبعاد منتصف الشهر “بعد الاعتقالات من الأقصى وخلال أسبوع عيد الفصح وبعده”، وصدرت قرارات الإبعاد من المحاكم، قائد شرطة الاحتلال في القدس، المخابرات، وأفراد “وحدة التحقيق”.
ورصد المركز عشرات الإبعاد لنساء وشبان سلموا بطاقة هوياتهم على أبواب الأقصى “خلال أسبوع عيد الفصح”، حيث تعمدت القوات تحويل الهويات إلى مركز شرطة القشلة ثم تسليمهم الهوية مع قرار الإبعاد. كما أبعدت القوات العشرات من أهالي الضفة الغربية عن مدينة القدس. “بعد اعتقالهم من الأقصى، أو توقيفهم على أبوابه وطرقات البلدة القديمة، بحجة الدخول دون تصريح.
وأضاف المركز أن سلطات الاحتلال أصدرت قرارات إبعاد كذلك عن شوارع القدس باب العمود، الساهرة، السلطان سليمان ونابلس، لكل شخص اعتقل من المكان ثم أفرج عنه، ورصد المركز 108 قرار ابعاد عن الشوارع المذكورة.
كما صعدت سلطات الاحتلال من قرارات الاعتقالات الإدارية، فحولت خلال شهر ابريل/نيسان 14 مقدسيا لفترات تتراوح بين “شهر و4 أشهر”.
ومن بين الاعتقالات الإدارية، النائب المقدسي المبعد عن المدينة أحمد عطون، حيث اعتقل بداية الشهر وبعد عدة أيام حول للاعتقال الإداري.
وخصص التقرير جانبا للحديث عن ممارسات الاحتلال في سبت النور حيث حرمت سلطات الاحتلال المسيحيين من الاحتفال بحرية في أعيادهم عبر نشر الحواجز والقوات في شوارع حارة النصارى والطرقات المؤدية إلى كنيسة القيامة، ومنعت الوصول إلى محيط الكنيسة وداخلها، وسمحت لأعداد قليلة بالوصول فقط، وعند الحواجز اعتدت بالضرب والدفع على العشرات من المحتفلين بسبت النور.
القدس العربي
نيسان ـ نشر في 2022/05/01 الساعة 00:00