زينة تصرخ في حضرة ابيها الشهيد: مالنا ومال مالي
نيسان ـ نشر في 2022/06/03 الساعة 00:00
ابراهيم قبيلات
اصمتوا قليلًا فالطفلة زينة تسأل أباها عن وعد قطعه لها وهو يهم بالسفر إلى مالي، لكنه لا يجيب.
إنها لا تسأله عن مستقبل بات معتمًا لها ولأسرتها وحسب، إنما تسأله عن عروستها وهداياها من مالي.
كانت ابنة الشهيد علي الجوابرة
تنتظر أن يعود أبوها من مالي وقد خصها بلعبة على شكل عروسة، فعاد لها شهيدًا ملفوفًا بعلم بلاده.
اليوم، وصل إلى مطار ماركا العسكري، جثمان شهيد الواجب الرقيب علي جمعة شحادة الجوابرة والمصابون في حادثة الهجوم المسلح على إحـدى دوريات قوة الانتشار السريع مالي/2 ضمن قوات حفظ السلام العاملة هناك؛ فكانت دموع زينة بانتظارهم.
لا تقولوا إن الأطفال لا يعون الخسارات والهزائم. ولا تقولوا إن موت الآباء من العسكر تطويه الأيام.
انظروا لابنة الشهيد كيف تتشبث بالتاوبوت..إنها تريد أباها حيًا.
ابنة الشهيد علي الجوابرة تتحسس رائحة ابيها وقد عاد ملفوفًا من مالي بالعلم.
تريد ان تفهم حكاية الموت مع الجنرال أبيها .
يا الهي ما كل هذه القسوة؟
تمسك بكلتا يديها بالعلم، تريد أن تنفذ آلى أعماقه حيث يستقر أبوها في قلب تابوت بارد؟ .
كانت الطفلة السمراء تسأل عنه أمها وأطفال الحي كل يوم فتجيبها الأم سيأتي بعد قليل وبيده العروسة فتهدأ الطفلة.
أظنه -الشهيد علي رحمه الله وأسكنه فردوسه الأعلى- كان يستغل لحظات الفراغ في الكتيبة، فيقفز وهو يرتدي فوتيكه إلى السوق.
الرجل يريد ابتياع عروسة لابنته الجميلة، لا يريد أن يعود بلا عروسة ابنه.
بعد قليل يعود إلى المعسكر وعلامات الغضب على وجهه، فيسأله العسكر : ما بك يا علي ؟ ألم تجد عروسة لابنتك؟ فلا يجيب.
يدخل ثكنته على أمل أن يسمح له قائد المعسكر حين تهدأ المواجهات في مالي بزيارة السوق.
لم أرسلتم أبي إلى مالي؟ ما لنا ومال مالي؟ من سيفرد لي ذراعيه بعد اليوم؟.
تصرخ زينة
اصمتوا قليلًا فالطفلة زينة تسأل أباها عن وعد قطعه لها وهو يهم بالسفر إلى مالي، لكنه لا يجيب.
إنها لا تسأله عن مستقبل بات معتمًا لها ولأسرتها وحسب، إنما تسأله عن عروستها وهداياها من مالي.
كانت ابنة الشهيد علي الجوابرة
تنتظر أن يعود أبوها من مالي وقد خصها بلعبة على شكل عروسة، فعاد لها شهيدًا ملفوفًا بعلم بلاده.
اليوم، وصل إلى مطار ماركا العسكري، جثمان شهيد الواجب الرقيب علي جمعة شحادة الجوابرة والمصابون في حادثة الهجوم المسلح على إحـدى دوريات قوة الانتشار السريع مالي/2 ضمن قوات حفظ السلام العاملة هناك؛ فكانت دموع زينة بانتظارهم.
لا تقولوا إن الأطفال لا يعون الخسارات والهزائم. ولا تقولوا إن موت الآباء من العسكر تطويه الأيام.
انظروا لابنة الشهيد كيف تتشبث بالتاوبوت..إنها تريد أباها حيًا.
ابنة الشهيد علي الجوابرة تتحسس رائحة ابيها وقد عاد ملفوفًا من مالي بالعلم.
تريد ان تفهم حكاية الموت مع الجنرال أبيها .
يا الهي ما كل هذه القسوة؟
تمسك بكلتا يديها بالعلم، تريد أن تنفذ آلى أعماقه حيث يستقر أبوها في قلب تابوت بارد؟ .
كانت الطفلة السمراء تسأل عنه أمها وأطفال الحي كل يوم فتجيبها الأم سيأتي بعد قليل وبيده العروسة فتهدأ الطفلة.
أظنه -الشهيد علي رحمه الله وأسكنه فردوسه الأعلى- كان يستغل لحظات الفراغ في الكتيبة، فيقفز وهو يرتدي فوتيكه إلى السوق.
الرجل يريد ابتياع عروسة لابنته الجميلة، لا يريد أن يعود بلا عروسة ابنه.
بعد قليل يعود إلى المعسكر وعلامات الغضب على وجهه، فيسأله العسكر : ما بك يا علي ؟ ألم تجد عروسة لابنتك؟ فلا يجيب.
يدخل ثكنته على أمل أن يسمح له قائد المعسكر حين تهدأ المواجهات في مالي بزيارة السوق.
لم أرسلتم أبي إلى مالي؟ ما لنا ومال مالي؟ من سيفرد لي ذراعيه بعد اليوم؟.
تصرخ زينة
نيسان ـ نشر في 2022/06/03 الساعة 00:00